إنه رجل الصفقات التجارية الابيض بكل ما فيه من بلادة ووقاحة
نيسان ـ نشر في 2025/02/05 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
من جديد سيكون على الفلسطييين ان يحموا ظهور الامة كلها، بأشلاء ودماء أطفالهم.
هم ببساطة مستعدون لدفع الثمن. لكن ماذا عنا؟ أعني ما الذي يجب ان نفعله تجاههم. نحمي ظهرهم ام نكسره؟
حرب نفسية. لم يتمكن الرئيس ترامب من تنفيذ صفقة القرن في ولايته الأولى، فهل سيتمكن من تهجير شعب بأسره أثبت للعالم كله، على مدار عام ونصف أنه قادر على تحدي المستحيل نفسه.
لكن هل حقا ترامب يجهل هذا؟ ربما. أما إذا كان الأمر مقصودا منه ترويع الفلسطينيين من أجل القبول بما سيقدم لهم لاحقا فهذا أمر احترف الفلسطينيون اللعب عليه جيدا.
الفلسطينون الذين لم يصمدوا فقط، بل وقالوا الكلمة الأخيرة، رغم جرائم الحرب التي تعرضوا لها في غزة، واليوم في الضفة، صاروا أشد بأسا، مما قد يظن البعض.
اما المفارقة الساخرة فهي في ان رئيس وزراء العدو نتنياهو كان طوال عام ونصف العام وهو يحاول جرّ أمريكا لتكون هي رأس الحربة في العدوان على غزة والتحرّش بايران واليمن والعراق.
جزئيًا نجح في توريطها، فلولا يد امريكا الممدودة لجيش الاحتلال ما كان صمد. ثم جاء الرئيس ترامب، الذي يحب ان نراه قويا ذا بطش ومرعب، فوضع رأس امريكا وسطوتها وهيبتها على مقصلة الامة كلها.
ببساطة.. ما قدمه ترامب كان مقترحات رجل أبيض عقاري بامتياز. لا يرى في الشعوب الاخرى سوى احجار وطين يمكن ان ينقلهم كيف شاء، مع محاولاته البائسة لتكون منطقة ذا خلفية انسانية: "لم يعد القطاع صالحا للعيش ونريد ان نمنح الغزيين مكانا اكثر امنا واستقرارا.
بالطبع بموقف الادارة الامريكية: لا حل دولة ولا حل دولتين، ان الرجل الابيض الاستعماري اليوم يريد تسليم كل فلسطين للصهاينة.
أمس عاش العدو نشوة خدّاعة. قالوا انهم لم يكونوا يتوقعون في احلى احلامهم سعادة ان يسمعوا ما سمعوه من ترامب.
بالطبع ليس حبا لإسرائيل ولا لأجلها ولا حبا بنتنياهو وليس لأجله.
ان ترامب رجل الصفقات التجارية الابيض، يحلم ان يفتح الطريق التجاري الجديد، طريق تكون به امريكا هي المسؤولة وحدها عنه وليس إسرائيل.
بهذا سيكون لميناء غزة ما نسبته 30% من عائدات الطريق الجديد الذي يربط الهند بالخليج العربي بالأردن ثم إسرائيل وأخيرا ميناء غزة ثم أوروبا.
إن ما يريد ترمب هو ابرامه صفقة يراها الأهم في تاريخ الشرق الأوسط. لكنه يراها من منظور تجاري صرف. رغم انف التاريخ واهل المنطقة.
إنه ترمب الرجل الابيض بكل ما في ملامح وجهه من بلادة ووقاحة.
من جديد سيكون على الفلسطييين ان يحموا ظهور الامة كلها، بأشلاء ودماء أطفالهم.
هم ببساطة مستعدون لدفع الثمن. لكن ماذا عنا؟ أعني ما الذي يجب ان نفعله تجاههم. نحمي ظهرهم ام نكسره؟
حرب نفسية. لم يتمكن الرئيس ترامب من تنفيذ صفقة القرن في ولايته الأولى، فهل سيتمكن من تهجير شعب بأسره أثبت للعالم كله، على مدار عام ونصف أنه قادر على تحدي المستحيل نفسه.
لكن هل حقا ترامب يجهل هذا؟ ربما. أما إذا كان الأمر مقصودا منه ترويع الفلسطينيين من أجل القبول بما سيقدم لهم لاحقا فهذا أمر احترف الفلسطينيون اللعب عليه جيدا.
الفلسطينون الذين لم يصمدوا فقط، بل وقالوا الكلمة الأخيرة، رغم جرائم الحرب التي تعرضوا لها في غزة، واليوم في الضفة، صاروا أشد بأسا، مما قد يظن البعض.
اما المفارقة الساخرة فهي في ان رئيس وزراء العدو نتنياهو كان طوال عام ونصف العام وهو يحاول جرّ أمريكا لتكون هي رأس الحربة في العدوان على غزة والتحرّش بايران واليمن والعراق.
جزئيًا نجح في توريطها، فلولا يد امريكا الممدودة لجيش الاحتلال ما كان صمد. ثم جاء الرئيس ترامب، الذي يحب ان نراه قويا ذا بطش ومرعب، فوضع رأس امريكا وسطوتها وهيبتها على مقصلة الامة كلها.
ببساطة.. ما قدمه ترامب كان مقترحات رجل أبيض عقاري بامتياز. لا يرى في الشعوب الاخرى سوى احجار وطين يمكن ان ينقلهم كيف شاء، مع محاولاته البائسة لتكون منطقة ذا خلفية انسانية: "لم يعد القطاع صالحا للعيش ونريد ان نمنح الغزيين مكانا اكثر امنا واستقرارا.
بالطبع بموقف الادارة الامريكية: لا حل دولة ولا حل دولتين، ان الرجل الابيض الاستعماري اليوم يريد تسليم كل فلسطين للصهاينة.
أمس عاش العدو نشوة خدّاعة. قالوا انهم لم يكونوا يتوقعون في احلى احلامهم سعادة ان يسمعوا ما سمعوه من ترامب.
بالطبع ليس حبا لإسرائيل ولا لأجلها ولا حبا بنتنياهو وليس لأجله.
ان ترامب رجل الصفقات التجارية الابيض، يحلم ان يفتح الطريق التجاري الجديد، طريق تكون به امريكا هي المسؤولة وحدها عنه وليس إسرائيل.
بهذا سيكون لميناء غزة ما نسبته 30% من عائدات الطريق الجديد الذي يربط الهند بالخليج العربي بالأردن ثم إسرائيل وأخيرا ميناء غزة ثم أوروبا.
إن ما يريد ترمب هو ابرامه صفقة يراها الأهم في تاريخ الشرق الأوسط. لكنه يراها من منظور تجاري صرف. رغم انف التاريخ واهل المنطقة.
إنه ترمب الرجل الابيض بكل ما في ملامح وجهه من بلادة ووقاحة.
نيسان ـ نشر في 2025/02/05 الساعة 00:00