اكتشاف جديد يربط بين التنفس ومرض ألزهايمر

نيسان ـ نشر في 2025/02/25 الساعة 00:00
توصلت دراسة حديثة إلى إمكانية رصد التغيرات في أنماط التنفس للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر، مما قد يسهم في تحسين تشخيص المرض وعلاجه.
أجرى باحثون من جامعة لانكستر دراسة كشفت عن دور التغيرات في إمدادات الأكسجين إلى الدماغ في تدهور الخلايا العصبية، مما قد يؤدي إلى تطور مرض ألزهايمر. وأوضح الباحثون أن الدماغ، رغم وزنه الذي لا يتجاوز 1.4 كغ، يستهلك نحو 5% من إجمالي طاقة الجسم، ويعتمد على تفاعل الخلايا العصبية والأوعية الدموية لضمان تغذيته بالطاقة الكافية.
ركز الفريق البحثي على دراسة الوحدة العصبية الوعائية، التي تشمل الأوعية الدموية والخلايا العصبية والخلايا النجمية، وتأثير هذه التغيرات على تطور المرض. وصرّحت عالمة الفيزياء الحيوية، أنيتا ستيفانوفسكا، بأن مرض ألزهايمر قد يكون مرتبطًا بضعف تغذية الدماغ عبر الأوعية الدموية.
باستخدام أجهزة استشعار متطورة، قاس الباحثون تدفق الدم في الدماغ، والنشاط الكهربائي، بالإضافة إلى مراقبة معدل ضربات القلب والتنفس عبر حزام خاص. وأظهرت النتائج أن قدرة الجسم على تنظيم الإيقاعات الحيوية تؤثر بشكل مباشر على أداء الدماغ. كما لاحظ الباحثون أن معدل التنفس أثناء الراحة كان أعلى لدى المصابين بألزهايمر، إذ بلغ 17 نفسًا في الدقيقة مقارنة بـ 13 نفسًا لدى المجموعة الضابطة.
وصفت ستيفانوفسكا هذا الاكتشاف بأنه "ثوري"، مشيرة إلى أن التغير في أنماط التنفس قد يكون مؤشرًا على التهاب في الدماغ يمكن اكتشافه وعلاجه مبكرًا، مما قد يساهم في الحد من تطور المرض. وأضافت أن هذه الطريقة توفر وسيلة غير جراحية وبسيطة وذات تكلفة منخفضة للكشف عن ألزهايمر، رغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Brain Communications.
"وكالات"
    نيسان ـ نشر في 2025/02/25 الساعة 00:00