دراسة تكشف: المحاضرات التقليدية أقل فاعلية في تحفيز الطلاب

نيسان ـ نشر في 2025/02/02 الساعة 00:00
الأساليب التعليمية التقليدية، مثل المحاضرات الثابتة، لا تقتصر على كونها مملة، بل أيضًا أقل فاعلية في تحقيق النجاح الأكاديمي.
وفقًا للبروفيسور سكوت فريمان من جامعة واشنطن، الذي قاد هذه الدراسة، فإن المحاضرات التقليدية لا تحفز الطلاب على المشاركة النشطة في التعلم.
حيث قام فريقه بتحليل 225 دراسة علمية حول طرق تدريس مجالات العلوم والهندسة والرياضيات، واكتشفوا أن الطلاب الذين يشاركون بنشاط في الدروس، مثل الإجابة على الأسئلة أو العمل الجماعي، يحققون نتائج أفضل بنسبة 6% مقارنة بزملائهم الذين يتلقون المحاضرات التقليدية فقط.
وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن الطلاب الذين يشاركون في تقنيات التعلم النشط، مثل النقاشات والأنشطة التفاعلية، يسجلون معدلات نجاح أعلى ويقلل ذلك من معدلات الفشل بنسبة 1.5 مرة مقارنة بمن يعتمدون على المحاضرات التقليدية.
وهذه الفجوة في الأداء تبرز مدى ضعف الأسلوب التقليدي في تحفيز الطلاب.
من جانبه، أبدى البروفيسور إريك مازور، أستاذ الفيزياء في جامعة هارفارد، قلقه من استمرار الاعتماد على المحاضرات التقليدية رغم الأدلة التي تثبت عدم فعاليتها.
وقال مازور: "الاستمرار في استخدام المحاضرات التقليدية يعد غير أخلاقي، فقد أثبتت الأبحاث عدم قدرتها على تقديم تعليم فعّال".
بينما لا يعني ذلك استبدال المحاضرات تمامًا، يشير الباحثون إلى ضرورة دمج المحاضرات التقليدية مع تقنيات التعلم النشط.
على سبيل المثال، يمكن استخدام أجهزة النقر أو طرح أسئلة عشوائية لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والمشاركة الفعّالة.
ويؤكد فريمان، الذي استخدم هذه الأساليب حتى في المحاضرات التي تضم 700 طالب، أن هذه الطرق تزيد من تفاعل الطلاب بشكل ملحوظ، مما يساهم في تحسين أدائهم الأكاديمي.
    نيسان ـ نشر في 2025/02/02 الساعة 00:00