كارثة إنسانية متفاقمة في غزة مع استمرار إغلاق المعابر منذ 14 يومًا

نيسان ـ نشر في 2025/03/15 الساعة 00:00
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات والبضائع والوقود، ما أدى إلى تفاقم معاناة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
ويحذر مسؤولون في القطاع من أن تداعيات الحصار المشدد بدأت تظهر بوضوح، حيث يلوح شبح المجاعة في الأفق، وسط انعدام الأمن الغذائي ونقص حاد في السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية. كما يواجه آلاف المرضى والجرحى خطر الموت نتيجة انهيار المنظومة الصحية ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد حياة المواطنين، حيث فقد 80% منهم مصادر غذائهم نتيجة توقف المساعدات الإغاثية ونفاد المواد التموينية، مما أدى إلى إغلاق العديد من الأسواق. كما تراجعت كميات الخبز المتوفرة بعد توقف 25% من المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود، فيما تواجه المخابز الأخرى خطر الإغلاق الوشيك.
ويعاني سكان القطاع من أزمة مياه خانقة، حيث أصبح 90% منهم غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، في ظل تقنين تشغيل الآبار بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية. كما أدى توقف برامج إزالة الركام والنفايات إلى تفاقم المشكلات البيئية والصحية، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي ظل نقص غاز الطهي، اضطر العديد من العائلات إلى استخدام الحطب، مما زاد من المخاطر الصحية والبيئية، فيما تتضاعف معاناة نحو 150 ألف مريض وجريح لعدم توفر الدواء والمستهلكات الطبية اللازمة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن غزة تحولت إلى "سجن كبير"، حيث تحرم من جميع مقومات الحياة، محذرًا من أن الساعات القادمة قد تشهد انهيارًا شبه تام في القطاعات الصحية والمعيشية والبيئية، وسط تفاقم المجاعة ونقص الخدمات الأساسية.
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن من إدخال أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الجاري، بسبب إغلاق الاحتلال لجميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والتجارية. ويأتي هذا الإغلاق بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف جميع الإمدادات إلى القطاع في خطوة تزيد من معاناة سكانه.
    نيسان ـ نشر في 2025/03/15 الساعة 00:00