قشوع يرعى لقاء جمعية الإخاء الأردنية العراقية السنوي

قال الوزير الاسبق الدكتور حازم قشوع، إن "الاتحاد العربي الهاشمي" شكل علامة فارقة للعلاقة الاردنية العراقية، وكانت حدودها تمتد من القدس إلى البصرة لولا تدخل القوى الإقليمية لأصبح هذا الاتحاد الكونفدرالي ارضيه جامعة للهلال الخصيب، وهو الهلال الذي حضن الديانات والرسل وأسس الثقافة الإنسانية بعنوان عروبة دمشق برايتها البيضاء واسلامية بغداد برايتها السوداء وقاهرة المعز برايتها الخضراء وهاشمية الاتحاد برايته الحمراء، وهي الألوان الأربعة التي حملها علم الاتحاد العربي الهاشمي بذات الخطوط والألوان التي يحملها العلم الفلسطيني ليؤكد في المعنى الضمني عروبة هذا الاتحاد والقضية المركزية لهويته، كما يميز بين العلاقة الاردنية والعراقية ان الحدود بين البلدين كانت مفتوحة وغير محددة حتى عام 1958.
وأضاف قشوع خلال رعايته اللقاء السنوي الذي تنظمه جمعية "الإخاء الأردنية العراقية"، إن هذا يدل على علاقة الحال الواحد بين البلدين الشقيقين، وهي العلاقة التى مازالت راسخة برسوخ حضارة الهلال الخصيب الواصلة بين بصرى الشام حيث مفترق البحرين فى دلتا النيل الى حيث ملتقى النهرين فى بصره العراق، وهذا ما يجعل من هذه العلاقة علاقة استراتيجية تاريخية لا يفصلها حد تاريخي ولا حدود جغرافية ولا تباينات إقليمية، الأمر الذى جعل من علاقات الأخوة العراقية الاردنية متجذرة كتبها التاريخ وبينتها جغرافية المكان وأكدت عليها قيادة الشعبين الشقيقين على الدوام، وهذا ما يجعلها تشكل نموذج للعلاقة النموذج بين البلدان.