هدنة وشيكة في غزة وبايدن والسيسي يترقبان جهود 'الساعات المقبلة'
نيسان ـ نشر في 2025/01/15 الساعة 00:00
يقترب المفاوضون من وضع التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار في غزة الأربعاء، بعد محادثات مكثفة في قطر، فيما تعهد الرئيسان الأميركي والمصري بالتنسيق الوثيق بشأن الاتفاق خلال الساعات القادمة.
وأثارت المحادثات التي استمرت لأكثر من ثماني ساعات في الدوحة حالة من التفاؤل. وقال مسؤولون من قطر ومصر والولايات المتحدة وكذلك إسرائيل وحماس إن التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في القطاع المحاصر وإطلاق سراح المحتجزين أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي، إن الجانبين استلما مسودة الاتفاق وإن المحادثات بشأن التفاصيل النهائية جارية.
لكن مسؤولا كبيرا في حماس قال لرويترز في وقت متأخر من الثلاثاء، إن الحركة الفلسطينية لم تسلم ردها بعد لأنها ما زالت تنتظر تسليم إسرائيل لخرائط توضح المناطق في غزة التي ستنسحب قواتها منها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تشارك إدارته في المحادثات إلى جانب مبعوث للرئيس المنتخب دونالد ترامب، إن الاتفاق أصبح وشيكا.
وتحدث بايدن هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، عن التقدم في المفاوضات.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة الهاتفية "تعهد الزعيمان باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر ومن خلال فريقيهما في الساعات القادمة".
وأكد الرئيسان "على الحاجة الملحة إلى تنفيذ الاتفاق".
وقالت حماس إن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة من المفاوضات إلى التوصل لاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتسن الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف "نحن قريبون، لكن لم نصل (لاتفاق) بعد".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء، خلال زيارته لروما، إنه يعتقد أن أغلبية الحكومة الائتلافية الإسرائيلية ستدعم اتفاق غزة إذا حظي بالموافقة عليه في النهاية، على الرغم من المعارضة الصريحة له من الأحزاب القومية المتشددة في الائتلاف.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز أيضا محتجزين في غزة، إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في الترتيبات النهائية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق الهدنة التي ستتم على مراحل جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد عن عام لوقف حرب أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت كل سكانه تقريبا على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
ومن شأن ذلك أيضا تخفيف التوترات في الشرق الأوسط حيث أججت الحرب مواجهات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
وستستعيد إسرائيل نحو 100 محتجز وجثث تم اقتيادهم إلى غزة في عملية السابع من أكتوبر 2023، الذي شنتها حماس واشتعلت بعده أحدث حرب في القطاع. وفي المقابل ستفرج عن أسرى فلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة في واشنطن تحدث فيها عن خطة لإدارة غزة بعد الحرب إن الأمر متروك لحماس لقبول الاتفاق القابل للتنفيذ.
الإفراج عن الأطفال والنساء أولا
قال بايدن الاثنين "إن الاتفاق ... من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس".
ورغم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ذكر مسعفون أن الغارات الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد 15 شخصا على الأقل الثلاثاء، في هجمات على دير البلح ورفح.
في هذه الأثناء، قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة في ضوء الهدنة المحتملة لكن حالة الضبابية بشأن المعابر الحدودية إلى غزة والأمن لا تزال تشكل عقبة.
وجدت عائلات المحتجزين في إسرائيل نفسها بين الأمل واليأس.
وقالت هاداس كالديرون المحتجز زوجها وطفلاها "لا يمكننا أن نضيع هذه الفرصة. هذه هي الفرصة الأخيرة، يمكننا إنقاذهم".
وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 محتجز، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.
وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج عن ألف محتجز فلسطيني في المرحلة الأولى التي تستمر 60 يوما.
ويتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ التوصل لوقف لإطلاق النار مع إطلاق سراح المتبقين في غزة مقابل الإفراج عن فلسطينيين أسرى في سجون إسرائيل.
