حزب محافظ ليبرالي ..الجملة صحيحة ولا ينقصها الا مسكن صداع رأس

ابراهيم قبيلات
نيسان ـ نشر في 2025/01/31 الساعة 00:00
لم يكن ينقصنا يوما الشكل على الاطلاق. بل لدينا من الشكل وتفاصيله ما يزيد عن الأصل احياناً.
هذا ما خطر لي وانا اقرأ منشورا يقول: بعد إنجاز ترخيص حزب المحافظين في الاردن مستقبلا، سيكون عندنا حزب المحافظين وحزب العمال. تماما مثل المملكة المتحدة.
الجملة صحيحة تماما. لا ينقصها الا الحقيقة برغم ان الواقع يدعمها.
قرأت لاحدهم قولا جاء به ان حزبه حزب محافظ ليبرالي. يا إلهي !!حتى الشيطان صفع جبهته من الصدمة.
ربما لديه وجاهة لما قاله. فالمحافظة لدينا مجرد قول والليبرالية ايضا. خطوط الطول والعرض للافكار السياسية لمعظم احزابنا تشبه اي شيء الا ان تكون افكارا سياسية.
سألت نفسي: أليس لدينا ما لدى الاخرين واكثر. بل حتى اننا نحظى احيانا بالاكثر. من لديه جماعتان من الاخوان المسلمين؟ نحن لدينا.
يا عمي حتى ان لدينا وزيرة سياحة تسوق للسياحة لايطاليا.
من لديه مثلنا ارفف مزدحمة بالخطط والملفات الاقتصادية والسياسة؟ نحن لدينا.
بل ان لدينا لجنة للتحديث السياسي والاقتصادي والسياسي. لدينا مناهج مدرسية يجري تغيرها كثيرا. فعقولنا لا تستوعب منهاجا واحدا. (هذا يضمن ان لا تشبه علوم الاجيال بعضها).
اذا كان الناس لديهم ضريبة واحدة على السلعة فلدينا للسلعة الواحدة ضريبتان وثلاث.
لدينا محطتان تلفزة رسميتان. للحكومة، بينما حكومات العالم المثيلة لديها واحدة فقط.
لدينا منتخب لكرة القدم. لدينا جامعات اكثر من الهم على القلب. لدينا كل ما لدى الاخرين.
اما الاستنتاج بالقول (تماما مثل المملكة المتحدة) بعد المقدمة: (بعد إنجاز ترخيص حزب المحافظين في الاردن مستقبلا، سيكون عندنا حزب المحافظين وحزب العمال). فهذه تحتاج الى ذكاء اصطناعي منزوع القلب حتى يهز رأسه احد الروبوتات مصدقا ما قيل. او ربما تحتاج مفرداتنا السياسية الخارجة عن سياق ما تعارفت عليه البشرية الى مسكن ألم صداع.
    نيسان ـ نشر في 2025/01/31 الساعة 00:00