رغم نفي التحالف .. ما هي رسالة قصف معسكر للجيش السوري؟

لقمان إسكندر وزارة الخارجية السورية أكدت أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصفت مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أدى الى مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين. التحالف الدولي نفى ذلك. ورغم النفي فان الحدث وقع. وهو ليس عاديا. فهل تريد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن رسم قواعد للمعارك في سوريا مع الطائرات الروسية. إن قصف مقاتلات التحالف لمعسكر الجيش السوري رسالة لموسكو بأن تكفّ عن قصف مواقع المعارضة المعتدلة، وأن واشنطن دائما "ما تمر من هنا". قصفٌ بقصف، وقتلٌ بقتل، وتهور بتهور. هذه هي رسالة واشنطن لموسكو، أما الضحايا فمن الطرفين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة معا. ما هو مؤكد أن الرسالة وصلت الى موسكو بان الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من مربع المتردد "المتفرج" الى حيز أكثر "نشاطا" في سوريا والعراق معا. ولأن من عادات موسكو أن تتراجع تحت الضغط وهي تدرك حجم قوتها أمام قوات التحالف، فلا بد أن تنصاع لـ (الطلب) الأمريكي. على أن السؤال سيبقى قائما فيما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدا للمقامرة بمستقبله ومستقبل بلاده ويرتكب ما سيوصف لاحقا بالحماقة؟ بحذر - لكن ليس بطيئا – تهرول الساحة السورية نحو مزيد من التعقيد. أين ستصل بها الأمور؟ ما زال السؤال في علم الغيب.