ندوة تناقش معالجة قضايا الهوية والانتماء من خلال أدب اليافعين

نيسان ـ نشر في 2025/09/30 الساعة 00:00
ناقشت ندوة عقدت مساء يوم السبت الماضي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين حملت عنوان «معالجة قضايا الهوية والانتماء من خلال الأدب الموجه المقدم لليافعين»، وأكد المشاركون ضرورة الانحياز للفتيان في هذه المرحلة العمرية «الملتبسة والمهمة».
وأكدت تغريد النجار صاحبة دار سلوى للنشر أن التحدي الأكبر للكاتب هو تقديم ما يعزز الهوية بأسلوب «ممتع» و»غير مباشر»؛ إذ إن اليافع لن يعود إلى القراءة إن لم يجد المتعة. ودعت الكتّاب إلى فهم طريقة تفكير اليافعين ونفسيتهم وتطلعاتهم، وشددت على ضرورة أن تكون الأحداث في الرواية «متسارعة ومشوقة» لتنافس الأجهزة الإلكترونية.
من جانبه، اشار الدكتور محمود الرجبي إلى وجود خلل في تعريف الهوية ومعايير الانتماء، وأن العالم تحول إلى ما أسماه «العبودية الرقمية»، حيث يسيطر أصحاب الشركات الكبرى على الخوارزميات التي ترسم طريق حياة الإنسان وتؤثر على تفكيره. وأكد الرجبي على أن كل كاتب «يجب أن يقاوم نظام التفاهة» الذي تمثله منصات التواصل الاجتماعي.
كما شاركت الكاتبة تمارا قشحة تجربتها الشخصية في البحث عن الذات، مشيرة إلى أن اليافعين اليوم يعيشون صراعات متعددة تشمل الهوية السياسية، الثقافية، و»الهوية الجندرية». وأكدت أن «جيل زد» (الجيل الذي وجد الإنترنت متاحاً) يواجه سيطرة المحتوى الغربي والآسيوي (مثل المانغا والأفلام الكورية)، مما يتطلب من الكتّاب اللحاق بهم.
وفي نهاية الندوة، كرم رئيس اللجنة الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب جعفر العقيلي المشاركين في الندوة، بدرع معرض عمان الدولي للكتاب 2025.
ندوة تناقش أدب الرحلة العربية
عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025، يوم الأحد الماضي، ندوة تناولت أدب الرحلة العربية بين إدراك الذات وتأمل تأويل الآخر، مركزة على إشكالية العلاقة بين الحقيقة الجغرافية والخيال السردي، وكيفية تمثيل صورة الآخر في نصوص الرحلات القديمة والمعاصرة.
وشارك في الندوة التي أقيمت بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين، كل من الدكتور زهير توفيق والدكتور نضال الشمالي، والدكتورة خولة شخاترة، وإدارة الدكتورة ليديا راشد.
افتتح الدكتور توفيق مداخلته بالتأكيد على أن أدب الرحلة أداة من أدوات المعرفة، لكنه أثار تساؤلات جوهرية حول ميثاق الواقع، مشيراً إلى أن المعطيات الجغرافية لم تدل ولن تدل على واقع «الآخر».
وقدم الدكتور توفيق شواهد تطبيقية عن ابن فضلان، وابن بطوطة، وخلص إلى أن المركزية كانت هي الأساس لدى الرحالة القدامى، وكانت النظرة إلى الآخر «نظرة دونية لم تتزحزح».
من جانبه، طرح الدكتور نضال الشمالي تساؤلاً حول سبب تسمية نصوص الرحلة بـ»الأدب» بدلاً من «التاريخ» إذا كانت تقوم على «ميثاق الواقع» العالي. وركز على تحول الرحلة من مجرد فعل إثنوغرافي إلى «فعل حضاري»، حيث يجب أن يتحول نص الرحلة اليوم، في ظل وجود التقنيات الحديثة، من تقديم «المرئيات» إلى تقديم «الرؤى».
وأكدت الدكتورة خولة شخاترة على ضرورة «دراسة كل رحلة بسياقاتها التاريخية والثقافية»، وعدم جواز النظر إلى كل الرحلات بنظرة واحدة. وأشارت إلى أن أدب الرحلات أُخرج من «المعتمد الأدبي» لأنه مليء «بالعجيب والغريب والمبالغات» ولغته ليست عالية.
وفي نهاية الأمسية تم تكريم المشاركين في الندوة بدرع المعرض.
الأديبة حكمت العزة توقع روايتها «مريم»
في أجواء ثقافية دافئة وبحضور لافت من أعضاء اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين وروّاد معرض عمّان الدولي للكتاب، جرى يوم الأحد الماضي، حفل توقيع رواية «مريم» للأديبة والشاعرة حكمت محمد العزة، وذلك في جناح اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين (B9) ضمن فعاليات المعرض.
وشهد الحفل حضورًا نوعيًا مميزًا، تقدّمه رئيس اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين الشاعر عليان العدوان، ومدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ فراس الضرابعة، إلى جانب عدد من أعضاء الاتحاد، وممثلين عن أمانة عمّان الكبرى، وجمع من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.
واستُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الشاعر عليان العدوان، عبّر فيها عن اعتزازه برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني للحركة الثقافية في الأردن، مشيرًا إلى ما تحمله رواية «مريم» من أبعاد إنسانية، ودينية، ووطنية، تجسّد تجربة ذاتية تعبّر عن وجدان الإنسان في كل مكان.
بدورها، رحّبت الأديبة حكمت العزة بالحضور، معبّرة عن شكرها لكل من شاركها هذا الحدث الثقافي، ومشيرةً إلى أن روايتها «مريم» هي «قصة أم، وقصة وطن، وهاجس إنساني يلازمنا في كل زمان ومكان»، داعيةً إلى دوام الأمن والاستقرار في الأردن.
كما ألقت الناشطة إلهام العبادي كلمة بهذه المناسبة، أشادت فيها بأهمية الكتاب والثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بالأمم.
وفي ختام الفعالية، وقّعت العزة نسخًا من روايتها للحضور، وسط أجواء احتفائية وثقافية مميزة، تخللها التقاط الصور التذكارية.
    نيسان ـ نشر في 2025/09/30 الساعة 00:00