وزارة الطاقة تنشر دراستين مرتبطتان بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر

نيسان ـ نشر في 2025/03/21 الساعة 00:00
نشرت وزارة الطاقة والثروة المعدنية دراستان مرتبطتان بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، الأولى لتقييم احتياجات المهارات وتحليل الفجوات في مجال الهيدروجين الأخضر، والثانية، متعلقة بالأطر القانونية والتنظيمية لإنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر.
في الدراسة الأولى، كانت الأولوية تقييم احتياجات المهارات وتحليل الفجوات في مجال الهيدروجين الأخضر، واحتياجات القوى العاملة، وأوصت بإجراءات قصيرة المدى، من خلال الاطلاع على الاحتياجات التدريبية لمطوري المشاريع، والمستثمرين والجهات الحكومية، وتطوير دورات تدريبية، في مجالات دراسات الجدوى، ومعايير السلامة والخبرة العملية في مجال الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.
ويتطلب الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وفقا للدراسة، بناء الدراية المالية لجذب الاستثمارات، وذلك من خلال إجراء برامج بناء القدرات في مجال المعرفة المالية وتنمية موارد القطاع العام وشركائه في القطاع الخاص، إضافة إلى معالجة التحديات المالية وعوائق الاستثمار من خلال إنشاء إطار لتمويل مشاريع الطاقة الخضراء، وهنا يمكن للأردن الاستفادة من شبكات التمويل في هذا الجانب والتعاون مع بلدان شريكة لبناء فريق متمكن يسهم بتعزيز الاستثمار في طاقة الهيدروجين الأخضر.
وتعد تكلفة الطاقة المتجددة عاملا أساسيا بتكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، خصوصا أن معظم مناطق الأردن تتمتع بظروف شمسية قوية، خاصة في العقبة والمناطق المحيطة بها، في حين أن ظروف الرياح جيدة في المناطق الواقعة شمال وشرق العقبة، ومن المرجح أن يكون إنتاج الهيدروجين الأخضر هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة، في وقت يشمل فيه الطلب المحلي على الهيدروجين الأخضر من القطاعات التي يتم فيها استخدام الهيدروجين الرمادي حاليًا، ومنها الأسمدة، وتكرير النفط الخام، والزجاج، والصلب، والمستحضرات الصيدلانية، والمواد الكيميائية، وتصنيع الزيوت الصالحة للأكل، إذ من المتوقع بحسب الدراسة أن يتم الإنتاج المحلي بالقرب من أسواق المستخدمين النهائيين في عمان والزرقاء.
ووفقا لسعي الأردن إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، بهدف إنتاج الأمونيا الخضراء، وقعت الحكومة أكثر من عشرة مذكرات تفاهم مع مستثمرين رئيسيين في مشاريع تصدير الهيدروجين والأمونيا، وبتقديرات الدراسة فإن قدرة توليد 27% للطاقة الشمسية، و35% في المئة لطاقة الرياح شرق عمان، و45% لطاقة الرياح جنوب الأردن، قُدّرت تكلفة الطاقة من مشروع متكامل للرياح والطاقة الشمسية بـ 44 دولارًا/ميغاواط ساعة بالقرب من عمان، و38 دولارًا/ميغاواط ساعة بالقرب من العقبة، وبإضافة تكاليف النقل، فإن توصيل الكهرباء المتجددة إلى المحطة يبلغ نحو 45 دولارا دولارًا/ميغاواط ساعة في العقبة، و50 دولارًا/ميغاواط ساعة في عمان.
وتشير الدراسة إلى أن تطوير المشاريع في قطاع الهيدروجين الأخضر متسق في الأردن مع الأطر الزمنية التي تفترض تشغيل أول المشاريع الكبرى بحلول عام ألفين وثلاثين، ما يعني ضيق الوقت أكثر فأكثر مع مرور السنوات، كما سيؤدي استمرار نشاط الحكومة الإيجابي بشأن التعديلات التشريعية إلى تقليل حالة عدم اليقين لدى المطورين وتمكين الاستثمار، ومع ذلك، فإن عدم إحراز تقدم في التشريعات سيؤثر على قرار الاستثمار النهائي للمشاريع والمطورين.
    نيسان ـ نشر في 2025/03/21 الساعة 00:00