لكن حماس تمسكت بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.
ويعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني على نحو كبير موعدا نهائيا فعليا لإبرام اتفاق الهدنة.
رويترز
وأثارت المحادثات التي استمرت لأكثر من ثماني ساعات في الدوحة حالة من التفاؤل. وقال مسؤولون من قطر ومصر والولايات المتحدة وكذلك إسرائيل وحماس إن التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في القطاع المحاصر وإطلاق سراح المحتجزين أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي، إن الجانبين استلما مسودة الاتفاق وإن المحادثات بشأن التفاصيل النهائية جارية.
لكن مسؤولا كبيرا في حماس قال لرويترز في وقت متأخر من الثلاثاء، إن الحركة الفلسطينية لم تسلم ردها بعد لأنها ما زالت تنتظر تسليم إسرائيل لخرائط توضح المناطق في غزة التي ستنسحب قواتها منها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تشارك إدارته في المحادثات إلى جانب مبعوث للرئيس المنتخب دونالد ترامب، إن الاتفاق أصبح وشيكا.
وتحدث بايدن هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، عن التقدم في المفاوضات.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة الهاتفية "تعهد الزعيمان باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر ومن خلال فريقيهما في الساعات القادمة".
وأكد الرئيسان "على الحاجة الملحة إلى تنفيذ الاتفاق".
وقالت حماس إن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة من المفاوضات إلى التوصل لاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتسن الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف "نحن قريبون، لكن لم نصل (لاتفاق) بعد".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء، خلال زيارته لروما، إنه يعتقد أن أغلبية الحكومة الائتلافية الإسرائيلية ستدعم اتفاق غزة إذا حظي بالموافقة عليه في النهاية، على الرغم من المعارضة الصريحة له من الأحزاب القومية المتشددة في الائتلاف.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز أيضا محتجزين في غزة، إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في الترتيبات النهائية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق الهدنة التي ستتم على مراحل جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد عن عام لوقف حرب أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت كل سكانه تقريبا على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
ومن شأن ذلك أيضا تخفيف التوترات في الشرق الأوسط حيث أججت الحرب مواجهات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
وستستعيد إسرائيل نحو 100 محتجز وجثث تم اقتيادهم إلى غزة في عملية السابع من أكتوبر 2023، الذي شنتها حماس واشتعلت بعده أحدث حرب في القطاع. وفي المقابل ستفرج عن أسرى فلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة في واشنطن تحدث فيها عن خطة لإدارة غزة بعد الحرب إن الأمر متروك لحماس لقبول الاتفاق القابل للتنفيذ.
الإفراج عن الأطفال والنساء أولا
قال بايدن الاثنين "إن الاتفاق ... من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس".
ورغم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ذكر مسعفون أن الغارات الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد 15 شخصا على الأقل الثلاثاء، في هجمات على دير البلح ورفح.
في هذه الأثناء، قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة في ضوء الهدنة المحتملة لكن حالة الضبابية بشأن المعابر الحدودية إلى غزة والأمن لا تزال تشكل عقبة.
وجدت عائلات المحتجزين في إسرائيل نفسها بين الأمل واليأس.
وقالت هاداس كالديرون المحتجز زوجها وطفلاها "لا يمكننا أن نضيع هذه الفرصة. هذه هي الفرصة الأخيرة، يمكننا إنقاذهم".
وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 محتجز، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.
وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج عن ألف محتجز فلسطيني في المرحلة الأولى التي تستمر 60 يوما.
ويتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ التوصل لوقف لإطلاق النار مع إطلاق سراح المتبقين في غزة مقابل الإفراج عن فلسطينيين أسرى في سجون إسرائيل.
لكن حماس تمسكت بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.
ويعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني على نحو كبير موعدا نهائيا فعليا لإبرام اتفاق الهدنة.
رويترز
نيسان ـ نشر في 2025/01/15 الساعة 00:00