حقيقة صادمة.. ملعقة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان

نيسان ـ نشر في 2025/03/06 الساعة 00:00
تحتوي أدمغة البشر على ملعقة تقريباً من جزيئات البلاستيك الدقيقة، حيث يُظهر مرضى الخرف مستويات أعلى من 3 إلى 5 مرات من هذه الجزيئات، والتي تتركز في الدماغ أكثر من الأعضاء الأخرى، وفق دراسة كندية حديثة.
وبحسب "ستادي فايندز"، تشمل المصادر الشائعة لجزيئات البلاستيك الدقيقة: المياه المعبأة في زجاجات، والحاويات البلاستيكية الساخنة، وأكياس الشاي البلاستيكية، والأطعمة المصنعة للغاية.
ويمكن أن يؤدي التحول إلى مياه الصنبور وحدها إلى تقليل تناول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنحو 90%.
وقال الدكتور نيكولاس فابيانو، مؤلف الدراسة الرئيسي من جامعة أوتاوا: "إن الزيادة الهائلة في تركيزات البلاستيك الدقيق في المخ على مدى 8 سنوات فقط، من عام 2016 إلى عام 2024، مثيرة للقلق بشكل خاص. وتعكس هذه القفزة الزيادة الهائلة التي نشهدها في مستويات البلاستيك الدقيق البيئي".
ضوء في آخر النفق
لكن البحث يشير أيضاً إلى ضوء في آخر النفق، فبإمكان الجسم أن يتخلص بشكل طبيعي من بعض الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بمرور الوقت.
وقد يساعد استخدام الحاويات الزجاجية أو المعدنية، وتجنب تسخين الطعام في البلاستيك، واختيار الأطعمة الأقل معالجة، وممارسة الرياضة بانتظام في تقليل عبء البلاستيك.
الأزمة البيئية المتنامية
في كل عام، يدخل حوالي 10-40 مليون طن من البلاستيك الدقيق إلى البيئة، ومن المرجح أن يتضاعف هذا المقدار بحلول عام 2040.

وتوجد هذه الجزيئات الآن في كل مكان، من أعماق المحيطات إلى قمم الجبال، وفي طعامنا ومياهنا وهوائنا.
الآثار الصحية
تشير الأبحاث إلى أن التعرض للبلاستيك الدقيق قد يسبب مشاكل صحية عديدة. وتشمل هذه: الالتهابات، واضطرابات الجهاز المناعي، والتغيرات الأيضية، ومشاكل نمو الخلايا، وربما السرطان، ومشاكل الذاكرة.
وقد أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن الذين يعانون من لويحات الشرايين التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة.
ووجدت دراسة أخرى أن مرضى التهاب الأمعاء لديهم حوالي 1.5 مرة أكثر من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في البراز مقارنة بالأصحاء.
    نيسان ـ نشر في 2025/03/06 الساعة 00:00