غزة .. لا تطفئوا فرحة النصر بعيون الناس ولا تصطادوا بالماء العكر

نيسان ـ نشر في 2025/01/17 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
لم نحتاج ان يقول لنا الاخرون دوما من نحن؟ هل نحن بحاجة نفسية حقا لذلك؟ هل نحتاج الى ان يخرج القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس وهو يشكر دولا بعينها ان يذكر الاردن؟
كأن الرجل خرج وقال انا لا اريد الا ان أشكر هذه الجهات فقط. والاخرون "كخة".
هذا ما فهمه من اراد ان يصطاد بالماء الذي صار نتنا وليس عكرا فقط.
ومراد البعض: اطفاء فرحة النصر في عين الناس.
أهذا وقت ان يسرق البعض من الناس فرحتهم؟ ثم من قال إن المطلوب من خليل الحية ان يذكر كل من ساهم في الصفوف الأولى بالدفاع عن قطاع غزة.
بأم أعيننا رأينا كيف قال الفلسطينيون شعرا بالطفايلة وحيهم، وقد تحولوا الى ايقونة انسانية عربية وليس فقط فلسطينية.
وقالوا ما لم يقله شعراء المعلقات بابطال الاردن. ألم نسمع كيف شهد لنا الناطق باسم كتائب عز الدين الدين القسام مرات. هل نحن بحاجة الى ان يقول احدهم لنا في كل مناسبة: وطبعا لا نريد ان ننسى الاردنيين؟ أهذا حقا ما نريده؟ ما الذي يجري يا قوم؟ بعض العقل.
قبل ايام خرجت عجوز مسكينة لا تكاد تستقر على مفردة صحيحة، فتخطئ في كلامها، فتقوم الدنيا ولا تقعد. يصبح الهجوم عليها "ترند" وطني.
- يا خالتي ما كان قصدي اللي حكوه.
- بعرف بعرف خالتي .. انسي
كم مرة قال بعضنا كلاما ساعة نسيان، بل ساعة جوع ساعة مغص برد ولا يقصده. لكن اذا وجد هذا الممغوص من يريد ان يصطاد بمائه سيجد الكثير من المفردات التي يمكن ان يصيدها.
أو ربما فتى ما زال لا يتقن تنظيف نفسه، يقول كلاما على التواصل الاجتماعي، لا يعرف هو نفسه ابعاده. فتى لا يفرق بين منصب وزير الداخلية ووزير الخارجية. حقا هو لا يفرق. ولا يهمه ايضا ان يفرّق. يقول كلاما لا يعرف ولا يكترث بان يعرف ابعاده. فتقوم عليه الدينا.
الله اكبر. هل حقا انتهينا من كل التحديات الخطيرة التي تواجهنا ثم بدأنا نتسلى ثانويات؟ ثم هل نحن حقا لا نعرف من نحن حتى نطلب من كل الاخرين ان يعترفوا بنا. هذا فقط اسمه: "هبل".
يا قوم ما هكذا تورد الابل. من يريد ان يخوض في هذا الزبد انما يريد ان يخطف منا فرحتنا بقرب نجاة اخوتنا، وانتصارهم على الارض وليس الجيش الاسرائيلي فقط.
اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الفرح بالانتصار.
    نيسان ـ نشر في 2025/01/17 الساعة 00:00