الدم الفلسطيني ليس ثمنا للعشق بين تل أبيب وواشنطن يا سفلة
نيسان ـ نشر في 2025/10/05 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
بعد ساعة واحدة فقط من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق عائلة فلسطينية في غزة، غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معبرا عن تقديره لموقف إسرائيل التي أوقفت القصف "مؤقتاً" – وفقاً لوصفه – لإنجاح خطته للسلام.
فهل يعني هذا أن ترامب، المعروف بتفكيره المتقلب، قد نكص على عقبيه وارتد عن خطته؟
جاء في تغريدة ترامب: "أُقدّر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتًا لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام. وإن على حماس التحرك بسرعة، وإلا ستُصبح كل الاحتمالات واردة. لن أسمح بأي تأخير، وهو أمرٌ يعتقد الكثيرون أنه سيحدث، أو بأي نتيجة تُشكّل غزة فيها تهديدا مجددا. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف!"
يبدو أن ترامب إما أنه يعيش في عالم متخيل، أو أنه يعمد إلى التخلي عن خطة السلام بعد أن لوح له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحاكم في البيت الأبيض بما يسمح له برسم غطاء متخيل. هذا الغطاء يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة إبادته للشعب الفلسطيني في غزة، مع إلقاء مسؤولية تخريب الخطة على حركة حماس.
هذه الحركة التي سارع ترامب نفسه أمس إلى الإشادة بها بعد موافقتها المبدئية على الخطة. صحيح أن رد حماس جاء بالموافقة على الخطة لكن مع رفض بعض بنودها، وهو رد حكيم.
لكن ترامب في النهاية رضي بما قدمته له حتى غرّد أمس معبراً عن سعادته، ما فاجأ نتنياهو الذي كان يعد خطابا يعلن فيه أن رد حماس هو رفض للخطة. ما اضطره إلى تغيير خطابه، حيث دفع مكتبه إلى التصريح بأن الحكومة الإسرائيلية ستتعامل مع الخطة.
كل ما يجري اليوم يوحي بأن الحكومة الإسرائيلية تعبث ولا تريد أن تتعامل مع أي توجه جاد لوقف الحرب.
فقد قال نتنياهو اليوم إنه أوعز لطاقم المفاوضات بالتوجه إلى مصر لإجراء مفاوضات لأيام محدودة.
هذا التصريح – لمن يعرف كيف يقرأ بين سطور الخطاب الإسرائيلي – يعني أن الحكومة الإسرائيلية في طريقها إلى تفجير خطة ترامب من الداخل. وفيما يبدو أن ترامب نفسه مستعد لتحميل حركة حماس مسؤولية هذا التفجير، استنادا إلى تصريحه السابق.
العدو يريد المعركة صفرية: إما أن يبقى العرب وإما أن تبقى إسرائيل. فما ظنكم؟
بعد ساعة واحدة فقط من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق عائلة فلسطينية في غزة، غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معبرا عن تقديره لموقف إسرائيل التي أوقفت القصف "مؤقتاً" – وفقاً لوصفه – لإنجاح خطته للسلام.
فهل يعني هذا أن ترامب، المعروف بتفكيره المتقلب، قد نكص على عقبيه وارتد عن خطته؟
جاء في تغريدة ترامب: "أُقدّر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتًا لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام. وإن على حماس التحرك بسرعة، وإلا ستُصبح كل الاحتمالات واردة. لن أسمح بأي تأخير، وهو أمرٌ يعتقد الكثيرون أنه سيحدث، أو بأي نتيجة تُشكّل غزة فيها تهديدا مجددا. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف!"
يبدو أن ترامب إما أنه يعيش في عالم متخيل، أو أنه يعمد إلى التخلي عن خطة السلام بعد أن لوح له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحاكم في البيت الأبيض بما يسمح له برسم غطاء متخيل. هذا الغطاء يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة إبادته للشعب الفلسطيني في غزة، مع إلقاء مسؤولية تخريب الخطة على حركة حماس.
هذه الحركة التي سارع ترامب نفسه أمس إلى الإشادة بها بعد موافقتها المبدئية على الخطة. صحيح أن رد حماس جاء بالموافقة على الخطة لكن مع رفض بعض بنودها، وهو رد حكيم.
لكن ترامب في النهاية رضي بما قدمته له حتى غرّد أمس معبراً عن سعادته، ما فاجأ نتنياهو الذي كان يعد خطابا يعلن فيه أن رد حماس هو رفض للخطة. ما اضطره إلى تغيير خطابه، حيث دفع مكتبه إلى التصريح بأن الحكومة الإسرائيلية ستتعامل مع الخطة.
كل ما يجري اليوم يوحي بأن الحكومة الإسرائيلية تعبث ولا تريد أن تتعامل مع أي توجه جاد لوقف الحرب.
فقد قال نتنياهو اليوم إنه أوعز لطاقم المفاوضات بالتوجه إلى مصر لإجراء مفاوضات لأيام محدودة.
هذا التصريح – لمن يعرف كيف يقرأ بين سطور الخطاب الإسرائيلي – يعني أن الحكومة الإسرائيلية في طريقها إلى تفجير خطة ترامب من الداخل. وفيما يبدو أن ترامب نفسه مستعد لتحميل حركة حماس مسؤولية هذا التفجير، استنادا إلى تصريحه السابق.
العدو يريد المعركة صفرية: إما أن يبقى العرب وإما أن تبقى إسرائيل. فما ظنكم؟
نيسان ـ نشر في 2025/10/05 الساعة 00:00