هل ستعود الاجراءات الاحترازية الى الأردن ؟ خبير يوضح

نيسان ـ نشر في 2025/01/13 الساعة 00:00
أكد الدكتور عادل الوهادنة، استشاري أمراض المناعة ومدير الخدمات الطبية الملكية السابق، أن فيروس HMPV الصيني لا يحمل مؤشرات على سرعة الانتشار التي شهدها COVID-19، مما يجعل مستوى الخطر أقل.
ومع ذلك، شدد على ضرورة اليقظة، خاصة بالنسبة للفئات الحساسة ككبار السن، الأطفال، وذوي المناعة الضعيفة. وأوضح الدكتور الوهادنة أن أعراض فيروس HMPV غالباً ما تكون خفيفة إلى متوسطة، مثل الحمى والسعال، إلا أنه قد يؤدي إلى التهابات خطيرة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

التنقل والسفر وأشار إلى أنه لا حاجة لتقييد التنقل بشكل عام داخل الأردن في الوقت الحالي، لكنه أوصى بتجنب السفر غير الضروري، خاصة إلى المناطق التي تسجل ارتفاعاً في الإصابات.
ودعا المسافرين الدوليين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، كارتداء الكمامات واستخدام المطهرات، لتقليل احتمالية انتقال العدوى. المدارس والتعليم وفيما يتعلق بالمدارس، بيّن الوهادنة أن الإغلاق الكامل ليس ضرورياً حالياً، مشيراً إلى إمكانية الحد من المخاطر عبر توعية الطلبة والمعلمين بأهمية التباعد الاجتماعي، وتعزيز الالتزام بالإجراءات الصحية داخل الصفوف الدراسية. وأوصى بتطبيق التعليم الهجين (وجاهي وعن بُعد) إذا استدعت الحاجة، لضمان استمرارية التعليم مع تقليل احتمالات العدوى.
الفحوصات في المطارات وعن أهمية الفحوصات في المطارات، أشار الوهادنة إلى أنه نظراً لعدم اعتبار HMPV وباءً سريع الانتشار، فإن إجراء فحوصات شاملة في المطارات ليس ضرورياً حالياً. لكنه اقترح التركيز على تقييم الأعراض الظاهرة مثل الحمى أو السعال عند نقاط الدخول، مع إمكانية استخدام اختبارات RT-PCR إذا زادت الحالات أو جاء مسافرون من مناطق عالية الخطورة.
الفحوصات والتشخيص أوضح الوهادنة أن طرق تشخيص HMPV مشابهة لتلك الخاصة بـCOVID-19 من حيث أخذ العينات من الأنف أو الحلق، لكن التحليل يستهدف الحمض النووي الريبي الخاص بـHMPV.
وأكد أن تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR) تُعد المعيار الذهبي لتشخيص هذا الفيروس، مما يضمن دقة النتائج. التوعية والمراقبة وشدد الوهادنة على أهمية تعزيز برامج الرصد المبكر والمراقبة في المدارس والمرافق الصحية، مع تحسين التثقيف الصحي العام لمواجهة الشائعات والتقليل من خطورة الفيروس.

ودعا إلى الاستفادة من الدروس التي أفرزتها جائحة COVID-19، لضمان استجابة متوازنة لا تؤدي إلى إرباك اجتماعي أو اقتصادي. طبيعة الفيروس ووفقاً للوهادنة، فإن فيروس HMPV ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطية (Paramyxoviridae) التي تُسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
ويشبه تأثيره إلى حد كبير الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، مما يبرز الحاجة إلى مراقبته دون التسبب في حالة من الهلع. ختاماً، دعا الوهادنة إلى مواصلة جهود التوعية والاعتماد على استراتيجيات الاستجابة المتوازنة لتقليل تأثير الفيروس، مع التركيز على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر وضمان استمرارية الحياة الطبيعية.
    نيسان ـ نشر في 2025/01/13 الساعة 00:00