مخاطر استخدام العطور الرديئة

تشير الدكتورة ناتاليا جوفتان، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، إلى أن انتشار العطور المقلدة ذات الروائح المشابهة للعطور الأصلية أصبح ظاهرة متزايدة مع تطور صناعة العطور الفاخرة. ومع ذلك، تحتوي هذه العطور المقلدة غالبًا على مكونات تشكل خطراً على الصحة.
وتوضح الدكتورة أن هذه العطور قد تحتوي على مادة الميثانول، التي قد تسبب التعب، وتهيج العينين، والجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى فقدان التنسيق العضلي. كما أن بعض مكونات العطور الرديئة قد تتحول إلى مادة الفورمالديهايد، وهي مادة خطرة تُعرف بتسببها في سرطان الكبد، بجانب الغثيان، والدوار، والصداع النصفي.
ونظرًا لأن العطور تُوضع عادةً على مناطق مثل المعصم، والرقبة، والمناطق الحساسة من الجلد، فإن البشرة الحساسة قد تتأثر سريعًا بهذه المواد الكيميائية الضارة، مما يزيد من احتمالية حدوث الحساسية. وتشير دراسات عدة إلى أن المواد الضارة في العطور يمكن أن تصل إلى الدورة الدموية خلال دقيقة إلى دقيقة ونصف من وضعها على الجلد.
وأشارت الدكتورة أيضًا إلى أن جميع المواد العطرية تُعتبر مسببة للحساسية، وقد تُلحق أضراراً خاصة بالأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الأصباغ والمواد الحافظة المستخدمة في هذه العطور تفاعلات تحسسية لدى البعض.
"وكالات"