ستارلينك تبتز كييف.. وماسك ينفي 'يتنافسون في الكذب'

بينما لا تزال المفاوضات مستمرة خلف الكواليس من أجل إبرام صفقة بين كييف وواشنطن، تعطي الأخيرة حقوقاً في استثمار المعادن الأوكرانية النادرة والمهمة، فجرت بعض المصادر الأميركية المطلعة معلومات حول وسائل ضغط تمارس على الجانب الأوكراني.
فقد كشفت 3 مصادر مطلعة أن المفاوضين الأميركيين هددوا قبل أيام عند زيارة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إلى كييف، بإمكانية أن تقطع شركة ستارلينك التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، شبكة الإنترنت عن أوكرانيا حال رفضها اتفاقية المعادن.
كما أشار أحد المصادر الثلاثة إلى أن هذا الموضوع طرح مجددا على طاولة البحث يوم الخميس الماضي خلال اجتماعات بين كيث كيليغو، المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
ضربة مؤلمة
كذلك، أكد المصدر أن"فقدان خدمة ستارلينك سيشكل ضربة مؤلمة للقوات الأوكرانية"، لاسيما أن "ستارلينك" تقدم مصادر اتصال حيوية بالإنترنت إلى أوكرانيا، التي تعاني من ويلات الحرب منذ 3 سنوات.
إلا أن ماسك سرعان ما أطل نافيا حصول هذا الابتزاز. وأوضح في تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس" أن تلك المعلومات غير صحيحة على الإطلاق.
بل اتهم رويترز بالكذب، معتبرا أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد "أسوشييتد برس" في سلم الكذب والنفاق.
إلا أن متحدثا باسم الوكالة الأميركية الإخبارية الشهيرة أكد أن المعلومات صحيحة، مشددا على تمسك رويترز بروايتها.
أتى ذلك، وسط الجدل الحاصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزيلينسكي الذي رفض حتى الساعة مقترحاً أميركياً أو مسودة صفقة تخول واشنطن الاستفادة من معادن البلاد، مقابل الحماية العسكرية، ورداً للأموال الطائلة التي دفعتها الولايات المتحدة دعماً لكييف على مدى سنوات الحرب الممتدة منذ 2022 بوجه القوات الروسية.
كما جاء بينما أكدت مصادر مطلعة أن أوكرانيا رفضت طلبا أميركيا أيضا بإنشاء صندوق تعويضات بقيمة 500 مليار دولار كجزء من صفقة لنقل عائدات إنتاج المعادن الأوكرانية، حسب بلومبيرغ.
وكان زيلينسكي رفض يوم الأربعاء الماضي مطالب أميركية بالحصول على ثروة معدنية بقيمة 500 مليار دولار من بلاده مقابل المساعدات المقدمة وقت الحرب. وأكد حينها أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من هذا المبلغ، كما لم تقدم أيضا أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.
كما ذكر الرئيس الأوكراني، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من البيت الأبيض، أن واشنطن زودت بلاده بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار ودعم مباشر للميزانية بقيمة 31.5 مليار دولار طوال الحرب، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة روسيا.