'أفعوانية الموت الرحيم' تعود لإثارة الجدل مجدداً!.. بعد محاكاة تثير الرعب
نيسان ـ نشر في 2025/05/21 الساعة 00:00
بعد أكثر من 15 عاماً على الكشف عنها، عادت "أفعوانية القتل الرحيم" أو "عربة الموت الرحيم" إلى واجهة الجدل مجدداً، وذلك عقب انتشار محاكاة بصرية على يوتيوب توثق الرحلة من منظور الشخص الأول. المقطع أعاد إحياء النقاش حول التصميم الاستثنائي الذي يدمج بين التشويق المفرط ونهاية محتومة، في تجربة مثيرة للجدل تجمع بين الإثارة والموت.
هذا الابتكار الذي قدّمه الفنان والمهندس الليتواني جوليجناس أوربوناس عام 2010 لا يزال يثير أسئلة فلسفية وعلمية حول جدوى الموت الطوعي، وحدود الفن، وإمكانات تسخير الفيزياء لإنهاء الحياة بـ"طريقة جمالية".
وكشف أوربوناس عام 2010 عن تصميمه المثير للجدل المعروف باسم "أفعوانية القتل الرحيم"، أو عربة الموت الرحيم، والتي تعد أول مشروع يُطرح بوصفه "آلة موت افتراضية" تقدم تجربة مشوقة تُفضي إلى الوفاة، حيث لا يحتاج الركاب إلى استخدامها سوى مرة واحدة فقط.
وبرغم مضي 15 عاماً على ظهورها، لا تزال التساؤلات تتجدد حول أسباب ابتكارها، وكيفية عملها، وما إذا كان يمكن أن ترى النور كواقع ملموس، لا سيما بعد نشر محاكاة مرعبة على يوتيوب تُظهر التجربة من منظور الشخص الأول.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد صُممت العربة التي يبلغ طولها 1600 قدم لتصل سرعتها إلى 223 ميلاً في الساعة، ويتعرض خلالها الراكب لسلسلة من الحلقات المتناقصة في الحجم، ما يؤدي في النهاية إلى وفاته.
ويُفترض أن يُضغط على زر لبدء السقوط المميت، ثم يتم تثبيت الراكب على وسادة هوائية بعد وصوله إلى ما يقارب السرعة النهائية للسقوط الحر.
وفي تصريح سابق، أوضح أوربوناس، الذي عمل في مدن الملاهي قبل تحصيله الأكاديمي، أن هدفه لم يكن الترويج للانتحار أو القتل الرحيم، بل تقديم تصور فني لفعل الموت الطوعي الذي يتم في بعض الدول بشكل قانوني، لكن بطريقة وصفها بـ"المملة للغاية".
وأضاف: "أقترح أن يكون الموت الطوعي أكثر إنسانية، وأكثر طقسية وشخصية، وربما أكثر متعة من الناحية الجمالية والفيزيولوجية".
وتستند الفكرة إلى ظواهر فيزيائية مثل فقدان الوعي الناتج عن قوة عالية ونقص الأوكسجين الدماغي، وكلاهما قد يترافق مع إحساس بالنشوة رغم احتمال حدوث لحظات من الغثيان والانزعاج، والتي، حسب قوله، ستكون عابرة أو غير محسوسة في ظل فقدان الوعي الحسي.
وعن آلية القتل، أوضح أوربوناس أن العربة تُخضع الراكب لقوة تصل إلى عشرة أضعاف وزنه، وهي قوة كافية لسحق الأعضاء الداخلية، خصوصاً مع تكرار الحلقات بشكل يؤدي تدريجياً إلى فقدان الوعي، ثم الموت.
وتستغرق الرحلة القاتلة نحو 60 ثانية، يمر فيها الراكب بمزيج من الإثارة، ثم ضيق الرؤية، ثم فقدان الوعي، ما يجعل التجربة مزيجاً من الحس الجمالي والموت المؤكد.
وبرغم الطابع النهائي للرحلة، تتيح العربة للراكب فرصة أخيرة للتراجع عند قمتها، حيث يُمنح بضع دقائق للتأمل، ويُخير بين زر "السقوط" الذي يبدأ الانحدار القاتل، وزر "الانسحاب" الذي يوقف الرحلة ويُنقذ الراكب.
ولم تكن هذه الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، إذ كشف أوربوناس عن حوار دار بينه وبين مهندسة طيران زارت معرضاً عرض فيه نموذجاً مصغراً للعربة، واقترحت عليه إمكانية "اختراق" العربة عبر استخدام تقنيات مضادة للقوة، وهي تُستخدم عادة من قبل الطيارين لمنع فقدان الوعي، وأكد أوربوناس أنه إذا تم استخدام تلك المعدات، فمن الممكن النجاة وتحويل التجربة إلى أكثر رحلة ملاهي إثارة في العالم.
