تحت السجادة ...الامير الحسن يحذر من انفجار قنبلة صامتة
نيسان ـ نشر في 2025/08/21 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات..
في تصريحات للأمير الحسن بن طلال، لفتت نظري جملة غاية في الأهمية، ربما لم نرعها بالاهتمام الذي تستحقه.
قال سموه: "الصحة ليست المعنية بالمستشفيات المتخصصة فحسب، بل تشمل الصحة النفسية، خاصة بعد تأثيرات أحداث قطاع غزة علينا في مجالات مختلفة، ومنها المخدرات".
واسمحوا لي أن أضيف أيضًا تأثيرات البطالة على الصحة النفسية في المجتمع الأردني.
لقد شاهدنا قصفا متعدد الجبهات على نفسية المواطن، تجلى في تعبيرات كثيرة، ورأينا أثره في السوق من خلال إحجام الناس عنه.
إن آخر همّ يمكن أن نكترث له هو الصحة النفسية لأفراد المجتمع، وهذا ربما مفهوم؛ فنحن نرى تخبطا وزلازلا في كل المنطقة، حتى لم تعد الصحة النفسية أولوية للرائي.
من يظن أننا محصنون فهو واهم. ربما ما نقوم به هو أن نخفي أعراضنا تحت سجادة أنفسنا، لكنها لا بد أن تتكشف يوما ما، سواء على صعيد فردي أو كظاهرة جمعية.
بحسب الدراسات، فإن أكثر الأمراض النفسية شيوعا في الأردن هي الاكتئاب والقلق. وهذا كان الحال قبل أحداث غزة، فما بالكم بعدها!
بحسب ما أذكر من إحصاءات، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في الأردن تضاعف بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث ارتفعت النسبة بحوالي 279%.
وبالطبع، فإن العوامل الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة والضغوط المعيشية، وأخيرا المأساة الجماعية التي تتعرض لها غزة، تلعب دورا رئيسيا في زيادة معدلات هذه الأمراض.
أن لا نرى أعراضا واضحة لهذه الاضطرابات كتعبيرات علنية، لا يعني أننا بخير. بل إن الأخطر هو ما لا نراه من أعراض.
بالطبع، الترقيع لن يجدي نفعا، ومحاولة المتخصصين أن "يشعلوا شمعة" أيضا لن تُجدي. ما يُجدي هو علاج شامل، يبدأ أولاً بمعالجة الأسباب الجذرية لما يعانيه الكثيرون من أعراض نفسية.
في تصريحات للأمير الحسن بن طلال، لفتت نظري جملة غاية في الأهمية، ربما لم نرعها بالاهتمام الذي تستحقه.
قال سموه: "الصحة ليست المعنية بالمستشفيات المتخصصة فحسب، بل تشمل الصحة النفسية، خاصة بعد تأثيرات أحداث قطاع غزة علينا في مجالات مختلفة، ومنها المخدرات".
واسمحوا لي أن أضيف أيضًا تأثيرات البطالة على الصحة النفسية في المجتمع الأردني.
لقد شاهدنا قصفا متعدد الجبهات على نفسية المواطن، تجلى في تعبيرات كثيرة، ورأينا أثره في السوق من خلال إحجام الناس عنه.
إن آخر همّ يمكن أن نكترث له هو الصحة النفسية لأفراد المجتمع، وهذا ربما مفهوم؛ فنحن نرى تخبطا وزلازلا في كل المنطقة، حتى لم تعد الصحة النفسية أولوية للرائي.
من يظن أننا محصنون فهو واهم. ربما ما نقوم به هو أن نخفي أعراضنا تحت سجادة أنفسنا، لكنها لا بد أن تتكشف يوما ما، سواء على صعيد فردي أو كظاهرة جمعية.
بحسب الدراسات، فإن أكثر الأمراض النفسية شيوعا في الأردن هي الاكتئاب والقلق. وهذا كان الحال قبل أحداث غزة، فما بالكم بعدها!
بحسب ما أذكر من إحصاءات، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في الأردن تضاعف بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث ارتفعت النسبة بحوالي 279%.
وبالطبع، فإن العوامل الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة والضغوط المعيشية، وأخيرا المأساة الجماعية التي تتعرض لها غزة، تلعب دورا رئيسيا في زيادة معدلات هذه الأمراض.
أن لا نرى أعراضا واضحة لهذه الاضطرابات كتعبيرات علنية، لا يعني أننا بخير. بل إن الأخطر هو ما لا نراه من أعراض.
بالطبع، الترقيع لن يجدي نفعا، ومحاولة المتخصصين أن "يشعلوا شمعة" أيضا لن تُجدي. ما يُجدي هو علاج شامل، يبدأ أولاً بمعالجة الأسباب الجذرية لما يعانيه الكثيرون من أعراض نفسية.
نيسان ـ نشر في 2025/08/21 الساعة 00:00