لكل عربي وطنان

لكل عربي وطنان الوطن الثاني سوريا
لسوريا في قلوبنا منزلة خاصة ، وعلى مر العصور والسنين ظلت سوريا في قلوب العرب أينما كانوا
فكل عربي له وطن اصلي ووطن ثاني هو سوريا
يتوق لزيارتها ويستمتع بكل زاوية فيها ويجد في أسواقها متعة وفي طعامها لذة وفي هوائها عبق لا يماثله غيره.
منها خرجت جيوش الفتح شرقا وغربا ومن منابرها
تكلم الخلفاء والعلماء .
قلب العروبة النابض وعلى مدى العصور .فيها اقدم مدينة واول حضارة .عرفتها البشرية
يقول شوقي يصف دمشق( وعز الشرق أوله دمشق)
لذا وعلى مر الأيام والتاريخ قديما وحديثا بقيت سوريا
القطر العربي الوحيد الذي تدخله وتقيم فيه بلا اذن وتاشيرة. والقطر الوحيد الذي طلب الوحدة وتنازل عن
كيانه من أجل وحدة العرب فكانت الجمهوريه العربية
المتحدة مع مصر.
وبالرغم مما جرى في تاريخ سوريا الحديث من تجاوزات على الحريات العامة وتزييف ارادة الناس وما رايناه وعشناه في الخمسين سنة الماضية .فإننا نأمل بل
نؤكد ان الشعب السوري سيختار طريقه بكل اقتدار رغم كل التضحيات الماضيه والتضحيات اللاحقة
وكلنا امل بالتغيير ان ينهي معاناة هذا الشعب الذي
ذاق الامرين.