خطأ تقني يفضح تعاقد الجيش البريطاني مع شركة تجسس في سماء غزة

نيسان ـ نشر في 2025/08/07 الساعة 00:00
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن وزارة الدفاع في المملكة المتحدة استعانت بشركة أمريكية خاصة لتنفيذ مهام تجسس جوي فوق قطاع غزة، في إطار عمليات البحث عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة، في تقرير خاص نُشر اليوم الأربعاء، إن الجيش البريطاني لجأ إلى هذه الخطوة في ظل نقص قدراته في مجال طائرات الاستطلاع، ما دفعه إلى التعاقد مع شركة خاصة مقرها ولاية نيفادا في الولايات المتحدة، مقابل مبالغ مالية تدفعها الحكومة البريطانية.
ووفقًا للمعلومات التي أوردتها الصحيفة، فقد تم الكشف عن هذه العمليات بعد ارتكاب ما وصفته بـ”خطأ مبتدئين”، تمثل في بقاء جهاز التعرّف (ترانسبوندر) مفتوحًا خلال تحليق إحدى طائرات الشركة في سماء مدينة خان يونس جنوبي القطاع يوم 28 تموز/يوليو الماضي. وأدى ذلك إلى رصد الطائرة والتعرف على مسارها، حيث كانت تحمل الرمز “N6147U”.
وفي تقرير آخر نشرته الصحيفة يوم الثلاثاء، أكدت أن طائرات تجسس بريطانية لا تزال تنفذ طلعات فوق غزة، بهدف تزويد الاحتلال الإسرائيلي بمعلومات استخبارية. ونقلت عن مصادر حكومية أن البيانات التي يتم جمعها من سلاح الجو الملكي ومصادر أخرى في المنطقة تُسلم مباشرة إلى جيش الاحتلال، في مسعى للحصول على معلومات آنية بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين.
ورغم هذا التعاون، تشير الصحيفة إلى تصاعد مشاعر الغضب داخل وزارة الدفاع البريطانية من سلوك الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، لاسيما بعد نشر صور تظهر حجم المجاعة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وأعربت مصادر عسكرية بريطانية عن صدمتها من “خصخصة” المهام الاستخباراتية بهذه الطريقة، متسائلة عن سبب استمرار لندن في دعم عمليات الاحتلال رغم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
مصنف في:عربي ودولي فلسطين
    نيسان ـ نشر في 2025/08/07 الساعة 00:00