ورغم كل هذه التفاصيل الدقيقة، لا تزال عربة القتل الرحيم حبيسة عالم الفن والنظرية، ولم تُبنَ فعلياً منذ الإعلان عنها، وتشير المعطيات الحالية إلى أنه لا توجد خطط حقيقية لبنائها، خاصة في ظل الجدل القانوني والأخلاقي الذي أثير مؤخراً حول كبسولة الانتحار السويسرية، مما يرجح أن مصير العربة سيبقى في إطار الخيال لا أكثر.
هذا الابتكار الذي قدّمه الفنان والمهندس الليتواني جوليجناس أوربوناس عام 2010 لا يزال يثير أسئلة فلسفية وعلمية حول جدوى الموت الطوعي، وحدود الفن، وإمكانات تسخير الفيزياء لإنهاء الحياة بـ"طريقة جمالية".
وكشف أوربوناس عام 2010 عن تصميمه المثير للجدل المعروف باسم "أفعوانية القتل الرحيم"، أو عربة الموت الرحيم، والتي تعد أول مشروع يُطرح بوصفه "آلة موت افتراضية" تقدم تجربة مشوقة تُفضي إلى الوفاة، حيث لا يحتاج الركاب إلى استخدامها سوى مرة واحدة فقط.
وبرغم مضي 15 عاماً على ظهورها، لا تزال التساؤلات تتجدد حول أسباب ابتكارها، وكيفية عملها، وما إذا كان يمكن أن ترى النور كواقع ملموس، لا سيما بعد نشر محاكاة مرعبة على يوتيوب تُظهر التجربة من منظور الشخص الأول.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد صُممت العربة التي يبلغ طولها 1600 قدم لتصل سرعتها إلى 223 ميلاً في الساعة، ويتعرض خلالها الراكب لسلسلة من الحلقات المتناقصة في الحجم، ما يؤدي في النهاية إلى وفاته.
ويُفترض أن يُضغط على زر لبدء السقوط المميت، ثم يتم تثبيت الراكب على وسادة هوائية بعد وصوله إلى ما يقارب السرعة النهائية للسقوط الحر.
وفي تصريح سابق، أوضح أوربوناس، الذي عمل في مدن الملاهي قبل تحصيله الأكاديمي، أن هدفه لم يكن الترويج للانتحار أو القتل الرحيم، بل تقديم تصور فني لفعل الموت الطوعي الذي يتم في بعض الدول بشكل قانوني، لكن بطريقة وصفها بـ"المملة للغاية".
وأضاف: "أقترح أن يكون الموت الطوعي أكثر إنسانية، وأكثر طقسية وشخصية، وربما أكثر متعة من الناحية الجمالية والفيزيولوجية".
وتستند الفكرة إلى ظواهر فيزيائية مثل فقدان الوعي الناتج عن قوة عالية ونقص الأوكسجين الدماغي، وكلاهما قد يترافق مع إحساس بالنشوة رغم احتمال حدوث لحظات من الغثيان والانزعاج، والتي، حسب قوله، ستكون عابرة أو غير محسوسة في ظل فقدان الوعي الحسي.
وعن آلية القتل، أوضح أوربوناس أن العربة تُخضع الراكب لقوة تصل إلى عشرة أضعاف وزنه، وهي قوة كافية لسحق الأعضاء الداخلية، خصوصاً مع تكرار الحلقات بشكل يؤدي تدريجياً إلى فقدان الوعي، ثم الموت.
وتستغرق الرحلة القاتلة نحو 60 ثانية، يمر فيها الراكب بمزيج من الإثارة، ثم ضيق الرؤية، ثم فقدان الوعي، ما يجعل التجربة مزيجاً من الحس الجمالي والموت المؤكد.
وبرغم الطابع النهائي للرحلة، تتيح العربة للراكب فرصة أخيرة للتراجع عند قمتها، حيث يُمنح بضع دقائق للتأمل، ويُخير بين زر "السقوط" الذي يبدأ الانحدار القاتل، وزر "الانسحاب" الذي يوقف الرحلة ويُنقذ الراكب.
ولم تكن هذه الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، إذ كشف أوربوناس عن حوار دار بينه وبين مهندسة طيران زارت معرضاً عرض فيه نموذجاً مصغراً للعربة، واقترحت عليه إمكانية "اختراق" العربة عبر استخدام تقنيات مضادة للقوة، وهي تُستخدم عادة من قبل الطيارين لمنع فقدان الوعي، وأكد أوربوناس أنه إذا تم استخدام تلك المعدات، فمن الممكن النجاة وتحويل التجربة إلى أكثر رحلة ملاهي إثارة في العالم.
ورغم كل هذه التفاصيل الدقيقة، لا تزال عربة القتل الرحيم حبيسة عالم الفن والنظرية، ولم تُبنَ فعلياً منذ الإعلان عنها، وتشير المعطيات الحالية إلى أنه لا توجد خطط حقيقية لبنائها، خاصة في ظل الجدل القانوني والأخلاقي الذي أثير مؤخراً حول كبسولة الانتحار السويسرية، مما يرجح أن مصير العربة سيبقى في إطار الخيال لا أكثر.
نيسان ـ نشر في 2025/05/21 الساعة 00:00