هل دخلت الضفة الحقبة التي عاشتها غزة قبل 7 اكتوبر ؟

نيسان ـ نشر في 2025/09/23 الساعة 00:00
محرر الشؤون الفلسطينية
أمر رئيس الوزراء نتنياهو إغلاق معبر الكرامة (أللنبي) بشكل كامل حتى إشعار جديد – أمام مرور البضائع والأشخاص.
معبر الكرامة طريق رئيسي لحركة الفلسطينيين والبضائع بين الأردن والسلطة الفلسطينية، كما يُستخدم أيضًا من قبل كبار مسؤولي السلطة الذين يدخلون ويخرجون عبره باستمرار.
فماذا يعني ذلك؟ وهل بدأ دخول الضفة الحقبة التي عاشتها غزة قبل 7 اكتوبر من الحصار ؟

القرار ذو تداعيات خطيرة أمنية واقتصادية وإنسانية وسياسية عميقة، وهو "عقاب جماعي" يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الفلسطينيين الذين يعتمدون عليه بشكل شبه حصري.
في البدء نعلم ان الاسرائيليين لا يحتاجون الى الذرائع من اجل فعل ما يخططون له اصلا.
ولأن معبر الكرامة (جسر الملك حسين) المنفذ البري الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية للوصول إلى العالم الخارجي عبر الأردن فإن قرار الإغلاق يقطع شريان الحياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين، سيؤثر بشكل مباشر المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، والطلاب، ورجال الأعمال، والعائلات التي لديها رحلات طيران.
كما انه سيكون احد الصخور التي ستفتك بما تبقى من اقتصاد فلسطيني فالإغلاق سيكبد التجار الفلسطينيين الذين تعتمد بضائعهم بشكل كبير على هذا المعبر، خسائر فادحة
وهذا بالضرورة سيعني نقص في بعض السلع بالأسواق الفلسطينية.
الان بدأ العد التنازلي لانفجار أزمة إنسانية وتكدسا للمسافرين العالقين على جانبي الحدود، ما يضعنا اردنيا تحت ضغط هائل.
الاغلاق ابعد من كونه رسالة سياسية، وبينما يعيد تسليط الضوء على سيطرة إسرائيل الكاملة على المعبر من جانبها، ما يمنحها القدرة على فرض إغلاقات أحادية الجانب، بغض النظر عن اي اتفاقيات مع الأردن.
    نيسان ـ نشر في 2025/09/23 الساعة 00:00