'الأوبئة': إدخالات الأمراض التنفسية العام الحالي أقل من الماضي

نيسان ـ نشر في 2025/01/22 الساعة 00:00
كشف رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي عن أن كل الأرقام تشير إلى أن إدخالات المستشفيات فيما يخص الأمراض التنفسية بالمملكة خلال هذه الفترة هي أقل من العام الماضي.
وبين في تصريح أن الوضع الوبائي في المملكة مستقر، وأن هناك انتشار للأمراض التنفسية والفيروسات خلال هذه الفترة بالفعل، لكنها ليست أكثر إرتفاعا من الأعوام السابقة.

وأوضح البلبيسي أن معظم حالات الأمراض التنفسية الموجودة تعود للإنفلونزا، لكن بالوقت ذاته هناك إصابات بفيروسات أخرى مثل الكورونا والفيروس التنفسي المخلوي، إلا أن الغالبية العظمى هي إنفلونزا.
أما بخصوص فيروس (HMPV) أكد أنه لم تسجل أي حالة جديدة بالمملكة، حيث تم فحص 300 عينة الأسبوع الماضي لجميع الفيروسات من ضمنها الكورونا والتنفسي المخلوي إلى جانب هذا الفيروس، ولم يكن فيها أي عينة لـ HMPV، مشددا على أن جميع الفيروسات يتم رصدها أولا بأول في مختبرات المملكة.
ولفت البلبيسي إلى أن الإصابة الأمراض التنفسية والفيروسات تعتمد على عدة عوامل، فهي تختلف من شخص لاخر، ومن الممكن أن يصاب شخصان بنفس العامل المسبب للمرض إلا أن تأثيره على أحدهما يكون أقوى، ويسبب إلى إدخاله للمستشفى.
وأضاف أن الأشخاص الذين تكون لديهم جهاز المناعة قويا يستطيعوا أن يقاوموا الأمراض والفيروسات بشكل أكبر، لذا فإن تعرضهم للإصابة من الممكن أن يكون أقل، كذلك شدة المرض تكون أيضا لديهم أقل من غيرهم عند الإصابة، ناهيك عن تعرض الأشخاص لفيروس ما سابقا يجعل لديهم أجساما مضادة تقاومه عند التعرض له.
واعتبر أن قوة جهاز المناعة لدى الأشخاص تعتمد على عدة أمور، منها عمر الشخص ونظامه الغذائي، كذلك ممارسة الرياضة والنوم الجيد، فكلما كان الجهاز المناعي قويا تكون الأعراض عند الإصابة بالفيروسات أخف.
ونوه البلبيسي إلى أن تأثير وشدة الإصابة تكون أقوى عند الفئات ذات الاختطار العالي، كالأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، حيث يصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات بشكل أكبر.

وشدد على أهمية تلقي اللقاحات لما لها دور كبير في منع الإصابة بالفيروسات، أو التخفيف من شدة الإصابة.
وفيما يتعلق في ارتباط انتشار الفيروسات بشكل عام بانحباس الأمطار والتغير المناخي، أكد البلبيسي أنه من الممكن أن يكون هناك ارتباط غير مباشر، خصوصا مع تفاوت درجات الحرارة ما بين فترة الليل والنهار، والتي تؤثر على الجهاز المناعي للأشخاص، بالإضافة إلى جفاف الحلق الذي يسهل دخول الفيروسات إلى الجسم.
الرأي
    نيسان ـ نشر في 2025/01/22 الساعة 00:00