(الحصان الأسود) يترنح في الدوري الأردني

من المعروف أن "الحصان الأسود" لقب يطلق على بعض الفرق التي تحقق المفاجآت في المسابقات الرياضية، رغم قلة الإمكانات، فيحقق هذا الفريق أو ذاك انتصارات غير متوقعة ويتقدم على سلم الترتيب، ويخالف التوقعات ويقلب الأمور رأساً على عقب، فيكون بحق "الحصان الأسود". والحال يكاد ينطبق على البقعة الذي يحمل لقب "الحصان الأسود" في البطولات الأردنية لكرة القدم، لكن منذ موسمين أو أكثر، فإن البقعة يبدو أنه أصبح يتخلى عن لقبه، بعدما أضحى حصاناً أسوداً يترنح "بالخسائر" والضربات القاسية، وهو الذي كان فريقاً تحسب له الخصوم ألف حساب. ولا يخفى على أحد بأنه أخذ عن نادي البقعة الأردني بصورة عامة، "الخلافات الإدارية" المستمرة، وقد يحقق هذا النادي الرقم القياسي في عدد مرات "حل مجالسه" وتعيين هيئات إدارية مؤقتة. ومع كل انتخابات جديدة، تحمل جماهير البقعة العاشقة لكرة القدم، آمالاً وطموحات جديدة، بأن القادم أفضل، والبقعة سيعود -كما كان- الحصان الأسود للمسابقات المحلية، لكن تلك الآمال والطموحات ما تلبث أن تدوم، بسبب الخلافات الطاحنة، مما ينعكس ذلك سلباً على نتائج الفريق. وفي هذا الموسم، فإن البقعة يبدو في طريقه للهبوط ما لم يستيقظ هذا "الحصان" من سباته وتخدمه نتائج الآخرين، فهو خاض 9 لقاءات، ولم يجمع سوى 4 نقاط حيث حصدها من أربع تعادلات، والفوز يغيب عنه حتى الآن. ويبدو أن الأمور في نادي البقعة وبخاصة فيما يتعلق بفريق كرة القدم تسير من سيء إلى أسوأ، وهنالك لاعبين بدأوا يفكرون بفسخ عقودهم بالفترة الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب، بحثاً عن فرصة اللعب مع فريق يبتعد عن الهبوط. ويعيش فريق البقعة وضعاً "مأساوياً" ملموساً، فهو لم يشهد أي استقرار فني حتى الآن، حيث أشرف على تدريبه مدربين اثنين ،هما خضر بدوان وعدنان عوض، وها هي إدارة النادي تبحث جاهدة عن مدرب يقود الفريق، لكن الغالبية اعتذرت، وفي الإعتذار ألف علامة سؤال واستفهام، فهنالك على ما يبدو أمور لا تطاق في هذا النادي، فجعلت الجميع يتعذر. على إدارة نادي البقعة أن تغلب المصلحة العليا للنادي، وتجد الحلول العاجلة لفريق كرة القدم، فكثرة تغيير المدربين "مشكلة المشاكل"، والعمل على تأمين المستحقات المالية للاعبين وفتح صفحة جديدة هو أهم الحلول، فما زال هنالك متسعاً من الوقت لتصويب الأمور. عموماً، يعز على جميع المتابعين الواقع الأليم الذي يعيشه فريق البقعة الذي كان يلقب ب "الحصان الأسود"، فكم نتمنى بأن يعود هذا الحصان سريعاً ليستعيد عافيته ويسعد أنصاره بإنتصارات قد تعزز لديه من أمل البقاء.