مطارد جائزة نوبل.. هذا الكائن يريد فرض عالمه الموازي على الواقع
نيسان ـ نشر في 2025/03/02 الساعة 00:00
لطالما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «مهووسًا» بالقوة الرئاسية، والانتقام من خصومه، لكن أحد أكبر هواجسه التي لم تتحقق بعد هو الفوز بجائزة نوبل للسلام.
وتسعى إدارة ترامب حاليًا بقوة لدعم ترشيحه للجائزة، وهو ما أصبح واضحًا خلال خلافه الأخير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، حيث انتهى اللقاء بطرد زيلينسكي من المكتب البيضاوي، وهو ما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.
كيف أصبحت محورًا في إدارته؟
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد تزايدت الإشارات إلى جائزة نوبل للسلام في الأوساط السياسية المحيطة بترامب، خاصة في ظل محاولاته لإنهاء القتال في أوكرانيا وقطاع غزة.
وزير الخزانة سكوت بيسنت قال لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، في فبراير/شباط، إن «ترامب يستحق الجائزة لدوره في محاولة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا».
وأضاف بيسنت: "إذا تم منح الجائزة بعدالة، أعتقد أنه يجب أن يحصل عليها خلال عام."
بدورها، دعت إليز ستيفانيك، ممثلة نيويورك والمرشحة لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، علنًا إلى منح ترامب الجائزة خلال خطابها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الأسبوع الماضي.
كما دعم هذا الطرح كل من وزير الداخلية دوغ بورغوم، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
والتز صرح قائلًا: "بحلول نهاية كل هذا، ستكون جائزة نوبل للسلام بجوار اسم دونالد ج. ترامب."
العقبة الكبرى
ويعتمد فوز ترامب بالجائزة إلى حد كبير على قدرته على إنهاء القتال في أوكرانيا، لكن الاجتماع الصاخب مع زيلينسكي، الذي انتهى بطرده من البيت الأبيض، قد يعقد الأمور بشكل كبير.
ورغم شغفه بالجائزة، إلا أن ترامب لطالما أعرب عن شكوكه في نزاهة اللجنة التي تمنح الجائزة، والتي يتم تعيينها من قبل البرلمان النرويجي.
انتقاد لجنة نوبل
وفي عدة مناسبات، انتقد ترامب لجنة نوبل للسلام، خاصة بعد منحها الجائزة للرئيس الأسبق باراك أوباما بعد أشهر قليلة فقط من توليه منصبه عام 2009، وذلك تقديرًا لجهوده في تقليل الأسلحة النووية وتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.
وفي عام 2019، قال ترامب: "كان ينبغي أن أحصل على الجائزة للعديد من الإنجازات، لو كانت تُمنح بعدالة – لكنها ليست كذلك. لقد منحوها لأوباما فور توليه منصبه، حتى أنه لم يكن يعلم لماذا حصل عليها.. وهذا هو الشيء الوحيد الذي اتفقت معه فيه."
محاولات سابقة لنيل الجائزة
تم ترشيح ترامب عدة مرات خلال فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك ترشيحه من قبل السياسي النرويجي كريستيان تيبرينغ-غيدي، ومن قبل السياسي السويدي ماغنوس ياكوبسون، لكنه لم يفز بالجائزة.
وفي العام الماضي، رشحته النائبة كلوديا تيني (جمهورية - نيويورك) بسبب دوره في إبرام اتفاقيات إبراهيم للسلام، لكنه لم يحصل على الجائزة، ومع ذلك، لا يزال مصممًا على تحقيق هذا الهدف.
ترشيح جديد لترامب هذا العام
وتم ترشيح ترامب مرة أخرى لجائزة نوبل لعام 2025، حيث قدمت أنات ألون-بيك، أستاذة القانون في جامعة "كيس ويسرن ريزيرف"، خطابًا إلى لجنة نوبل تدعو فيه إلى منحه الجائزة.
