عقاقير خفض الوزن شغلت الكثيرين .. هذه منافعها ومخاطرها

نيسان ـ نشر في 2025/02/04 الساعة 00:00
تأبى عقاقير خفض الوزن أن تغادر دائرة الأضواء. فخلال الفترة الماضية، أضحت حديث الكثيرين حول العالم.
في هذا السياق، قال العلماء إن عقاقير خفض الوزن التي تتمتع بشعبية كبيرة مثل ويجوفي أصبحت تتصدر عناوين الأخبار بسبب قدرتها على تمكين الأشخاص من السيطرة على داء السكري وخفض الوزن الزائد، بالإضافة إلى منافع أخرى، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

خطورة
وخلصت دراسة جديدة إلى أنه يتردد أيضاً أن هذه العقاقير، التي أصبح الأطباء يوصون بتعاطيها بصورة متزايدة، تخفض احتماليةإصابةالشخص زائد الوزن بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الخرف أو الذهان أو الإدمان.
مع ذلك، توصل علماء جامعة واشنطن، الذين قاموا بتقييم مجموعة كبيرة من البيانات، إلى أن مستخدمي هذه العقاقير يواجهون خطورة الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي والتهاب المفاصل بصورة أكبر.
مرة أسبوعياً
بصورة أساسية، تعمل العقاقير أساساً على إطالة الوقت الذي يبقي فيه الطعام في الجهاز الهضمي، مما يجعل المرء يشعر بالشبع لفترة أطول.
ويتناول الأشخاص العقاقير مرة أسبوعياً، كما اتضح أنها تساعد المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فضلاً عن أنها تساعد الأشخاص بصورة كبيرة على خفض أوزانهم.

"تحليل تأثيراتها بصورة منهجية"
الآن يبحث العلماء بشأن ما إذا كانت منبهات المستقبلات جي إل بي-1 (جي إل بي-1-آر أيه)، التي تشمل ويجوفي، يمكن أن تحمي من أمراض أخرى مثل باركنسون والزهايمر.
وقال زياد العلي، الذي ترأس دراسة جامعة واشنط إنه"في ظل حداثة العقاقير وصعود شعبيتها بصورة سريعة، من المهم تحليل تأثيراتها بصورة منهجية على جميع أنظمة الجسم لفهم ما الذي تقوم به وما الذي لا تقوم به".
إيجابية متوسطة
وتخلف العقاقير تأثيرات إيجابية متوسطة على الذين يعانون من حالات تتعلق بالإدمان مثل الكحوليات والتبغ، بالإضافة إلى الاضطرابات الذهانية والخرف مثل الزهايمر واضطرابات تخثر الدم والمشاكل المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية والمشاكل التنفسية من التهابالشعبالهوائية والالتهاب الرئوي إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن.
كما أوضح العلماء أن العقاقير كانت فعالة بصورة معتدلة، حيث خفضت الخطورة بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 20% في كل حالة.


وأردف العلي أن العقاقير تعمل على المستقبلات في مناطق بالمخ مسؤولة عن السيطرة على الاندفاع و الادمان، مما ربما يفسر تأثيرها على كبح الشهية والإدمان.
فضلاً عن أنها تساعد على تقليص الالتهاب في المخ، وهو ما يشير إلى احتمالية تقليصها لخطورة الخرف.
خصائص مضادة للاكتئاب؟
كذلك تناولت الدراسة المخاطر المرتبطة بالعقاقير، وتؤكد تحليلات أنها غير مرتبطة بالأفكار الانتحارية والأفكار المتعلقة بإيذاء النفس، كما أنها حتى تخفض هذه الخطورة، حيث قالت إن العقاقير يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للاكتئاب.
لكن المخاطر تتضمن المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وحرقان المعدة والتهاب المفاصل واضطرابات النوم وانخفاض ضغط الدم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي العقاقير لحدوث عمليات التهاب في الكليتين والبنكرياس.
وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية
وتتضمن الدراسة بيانات من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، حيث قارنت 216 ألف شخص تناولوا منبهات الاستقبال "جي ال بي 1" من أجل داء السكري من النوع الثاني، مع 1.2 مليون شخص يستخدمون هذه العقاقير.
فيما يقول الأطباء إن الأنباء جاءت مطمئنة بوجه عام.

"التوازن الإيجابي"
وأفاد طبيب الجهاز الهضمي فرانك تاك من مستشفي شارتي في برلين، الذي شارك في الدراسة، التي تم نشرها في دورية ناتشر ميديسن، أن "هذه المجموعات الكبيرة من البيانات تبرز التوازن الإيجابي بين مخاطر ومنافع هذه الإعدادات".
يشار إلى أنه على الرغم من منافع مجموعة البيانات المكثفة ونطاق النتائج، فإنه لم يمر سوى أقل من 4 أعوام منذ أن أصبحت هذه العقاقير متاحة.
ما يعني أنه يمكن للعلماء الآن التصريح بالقليل فقط بشأن التأثيرات طويلة المدى مثل احتمالية زيادة خطورة الإصابة بالأورام، رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك الآن.
    نيسان ـ نشر في 2025/02/04 الساعة 00:00