المناخ يجبر هذه الدولة على بيع جواز سفرها
نيسان ـ نشر في 2025/03/16 الساعة 00:00
قد يكون الحل للحصول على التمويل المناخي أن تٌقدم دولة ما جواز السفر الخاص بها للبيع!
في 8 تشرين الثاني للعام 1798، كانت هناك سفينة بريطانية تُسمى "سنو هانتر" في طريقها نحو بحر الصين، ومرت عبر جزيرة صغيرة بين أستراليا وهاواي في المحيط الهادئ. وانطلق المئات من سكان الجزيرة لاستقبال البحارة، ولأنّ الترحيب كان حارًا، وطبيعة الجزيرة كانت ساحرة ومبهجة، أطلق كابتن السفينة على تلك الجزيرة اسم "الجزيرة المبهجة". تلك الجزيرة تُعرف اليوم باسم "ناورو"، وهي جزيرة صغيرة بمساحة 21 كيلومترًا تقريبًا تعاني من أزمة المناخ.
أزمة المناخ
يشهد طقس ناورو ارتفاعًا في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع على مدار القرن الحادي والعشرين. كما تواجه بعض التحديات في رصد هطول الأمطار. من جانب آخر، يرتفع مستوى سطح البحر بالقرب من ناورو بمعدل أسرع من المتوسط العالمي، وعلى الرغم من أنّ جزيرة ناورو أعلى في الارتفاع مقارنة بالدول الجزرية الصغيرة الأخرى في دول جزر المحيط الهادئ، إلا أنّ هذا الارتفاع في مستوى سطح البحر من شأنه أن يهدد سبل العيش والبنية التحتية على المدى البعيد.
ويعتمد اقتصاد ناورو على وجود الشعاب المرجانية التي تعزز البيئة البحرية حولها، وهذا يصب في النهاية على مصلحة الاقتصاد. لكن تواجه الشعاب المرجانية أيضًا العديد من المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية، لعل أبرز مشكلة عالمية الآن هي ابيضاض الشعاب المرجانية، وهي ظاهرة تطرد فيها الشعاب المرجانية الطحالب التي تعيش في أنسجتها في علاقة تكافلية، تلك الطحالب تُسمى "زوزانتلي" ويحدث هذا عندما تصبح المياه دافئة، ما يتسبب في تحول لون الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض.
بيع جوازات السفر؟
ولأنها تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب المخاطر التي سبق ذكرها، تحتاج جزيرة ناورو إلى تمويل مادي من أجل الاستثمار في الصمود المناخي. وكان الحل المطروح هو "مبادرة جواز السفر الذهبي" مقابل 105 آلاف دولار. وترى حكومة ناورو أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في جمع الأموال اللازمة لنقل نحو 90% من سكان الجزيرة (عددهم 12500 نسمة) إلى أراضٍ مرتفعة، وبناء مجتمع جديد.
لكن، من المعروف أنّ خطوة بيع جوازات السفر من شأنها أن تساهم في نشر الجرائم والمشكلات الأخرى التي تتجنبها دول العالم، لكن ترى ناورو أنّ هذا هو الحل المناسب وتمنع حصول من لديهم سوابق وجرائم من الحصول عليه؛ خاصة مع الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة خلال الفترة السابقة من العمل المناخي، ما يعني أنّ التمويل سيقل.
ربما يكون شراء جواز السفر الذهبي لناورو صفقة مناسبة للبعض؛ فهو يتيح دخول 89 دولة بدون تأشيرة، منها المملكة المتحدة، سنغافورة، هونغ كونغ. لكن، من يدفع 105 آلاف دولار لهذا الجواز؟
في 8 تشرين الثاني للعام 1798، كانت هناك سفينة بريطانية تُسمى "سنو هانتر" في طريقها نحو بحر الصين، ومرت عبر جزيرة صغيرة بين أستراليا وهاواي في المحيط الهادئ. وانطلق المئات من سكان الجزيرة لاستقبال البحارة، ولأنّ الترحيب كان حارًا، وطبيعة الجزيرة كانت ساحرة ومبهجة، أطلق كابتن السفينة على تلك الجزيرة اسم "الجزيرة المبهجة". تلك الجزيرة تُعرف اليوم باسم "ناورو"، وهي جزيرة صغيرة بمساحة 21 كيلومترًا تقريبًا تعاني من أزمة المناخ.
أزمة المناخ
يشهد طقس ناورو ارتفاعًا في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع على مدار القرن الحادي والعشرين. كما تواجه بعض التحديات في رصد هطول الأمطار. من جانب آخر، يرتفع مستوى سطح البحر بالقرب من ناورو بمعدل أسرع من المتوسط العالمي، وعلى الرغم من أنّ جزيرة ناورو أعلى في الارتفاع مقارنة بالدول الجزرية الصغيرة الأخرى في دول جزر المحيط الهادئ، إلا أنّ هذا الارتفاع في مستوى سطح البحر من شأنه أن يهدد سبل العيش والبنية التحتية على المدى البعيد.
ويعتمد اقتصاد ناورو على وجود الشعاب المرجانية التي تعزز البيئة البحرية حولها، وهذا يصب في النهاية على مصلحة الاقتصاد. لكن تواجه الشعاب المرجانية أيضًا العديد من المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية، لعل أبرز مشكلة عالمية الآن هي ابيضاض الشعاب المرجانية، وهي ظاهرة تطرد فيها الشعاب المرجانية الطحالب التي تعيش في أنسجتها في علاقة تكافلية، تلك الطحالب تُسمى "زوزانتلي" ويحدث هذا عندما تصبح المياه دافئة، ما يتسبب في تحول لون الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض.
بيع جوازات السفر؟
ولأنها تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب المخاطر التي سبق ذكرها، تحتاج جزيرة ناورو إلى تمويل مادي من أجل الاستثمار في الصمود المناخي. وكان الحل المطروح هو "مبادرة جواز السفر الذهبي" مقابل 105 آلاف دولار. وترى حكومة ناورو أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في جمع الأموال اللازمة لنقل نحو 90% من سكان الجزيرة (عددهم 12500 نسمة) إلى أراضٍ مرتفعة، وبناء مجتمع جديد.
لكن، من المعروف أنّ خطوة بيع جوازات السفر من شأنها أن تساهم في نشر الجرائم والمشكلات الأخرى التي تتجنبها دول العالم، لكن ترى ناورو أنّ هذا هو الحل المناسب وتمنع حصول من لديهم سوابق وجرائم من الحصول عليه؛ خاصة مع الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة خلال الفترة السابقة من العمل المناخي، ما يعني أنّ التمويل سيقل.
ربما يكون شراء جواز السفر الذهبي لناورو صفقة مناسبة للبعض؛ فهو يتيح دخول 89 دولة بدون تأشيرة، منها المملكة المتحدة، سنغافورة، هونغ كونغ. لكن، من يدفع 105 آلاف دولار لهذا الجواز؟
نيسان ـ نشر في 2025/03/16 الساعة 00:00