وفي خطابها، الذي تم تقديمه قبل 31 يناير/كانون الثاني مباشرة، كتبت ألون-بيك أن "ترامب يستحق الجائزة لدوره في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وأضافت: "من خلال تأمين الإفراج عن الرهائن، واتخاذ موقف قوي ضد معاداة السامية، وتعزيز اتفاقيات تاريخية لتحقيق الاستقرار في أكثر المناطق اضطرابًا في العالم، أثبت ترامب مرة أخرى أنه يستحق هذه الجائزة."
كما تم ترشيحه من قبل السياسي الأوكراني أولكسندر ميريزكو.
هل يمكن أن يفوز ترامب؟
لم يعلق البيت الأبيض رسميًا على هذا الموضوع، لكن مستشاري ترامب يعتقدون أن فرصه ستتعزز إذا تمكن من إنهاء الحرب في غزة، وربما التوصل إلى اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، يتضمن اختراقًا جديدًا في ملف إقامة الدولة الفلسطينية.
لكن أحد المقترحات التي طرحها ترامب، والذي يقضي بتهجير نحو مليوني فلسطيني من غزة بلا عودة، أثار جدلًا واسعًا، ولم تحظ الفكرة بأي دعم.
انتقادات لسياسة ترامب الخارجية
ويرى منتقدو ترامب أن سياسته الخارجية لا تؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرين إلى عدم وضوح ما إذا كان سيتمكن من تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أو بين روسيا وأوكرانيا.
كما أن تقاربه مع روسيا على حساب أوكرانيا وحلف الناتو قد يكون له تأثير سلبي على فرصه، خاصة مع اللجنة النرويجية التي تمنح الجائزة.
جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق الذي أصبح من أبرز منتقدي ترامب، قال: "ترامب يعتقد أنه يجب أن يحصل على الجائزة لأنه يرى أن أوباما حصل عليها في وقت مبكر جدًا من ولايته. لكنني أرى أن العكس هو الصحيح: ينبغي معاملتهما بنفس الطريقة – لا أحد منهما يستحقها."
وتم إغلاق باب الترشيحات لجائزة نوبل لعام 2025 في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقوم اللجنة حاليًا بإعداد قائمة مختصرة للمرشحين النهائيين، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وحتى ذلك الحين، سيظل ترامب يلاحق حلمه بالفوز بالجائزة التي يراها تتويجًا لمسيرته السياسية – حتى لو لم تؤيده لجنة نوبل حتى الآن.
وتسعى إدارة ترامب حاليًا بقوة لدعم ترشيحه للجائزة، وهو ما أصبح واضحًا خلال خلافه الأخير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، حيث انتهى اللقاء بطرد زيلينسكي من المكتب البيضاوي، وهو ما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.
كيف أصبحت محورًا في إدارته؟
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد تزايدت الإشارات إلى جائزة نوبل للسلام في الأوساط السياسية المحيطة بترامب، خاصة في ظل محاولاته لإنهاء القتال في أوكرانيا وقطاع غزة.
وزير الخزانة سكوت بيسنت قال لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، في فبراير/شباط، إن «ترامب يستحق الجائزة لدوره في محاولة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا».
وأضاف بيسنت: "إذا تم منح الجائزة بعدالة، أعتقد أنه يجب أن يحصل عليها خلال عام."
بدورها، دعت إليز ستيفانيك، ممثلة نيويورك والمرشحة لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، علنًا إلى منح ترامب الجائزة خلال خطابها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الأسبوع الماضي.
كما دعم هذا الطرح كل من وزير الداخلية دوغ بورغوم، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
والتز صرح قائلًا: "بحلول نهاية كل هذا، ستكون جائزة نوبل للسلام بجوار اسم دونالد ج. ترامب."
العقبة الكبرى
ويعتمد فوز ترامب بالجائزة إلى حد كبير على قدرته على إنهاء القتال في أوكرانيا، لكن الاجتماع الصاخب مع زيلينسكي، الذي انتهى بطرده من البيت الأبيض، قد يعقد الأمور بشكل كبير.
ورغم شغفه بالجائزة، إلا أن ترامب لطالما أعرب عن شكوكه في نزاهة اللجنة التي تمنح الجائزة، والتي يتم تعيينها من قبل البرلمان النرويجي.
