الشعب (جوعان) يا حكومتنا..

نيسان ـ نشر في 2015/12/16 الساعة 00:00
الدكتورة الهام العلان تحمل مفردة "جوعان" معاني عديدة ومتنوعة، منها: الإحباط، التشاؤم، الطَفَرْ.. وتؤدي في معظم الأحيان إلى: الحسد، المرض، آفات اجتماعية، العنف، التمرد.. ما يهم حضرتكم مصطلح: التمرد.. وما يهم حضرتنا: الوصول لحياة كريمة بغض النظر عن الوسيلة.. ولهذا؛ فعليكم ملاحظة ما يلي لتصلوا لتصور واضح بشكل بسيط وسَلِس عما يحدث في أروقة وشوارع وأزقة مواطنينا ومواطنيكم على أعتبار أنهم جزء لا يتجزأ من وجودكم.. حين تركب سيارة موديلها بعد سنة 2012 ونوعيتها من "إلي بالي بالك" فأنت حتماً ستحصل على سعر مضاعف عند شراء سلعة أو خدمة معينة، وإذا شوية خضرة فالابتسامات والاحترامات ستوصلك حتى باب السيارة، أما غير ذلك فالله يكون بعونك.. بمعنى "معك بتسوى ممعكاش يفتح الله".. ناهيك عن مراجعة دائرة حكومية أو شركة خاصة، في المجمل أي معاملة ليس لك فيها معارف "واسطة"، حينها ستدرك تماماً أين وصلت الطبقة الوسطى في المجتمع.. هذه الطبقة التي تحافظ وتوازن الدولة من "ساسها لراسها" وكل الدراسات الاجتماعية ومنها السياسية تُركز على وجودها بالشكل المطلوب ليبقى المجتمع بعيداً عن دمار ما قبل العاصفة.. وبالتالي، فالمشاكل الاجتماعية المتمثلة بالأخوة والآباء "والسَلَفْات" والجيران.. مشاكلهم ومصادماتهم مصدرها "جوعانين"، وأزمة الثقة بين الحكومة والمواطن مصدرها "جوّعناكم"، والمستقبل القريب يقول: "لن نسكت"، والسياسة الإقليمية والدولية تُبشر: "حضروا حالكم" القادم "مجاعة".. لهذا، نصيحة من مواطن "مش غلبان" لأصحاب القرار، شدوا الأحزمة على بطونكم ووسعوها على مواطنيكم؛ فالشعب يريد الحياة ويُدرك تماماً أن القيد يجب أن ينكسر، والسيناريو السياسي بأن الأمن والأمان هو الأهم أصبح خرافة، من منطلق "طعميني" حتى لا "آوكلك".. الأمن والآمان يا سادة جميل كجمال من وضعكم في مناصبكم، ذاك الساهر العبقري المتمكن، "فرحوه" و "فرحونا" فهذا الوطن لا يليق به إلا الفرحانين.. مع الدكتورة الهام العلان .. elhamallan09@gmail.com
    نيسان ـ نشر في 2015/12/16 الساعة 00:00