الى شبيح يقرأ الأحداث بأصابع قدميه

نيسان ـ نشر في 2024/12/22 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات ..
هذه رسالة الى شبيح يقرأ الاحداث بأصابع قدميه، يقسم أنها عنزة برغم أنف طيرانها، يبني قراءته للأحداث استنادا الى متخيل موقفه.
تخيلوا ان هناك من يدافع حتى الان عن النظام المخلوع في سوريا، بالطبع لن يقول لك انه مع التعذيب في سجون سوريا، وحفلات القتل الجماعية، لكنه سينتقل في الحديث عن مخاوفه من تقسيم سوريا.
وكأن سوريا الاسد لم تستباح من لطميات ايران، ولا غرقت في المياه الروسية الباردة، ولم تنهب ثرواتها من شركة الجيش الامريكي، كان سوريا لم تكن لحزب الله اكثر من أموي عتيق .
سوريا الكبتاجون كأن شامها كان موحدا في عهد بشار الاسد، وكأن هذا الاخير لم يحتفظ بحق الرد على كل غارة اسرائيلية، ثم انه في آواخر حكمه ملّ هو امتلاء جعبته بحق الرد فلم يعد يهدد، لنكتشف لاحقا، ان ايران تحديدا عاقبته لتواصله المباشر مع اسرائيل.
الشبيح لا يخلع ثوبه، بل ينتقل من حالة الى اخرى.
في عهد الاسد لم يكن هناك شيء اسمه سوريا، كان هناك نظام امني يحكم بالنار والحديد، ففتّت البلاد وقسم العباد، فلم يعد في سوريا شعب واحد بل شعوب، ثم جاءت الثورة لتذكر الجميع انهم سوريون وانهم معا.
اعجبني تعليق ساخر لاحد الشباب السوريين على المخاوف على سوريا الجديدة قائلا بسخرية: لا عودة للوراء المظلم حتى وإن حاولنا.. فقد وصلنا مع الاسد الى (أوَرْوَر = يعني ساخرا اقصى الوراء) نقطة من التخلف والانقسام.
يا ايها الشبيح. باي شكل انتهت سوريا فستكون نجما مقارنة بما حولها الاسد وشبيحته. خراب في خراب
    نيسان ـ نشر في 2024/12/22 الساعة 00:00