تراجع أسعار النفط بسبب سياسات ترامب الخارجية

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، متأثرة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية، في ظل محاولته تحقيق السلام في أوكرانيا، وشن حرب تجارية على حلفاء سابقين بسبب الرسوم الجمركية، وفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتاً، أي 0.8%، إلى 74.21 دولاراً للبرميل. والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتاً، أي 0.8% أيضاً، إلى 70.16 دولاراً للبرميل.
وقال تاماس فارغا من شركة بي.في.إم للسمسرة في النفط، إن اتفاق السلام الذي توصل إليه ترامب مع موسكو "ينبئ برفع العقوبات عن روسيا ما قد يسمح بعودة الإمدادات الروسية دون قيود إلى السوق".
كما تسبب ترامب في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وجارتيها، كندا والمكسيك، وحلفاء أوروبيين.
وقال ترامب أمس الإثنين، إن الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك ستسري بداية من 4 مارس (آذار) أي في الموعد المحدد، رغم الجهود التي تبذلها الدولتان لمعالجة مخاوف ترامب على أمن الحدود، وتهريب الفنتانيل.
وقال فارغا: "عند إضافة احتمال تبادل العقوبات الاقتصادية إلى المعادلة لا يمكنك إلا أن تخلص إلى أن النطاق الذي دار حوله سعر البرميل بين 70 و82 دولاراً، وهو 12 دولاراً، في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) لن يتغير في المستقبل المنظور".
وفرضت الولايات المتحدة أمس الإثنين، عقوبات جديدة على أكثر من 30 وسيطاً ومشغل ناقلات، وشركات شحن لدورهم في بيع المنتجات النفطية الإيرانية. ويقول الرئيس دونالد ترامب إنه يريد خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر.
وإيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، وضخت 3.2 ملايين برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، وفق مسح رويترز لإنتاج أوبك.
وأدرج الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين، مع حلول الذكرى الثالثة لغزو روسيا لأوكرانيا، 73 سفينة تساعد في التهرب من العقوبات، والمعروفة بأسطول الظل، على قائمة العقوبات.كما فرضت بريطانيا أيضاً عقوبات على 40 سفينة تنقل النفط الروسي.
لكن المكاسب تأثرت سلباً بسبب ضبابية التوقعات للطلب، وتأخر ورود مؤشرات اقتصادية جديدة من الصين، مستهلك النفط الرئيسي.ويقول بعض المحللين، إن أسواق النفط تتلقى أيضاً دعماً من قوة الطلب على الوقود في الغرب في الوقت الحالي.