لوفيغارو: لهذه الأسباب تنخرط فرنسا مجدداً في سوريا
نيسان ـ نشر في 2025/02/13 الساعة 00:00
تحت عنوان “هذه الأسباب التي تدفع فرنسا إلى إعادة الانخراط في سوريا”، توقفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عند المؤتمر الدولي حول سوريا الذي تستضيفه العاصمة باريس هذا الخميس، مشيرة إلى أن فرنسا، التي أصبحت مهمشة في الأزمة في الشرق الأوسط، تعود الآن إلى الانخراط في لبنان وسوريا، حيث يمتد دورها التاريخي، وتحتفظ ببعض أدوات النفوذ في المنطقة.
تسعى فرنسا إلى “المساعدة في المناورة” من خلال “قلب الطاولة” لاستعادة نفوذها في سوريا، وفقًا لما نقله دبلوماسي لم تذكر الصحيفة اسمه.
يأتي ذلك خلال المؤتمر الدولي حول سوريا، وهو الثالث منذ سقوط بشار الأسد، والذي يُعقد اليوم في باريس.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر، المخصص لتنسيق المساعدات الدولية، والذي نظمت نسخته الأولى في العقبة بالأردن، إلى الاستجابة لثلاثة “احتياجات عاجلة” في سوريا، وفق ما أكدته الرئاسة الفرنسية، وهي دعم الانتقال السلمي الذي يحترم سيادة سوريا وأمنها، وحشد شركاء سوريا لدعم إعادة الإعمار والاستقرار، ومعالجة قضايا العدالة وتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب.
واعتبرت لوفيغارو أن فرنسا لديها ثلاثة دوافع رئيسية للعودة إلى المشهد السوري؛ دعم تطلعات الشعب السوري منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث تبنت موقفًا مساندًا للمعارضة ضد النظام السابق، ومكافحة الإرهاب، إذ إن أي اضطراب في العملية الانتقالية قد يؤدي إلى عودة نشاط داعش في سوريا، والتعامل مع ملف الجهاديين الفرنسيين، حيث لا يزال العديد منهم موجودين في سوريا، بعضهم أحرار في الشمال الغربي، والبعض الآخر في سجون الأكراد في الشمال الشرقي. وتشعر باريس بالقلق من الدور الذي قد يلعبه هؤلاء المتطرفون في حال حدوث فوضى خلال عملية إعادة هيكلة البلاد.
فرنسا وسيط بين الأكراد ودمشق
مع إعلان السلطات السورية الجديدة نيتها استعادة السيطرة على كامل الأراضي في الأمد المتوسط، تريد فرنسا التأكد من أن هذه العملية تتم بتفاهم جيد مع الحلفاء الأكراد، الذين كانوا في طليعة القتال ضد داعش، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي.
وتتمثل طموحات باريس في لعب دور الوسيط بين دمشق والأكراد السوريين، الذين تطالب فرنسا بـ“اندماجهم الكامل” في العملية السياسية. وتريد باريس أيضاً ضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها السلطات الجديدة، سواء في ما يتصل بمكافحة الإرهاب أو “شمولية” السلطة السياسية.
كما تريد فرنسا، بحسب مصدر دبلوماسي، سوريا “حرة وذات سيادة”، بعيدة عن نفوذ روسيا وإيران، ولا تشكل بعد الآن وسيلة لنقل الأسلحة إلى الميليشيات الشيعية التي تزعزع استقرار المنطقة.
وفي مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس المؤقت، أكد إيمانويل ماكرون “دعم فرنسا الكامل لمرحلة الانتقال في سوريا”. كما أكد على “جهوده” لرفع العقوبات عن سوريا و“فتح الطريق أمام النمو والتعافي”.
