علاء الذيب يكتب عن عوني مطيع والقرآن الكريم وكيف استطاع 'السجين' أن يحول محنته الى منحة

نيسان ـ نشر في 2025/02/24 الساعة 00:00
لدينا سجين بالاردن اسمه عوني مطيع عوني لم يسرق من المال العام ، ولم تمتد يده الى اموال الاردنيين، مشكلته الاساسية تتعلق بقضايا جمركية وسجن على اثرها.
بعد تسعة سنوات من سجن عوني مطيع، لدي سؤال واحد؛ ماذا استفدنا من سجنه، وقد وصلتني معلومات انه قدم تسوية على قضيته المسجون بسببها، ولا مانع لديه ان يدفع لخزينة الدولة الاموال المترتبة عليه، وكون قضيته جريمة اقتصادية، بالتالي تسقط عنه عقوبة السجن بحال دفع ما عليه، وبحسب معلوماتي الخاصة ان عوني مطيع معترض على المبالغ المترتبة عليه ومستعد للتسوية ، فلماذا لا تستفيد خزينة الدولة من هذه التسوية والرجل يبلغ اليوم من العمر ٦٠ عاما !! وكل يومين يتم ارساله الى المستشفى بسبب مشاكل في القلب ؟!
المعلومات التي ساقولها الان ربما تصدم البعض. لكن كم من محنة تبدو في ظاهرها الشر كله، يظهر بين طياتها خير لم يكن ليدرك الا حين يقع ما يبدو شرا.
عوني مطيع اليوم وبعد سجن دام تسعة سنوات حفظ كتاب الله كاملا، ويصوم كل يوم اثنين وخميس، اضافة ان اثنين من المساجين من جنسيات مختلفة اسلموا على يده، وهذا موثق وباستطاعتكم التأكد من ذلك..
هل كان بالامكان ان يفعل ذلك سابقا؟ في محنته استطاع عوني مطيع ان يحول سجنه الى معتزل، وغرفة السجن الى مصلى، ووحدته الى خلوة صار يسمع فيها الرسائل الربانية. انه استفاد من محنته فحوّلها الى منحة.
في عام 2035 تنتهي محكومية عوني مطيع، والاعمار بيد الله تعالى، ماذا سنستفيد لو مات في السجن، ونحن لدينا القدرة اليوم على ادخال الملايين الى خزينة الدولة!!
أيهمها احق في هذه الملايين؟ ونحن بحاجة الى كل فلس كي نبقى محافظين على اقتصادنا.. واللهمنوراءالقصد
    نيسان ـ نشر في 2025/02/24 الساعة 00:00