انتقاد لجنة نوبل
وفي عدة مناسبات، انتقد ترامب لجنة نوبل للسلام، خاصة بعد منحها الجائزة للرئيس الأسبق باراك أوباما بعد أشهر قليلة فقط من توليه منصبه عام 2009، وذلك تقديرًا لجهوده في تقليل الأسلحة النووية وتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.
وفي عام 2019، قال ترامب: "كان ينبغي أن أحصل على الجائزة للعديد من الإنجازات، لو كانت تُمنح بعدالة – لكنها ليست كذلك. لقد منحوها لأوباما فور توليه منصبه، حتى أنه لم يكن يعلم لماذا حصل عليها.. وهذا هو الشيء الوحيد الذي اتفقت معه فيه."
محاولات سابقة لنيل الجائزة
تم ترشيح ترامب عدة مرات خلال فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك ترشيحه من قبل السياسي النرويجي كريستيان تيبرينغ-غيدي، ومن قبل السياسي السويدي ماغنوس ياكوبسون، لكنه لم يفز بالجائزة.
وفي العام الماضي، رشحته النائبة كلوديا تيني (جمهورية - نيويورك) بسبب دوره في إبرام اتفاقيات إبراهيم للسلام، لكنه لم يحصل على الجائزة، ومع ذلك، لا يزال مصممًا على تحقيق هذا الهدف.
ترشيح جديد لترامب هذا العام
وتم ترشيح ترامب مرة أخرى لجائزة نوبل لعام 2025، حيث قدمت أنات ألون-بيك، أستاذة القانون في جامعة "كيس ويسرن ريزيرف"، خطابًا إلى لجنة نوبل تدعو فيه إلى منحه الجائزة.
وفي خطابها، الذي تم تقديمه قبل 31 يناير/كانون الثاني مباشرة، كتبت ألون-بيك أن "ترامب يستحق الجائزة لدوره في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وأضافت: "من خلال تأمين الإفراج عن الرهائن، واتخاذ موقف قوي ضد معاداة السامية، وتعزيز اتفاقيات تاريخية لتحقيق الاستقرار في أكثر المناطق اضطرابًا في العالم، أثبت ترامب مرة أخرى أنه يستحق هذه الجائزة."
كما تم ترشيحه من قبل السياسي الأوكراني أولكسندر ميريزكو.
هل يمكن أن يفوز ترامب؟
لم يعلق البيت الأبيض رسميًا على هذا الموضوع، لكن مستشاري ترامب يعتقدون أن فرصه ستتعزز إذا تمكن من إنهاء الحرب في غزة، وربما التوصل إلى اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، يتضمن اختراقًا جديدًا في ملف إقامة الدولة الفلسطينية.
لكن أحد المقترحات التي طرحها ترامب، والذي يقضي بتهجير نحو مليوني فلسطيني من غزة بلا عودة، أثار جدلًا واسعًا، ولم تحظ الفكرة بأي دعم.
انتقادات لسياسة ترامب الخارجية
ويرى منتقدو ترامب أن سياسته الخارجية لا تؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرين إلى عدم وضوح ما إذا كان سيتمكن من تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أو بين روسيا وأوكرانيا.
كما أن تقاربه مع روسيا على حساب أوكرانيا وحلف الناتو قد يكون له تأثير سلبي على فرصه، خاصة مع اللجنة النرويجية التي تمنح الجائزة.
جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق الذي أصبح من أبرز منتقدي ترامب، قال: "ترامب يعتقد أنه يجب أن يحصل على الجائزة لأنه يرى أن أوباما حصل عليها في وقت مبكر جدًا من ولايته. لكنني أرى أن العكس هو الصحيح: ينبغي معاملتهما بنفس الطريقة – لا أحد منهما يستحقها."
وتم إغلاق باب الترشيحات لجائزة نوبل لعام 2025 في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقوم اللجنة حاليًا بإعداد قائمة مختصرة للمرشحين النهائيين، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وحتى ذلك الحين، سيظل ترامب يلاحق حلمه بالفوز بالجائزة التي يراها تتويجًا لمسيرته السياسية – حتى لو لم تؤيده لجنة نوبل حتى الآن.
نيسان ـ نشر في 2025/03/02 الساعة 00:00