أوكرانيا وشبح الحرب النووية بـ2024.. سير على خيط رفيع

نيسان ـ نشر في 2024/12/26 الساعة 00:00
لم تتردد كلمة "الأسلحة النووية" في عام واحد منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991، كما حدث بـ2024، مع تعديل روسيا عقيدتها النووية، وتنامي التوتر مع الغرب.
السيناريو الأكثر قتامة هو استخدام روسيا سلاحا نووية في مواجهة التصعيد مع الغرب في أوكرانيا، والذي وصل حد السماح للأخيرة باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية.
وكانت العقيدة النووية جزءا من "العقيدة العسكرية الروسية" التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2000، وصارت وثيقة منفصلة عام 2020.
ففي 21 أبريل/نيسان 2000، أعلنت روسيا عقيدتها العسكرية العامة الأولى، معتبرة السلاح النووي عاملا في ردع العدوان وضمان الأمن العسكري لروسيا الاتحادية وحلفائها.
ثم وقع الرئيس ديمتري ميدفيديف، الوثيقة العسكرية الثانية يوم 5 فبراير/شباط 2010، قبل أن تنشر السلطات التعديل الثالث للعقيدة العسكرية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2014.
وخلال هذه النسخ المحدثة، لم تتعرض بنود الأسلحة النووية لأي تغيير، بل أشارت الوثائق لها باعتبارها عاملا مهما في منع ظهور الصراعات العسكرية النووية وغيرها.
واستمر هذا الوضع حتى وقع بوتين مرسوما لفصل "العقيدة النووية" عن "العقيدة العسكرية العامة" عام 2020، شمل تعديلات على بنودها، وحدد السيناريوهات والشروط التي بموجبها تقرر روسيا استخدام السلاح النووي.
وكان أبرز هذه السيناريوهات: تعرض روسيا أو أحد حلفائها لهجوم بأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل التي تشمل الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وأي أسلحة غير تقليدية، أو تعرض البلاد لاستهداف يهدد وجود الدولة.
وفي 2024، أدخلت روسيا تعديلات على هذه العقيدة، أبرزها قرار موسكو تخفيف قيود استخدام ترسانتها النووية لردع خصومها. إذ أعلنت تحديث عقيدتها النووية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعدما سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا لاستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
    نيسان ـ نشر في 2024/12/26 الساعة 00:00