تحذير أممي من تصاعد عنف المستوطنين بالضفة الغربية

نيسان ـ نشر في 2025/03/14 الساعة 00:00
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الجمعة من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أنه في نابلس، هُجّرت عائلتان، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما في خربة المرجيم. تُعد هذه واحدة من العديد من المجتمعات الفلسطينية في المنطقة (ج) التي تعرضت لعنف المستوطنين.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخلت ما يمسى “العملية” المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية أسبوعها الثامن حيث لا يزال الناس يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات الاحتلال الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عمليات الاحتلال في مدينة جنين، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
إلى ذلك، تحذّر الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث تُحدّ عمليات القوات الإسرائيلية، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، يقول برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، وقد قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
واليوم، هو الجمعة الثانية من شهر رمضان، ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وللأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي.
وفي غضون ذلك، لاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين.
وتاريخيًا، قللت السلطات الإسرائيلية من عمليات الهدم خلال شهر رمضان، ومع ذلك، فإن عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، قد تجاوز بالفعل إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024.
بترا
    نيسان ـ نشر في 2025/03/14 الساعة 00:00