استمرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات لليوم الـ11 يُنذر بمجاعة حقيقية في غزة

نيسان ـ نشر في 2025/03/12 الساعة 00:00
اليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع والوقود إلى القطاع.
ويفاقم استمرار إغلاق المعابر الوضع الإنساني في القطاع، ومعاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني، في ظل نقص السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية.
ويُعمق تعطيل دخول المواد الغذائية الأساسية، أزمة الجوع والمجاعة لدى الغزيين، في ظل شحّ الإمدادات وانعدام البدائل.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن الاحتلال يتعمد تفاقم معاناة الفلسطينيين عبر تشديد الحصار ومنع كل مقومات الحياة من جهة، وزيادة جرائمه الميدانية بقتل المواطنين بدم بارد من جهة أخرى.
وفي الثاني من مارس/آذار الجاري، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
ويعاني الغزيون من نقصٍ حاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع أسعار السلع بشكل يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصادر دخلها.
ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا، والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة "إسرائيل" على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في مؤتمر صحفي: "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار ونتعامل معها بمسؤولية وإيجابية، بما فيها المحادثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن (آدم بولر)".
وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأكد شديد أن الاحتلال يواصل حصار قطاع غزة ويمنع إدخال المساعدات في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا، الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على بنيامين نتنياهو وحكومته للالتزام بشروط وقف إطلاق النار.
بدوره، حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة مروان الهمص، من استمرار إغلاق المعابر للأسبوع القادم سيتسبب في مأساة كبيرة، بسبب قرب نفاد أدوية الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الخاصة بقسم الكلى الصناعية.
وأوضح أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص شديد في جميع المستلزمات الطبية، وكذلك في قطع الغيار للأجهزة الطبية.
وأشار إلى أن هذا النقص تراكم بسبب الحرب وسنوات الحصار المستمرة.
وكانت حركة حماس أكدت أن الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
واعتبرت الإغلاق انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعتبر جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء.
وقالت إن منع دخول الغذاء والدواء والوقود والمواد الإغاثية الأساسية أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص حاد في المستلزمات الطبية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويتخوف أهالي غزة من عودة شبح المجاعة مجددًا، مما يُعمق مأساتهم وظروفهم المعيشية والاقتصادية الصعبة أصلًا.
    نيسان ـ نشر في 2025/03/12 الساعة 00:00