اليمن: “حلف القبائل” يعلن تشكيل قوات حماية حضرموت

نيسان ـ نشر في 2024/12/26 الساعة 00:00
أعلن حلف قبائل حضرموت، الذي يقود مع مؤتمر حضرموت الجامع تصعيدا سياسيا ضد السلطة المحلية والحكومة اليمنية منذ يوليو/ تموز، مساء الأربعاء، تشكيل قوات خاصة به أسماها “قوات حماية حضرموت”.
وأصدر رئيس الحلف، عمرو بن حبريش، قرارا تم نشره على صفحة الحلف على “فيسبوك”، قضى بتشكيل هذه القوات “نظرا لما تقتضيه المصلحة العامة، وترسيخ الأمن والاستقرار ولمواجهة الإرهاب والجهات التخريبية الشريرة والحفاظ على الوطن وثرواته”.
وتضمن القرار تعيين اللواء مبارك أحمد العوبثاني قائدا لهذا القوات، التي يمثل تشكيلها منعطفا جديدا في مسار التصعيد، الذي تشهده محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن وأغناها نفطا، منذ ستة شهور.
ويتصدر الحلف و”الجامع” هذا التصعيد، الذي بدأ بمطالب خدمية تضمنها بيان “الجامع” في 13 يوليو، تلاه بيان للحلف في 31 يوليو، طالب بتثبيت حق حضرموت في نفطها، واعتبار مؤتمر حضرموت الجامع، ممثلا لحضرموت في مشاورات التسوية اليمنية المقبلة.
وعقب مهلة اليومين التي منحها البيان للمجلس الرئاسي بدأ الحلف في نشر مسلحيه، والسيطرة على مواقع حقول الإنتاج النفطي، واستمرار الاستنفار القبلي، وصولا إلى مطالبة الحلف بمنح حضرموت الحكم الذاتي.
ويمثل تشكيل فصيل جديد من القوات غير الحكومية في حضرموت تصعيدا جديدا ضد سلطة الدولة هناك، والتي اتهمها الحلف، الإثنين، بالسعي وراء خصخصة قطاعات في شركة بترو مسيلة النفطية، التي تُدير أهم حقول إنتاج النفط هناك؛ وهو ما نفته الحكومة المعترف بها دوليا، في بيان، عن وزارة النفط والمعادن الثلاثاء.
ويرى مراقبون أن إعلان تشكيل هذه القوات قد يكون عبارة عن مناورة سياسية يستهدف من خلالها الحلف مزيد من الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون تشكيلها خطوة “حقيقية” في مسار تعزيز المطالب بمنح الحكم الذاتي لحضرموت، وقبل ذلك الحؤول دون أي تصرف “حكومي” في حقول إنتاج النفط، التي باتت مركزا للصراع.
كما يعتقدون أن تشكيل هذه القوات من شأنه أن يزيد من تأزيم الأوضاع ويضيف عاملا جديدا من عوامل تهديد استقرار حضرموت، التي يتواجد فيها تشكيلات مسلحة أخرى غير حكومية كقوات النخبة الحضرمية وقوات للمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، بالإضافة إلى ما تبقى من القوات الحكومية، ممثلة في وحدات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، والمنطقة العسكرية الثانية في ساحلها.
وتعد محافظة حضرموت من أكثر محافظات اليمن استقرارا وأمنا انطلاقا من ثقافة أبنائها، ومن ثم بعدها عن جبهات الحرب المستعرة في اليمن منذ 2015.
    نيسان ـ نشر في 2024/12/26 الساعة 00:00