ولكن ما يزال العديد من الأسئلة دون إجابة – تقول صحيفة لوفيغارو، لا سيما دور روسيا التي لم تتنازل عن البقاء في سوريا، رغم سقوط حليفها بشار الأسد، وتحاول الحفاظ على قبضتها على البلاد. وهذا ما تخطط له الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو ما لا يزال غير واضح حتى الآن. ثم نوايا تركيا التي ستشارك في مؤتمر باريس، فإنها تهدد بعملية عسكرية
تسعى فرنسا إلى “المساعدة في المناورة” من خلال “قلب الطاولة” لاستعادة نفوذها في سوريا، وفقًا لما نقله دبلوماسي لم تذكر الصحيفة اسمه.
يأتي ذلك خلال المؤتمر الدولي حول سوريا، وهو الثالث منذ سقوط بشار الأسد، والذي يُعقد اليوم في باريس.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر، المخصص لتنسيق المساعدات الدولية، والذي نظمت نسخته الأولى في العقبة بالأردن، إلى الاستجابة لثلاثة “احتياجات عاجلة” في سوريا، وفق ما أكدته الرئاسة الفرنسية، وهي دعم الانتقال السلمي الذي يحترم سيادة سوريا وأمنها، وحشد شركاء سوريا لدعم إعادة الإعمار والاستقرار، ومعالجة قضايا العدالة وتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب.
واعتبرت لوفيغارو أن فرنسا لديها ثلاثة دوافع رئيسية للعودة إلى المشهد السوري؛ دعم تطلعات الشعب السوري منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث تبنت موقفًا مساندًا للمعارضة ضد النظام السابق، ومكافحة الإرهاب، إذ إن أي اضطراب في العملية الانتقالية قد يؤدي إلى عودة نشاط داعش في سوريا، والتعامل مع ملف الجهاديين الفرنسيين، حيث لا يزال العديد منهم موجودين في سوريا، بعضهم أحرار في الشمال الغربي، والبعض الآخر في سجون الأكراد في الشمال الشرقي. وتشعر باريس بالقلق من الدور الذي قد يلعبه هؤلاء المتطرفون في حال حدوث فوضى خلال عملية إعادة هيكلة البلاد.
فرنسا وسيط بين الأكراد ودمشق
مع إعلان السلطات السورية الجديدة نيتها استعادة السيطرة على كامل الأراضي في الأمد المتوسط، تريد فرنسا التأكد من أن هذه العملية تتم بتفاهم جيد مع الحلفاء الأكراد، الذين كانوا في طليعة القتال ضد داعش، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي.
وتتمثل طموحات باريس في لعب دور الوسيط بين دمشق والأكراد السوريين، الذين تطالب فرنسا بـ“اندماجهم الكامل” في العملية السياسية. وتريد باريس أيضاً ضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها السلطات الجديدة، سواء في ما يتصل بمكافحة الإرهاب أو “شمولية” السلطة السياسية.
كما تريد فرنسا، بحسب مصدر دبلوماسي، سوريا “حرة وذات سيادة”، بعيدة عن نفوذ روسيا وإيران، ولا تشكل بعد الآن وسيلة لنقل الأسلحة إلى الميليشيات الشيعية التي تزعزع استقرار المنطقة.
وفي مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس المؤقت، أكد إيمانويل ماكرون “دعم فرنسا الكامل لمرحلة الانتقال في سوريا”. كما أكد على “جهوده” لرفع العقوبات عن سوريا و“فتح الطريق أمام النمو والتعافي”.
ولكن ما يزال العديد من الأسئلة دون إجابة – تقول صحيفة لوفيغارو، لا سيما دور روسيا التي لم تتنازل عن البقاء في سوريا، رغم سقوط حليفها بشار الأسد، وتحاول الحفاظ على قبضتها على البلاد. وهذا ما تخطط له الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو ما لا يزال غير واضح حتى الآن. ثم نوايا تركيا التي ستشارك في مؤتمر باريس، فإنها تهدد بعملية عسكرية
نيسان ـ نشر في 2025/02/13 الساعة 00:00