خطة ترامب للسلام..عندما تتحول السياسة إلى إنتاج هوليودي
نيسان ـ نشر في 2025/09/30 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
يعشق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عالم هوليود، وكثيرا ما تستخدم السياسة الأمريكية هذا العالم لتقديم مشاهد داعمة نفسيا لتوجهاتها.
هذا الأسلوب ينجح أحيانا ويفشل في أحيان أخرى.
هذا بالضبط ما خطر ببالي وأنا أشاهد - بعيدا عن تفاصيل خطة ترامب والتصريحات اللاحقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - المشاهد الإخراجية الهوليودية التي رافقت الخطة.
لقد لاحظنا جميعا كيف احتفل ترامب بالخطة قبل أيام من إطلاقها؛ كان احتفالا هوليوديا بامتياز.
وبالمثل، فعل نتنياهو ذلك، لكن بعد إطلاقها. يمكن القول إن ترامب تكفّل بالجزء الأول من الإخراج الهوليودي قبل الإعلان، بينما تكفّل نتنياهو بالمشهد الهوليودي الذي أعقبها.
فقبل الإعلان عن الخطة، دعا ترامب إلى الاستعداد لـ "حدث استثنائي" في الشرق الأوسط، قائلاً: "هناك فرصة لإنجازات عظيمة".
في حين تكفّلت وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية بإضافة المؤثرات الموسيقية والتصويرية للترويج للخطة قبل ظهورها على المسرح.
هذا الأسلوب يمنح الخطة بُعدا نفسيا، وقد نجح حتى الآن في تحقيق هدفه.
حتى أن نتنياهو صرّح قائلا: "أرادت حماس عزلنا، فعزلناها". وهذا التصريح نفسه يندرج ضمن فقرات البُعد الهوليودي للمشهد الكلي للخطة.
كل شيء أُعدّ بدقة وفقا لتصور هوليودي، سواء بهدف بث الذعر أو تضخيم الحدث، وذلك في جميع المراحل: قبل الكشف عن تفاصيل الخطة، وأثناء عرضها، والآن بعد انتهائها.
فالرئيس ترامب قال قبل أيام من إطلاق الخطة: "إن هناك فرصة لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط"، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية، داعيا في منشور على منصته "تروث سوشيال" الجميع إلى التأهب لما وصفه بـ "حدث استثنائي، سيحدث للمرة الأولى".
أما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، فقد صعد إلى المسرح بعد العرض الهوليودي للخطة مُعلنا أنه نجح في عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجعل العالم بأكمله يضغط على الحركة لقبول الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب على غزة، مع بقاء جيشه في معظم القطاع.
وقد قال نتنياهو في مقطع فيديو مصوّر وزّعه مكتبه قبيل مغادرته الولايات المتحدة: "لم أوافق أبدا على قيام دولة فلسطينية، ولا يوجد هذا الشيء في الاتفاق"، مضيفا: "نعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وقد قال الرئيس ترامب إنه يتفهم ذلك، وبالطبع لن نوافق عليه".
يعشق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عالم هوليود، وكثيرا ما تستخدم السياسة الأمريكية هذا العالم لتقديم مشاهد داعمة نفسيا لتوجهاتها.
هذا الأسلوب ينجح أحيانا ويفشل في أحيان أخرى.
هذا بالضبط ما خطر ببالي وأنا أشاهد - بعيدا عن تفاصيل خطة ترامب والتصريحات اللاحقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - المشاهد الإخراجية الهوليودية التي رافقت الخطة.
لقد لاحظنا جميعا كيف احتفل ترامب بالخطة قبل أيام من إطلاقها؛ كان احتفالا هوليوديا بامتياز.
وبالمثل، فعل نتنياهو ذلك، لكن بعد إطلاقها. يمكن القول إن ترامب تكفّل بالجزء الأول من الإخراج الهوليودي قبل الإعلان، بينما تكفّل نتنياهو بالمشهد الهوليودي الذي أعقبها.
فقبل الإعلان عن الخطة، دعا ترامب إلى الاستعداد لـ "حدث استثنائي" في الشرق الأوسط، قائلاً: "هناك فرصة لإنجازات عظيمة".
في حين تكفّلت وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية بإضافة المؤثرات الموسيقية والتصويرية للترويج للخطة قبل ظهورها على المسرح.
هذا الأسلوب يمنح الخطة بُعدا نفسيا، وقد نجح حتى الآن في تحقيق هدفه.
حتى أن نتنياهو صرّح قائلا: "أرادت حماس عزلنا، فعزلناها". وهذا التصريح نفسه يندرج ضمن فقرات البُعد الهوليودي للمشهد الكلي للخطة.
كل شيء أُعدّ بدقة وفقا لتصور هوليودي، سواء بهدف بث الذعر أو تضخيم الحدث، وذلك في جميع المراحل: قبل الكشف عن تفاصيل الخطة، وأثناء عرضها، والآن بعد انتهائها.
فالرئيس ترامب قال قبل أيام من إطلاق الخطة: "إن هناك فرصة لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط"، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية، داعيا في منشور على منصته "تروث سوشيال" الجميع إلى التأهب لما وصفه بـ "حدث استثنائي، سيحدث للمرة الأولى".
أما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، فقد صعد إلى المسرح بعد العرض الهوليودي للخطة مُعلنا أنه نجح في عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجعل العالم بأكمله يضغط على الحركة لقبول الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب على غزة، مع بقاء جيشه في معظم القطاع.
وقد قال نتنياهو في مقطع فيديو مصوّر وزّعه مكتبه قبيل مغادرته الولايات المتحدة: "لم أوافق أبدا على قيام دولة فلسطينية، ولا يوجد هذا الشيء في الاتفاق"، مضيفا: "نعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وقد قال الرئيس ترامب إنه يتفهم ذلك، وبالطبع لن نوافق عليه".
نيسان ـ نشر في 2025/09/30 الساعة 00:00