المافيا الإسرائيلية ومحاولات تهريب المخدرات إلى الأردن
نيسان ـ نشر في 2025/11/16 الساعة 00:00
لا تتوقف عصابات تهريب المخدرات في الكيان الصهيوني عن محولاتها اليائسة في إحداث اختراق كبير لتهريب المخدرات إلى الأردن باستخدام طائرات مسيّرة تنطلق من الجهة الغربية باتجاه الحدود الأردنية.
تقارير عديدة آخرها اليوم تتحدث عن ضبط وإحباط محاولات لتهريب المخدرات بوساطة طائرة مسيّرة (درون) على الواجهة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
عمليات تهريب المواد المحظورة عبر الحدود الأردنية ـ الفلسطينية تمثل تحديا أمنيا خطيرا تحسن الأجهزة الأمنية التعامل معه بتطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدها من قِبل قوات حرس الحدود وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات للجهات المختصة.
والواقع أن ازدياد حجم العمليات وتنوعها في مناطق أمنية عالية الحساسية تخضع للرقابة المستمرة والدقيقة من قبل الاحتلال، وتستخدم فيها أساليب متقدمة تشمل الطائرات المسيّرة وشبكات دولية منظمة، تثير تساؤلات حول طبيعة الدور الإسرائيلي الرسمي، ومدى تواطئه أو تغاضيه عن هذا النشاط المتزايد، وتشجيعه وحمايته أيضًا.
بالطبع لا يمكن عزل هذا التهديد الأمني عن الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة وبشكل خاص الضفة الغربية التي تبدو أمام أحد أشكال الإبادة الجماعية، وأيضا ما يشهده هذا الكيان من انقسام وتطرف وميل جماعي لتبني سلوكيات إجرامية ومختلة عقليا .
تتسع قاعدة عمليات “المافيا الإسرائيلية” عبر انتشار الجريمة في المجتمع الإسرائيلي وتفشيها في أراضي فلسطين عام 48 بتحريض وتشجيع من الشرطة الإسرائيلية نفسها المتواطئة بشكل واضح مع هذه العصابات التي تسعى إلى توسيع نفوذها خارج حدود فلسطين المحتلة لتصل إلى دول الخليج والأردن ودول أخرى.
عمليات التهريب لم تعد تعتمد على الكمية فقط، بل أصبحت تستند إلى عمليات نوعية متقنة، من بينها إدخال طائرات مسيّرة إلى معادلة التهريب.
ورغم أن خطوط التهريب باتت واضحة جغرافيا، حيث تنطلق من سيناء بمحاذاة الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم تمر عبر النقب وبئر السبع، وصولا إلى منطقة وادي عربة على الحدود الأردنية. إلا الواقع يقول بأنه من المستحيل أن تعبر هذه الطائرات “الأجواء الإسرائيلية” دون أن تضبطها الأجهزة الإسرائيلية، وفي هذه الحالة سنكون أمام احتمالين: إما أن الاحتلال متواطئ، أو أن ثمة خللًا في المنظومة الأمنية وعمليات ضبط الحدود، وهو مستبعد في ظل التوترات الإقليمية الحالية.
الواقع أن التصعيد في تهريب المخدرات إلى الأردن يكاد يكون منظمًا ومدروسًا، فهو موزع بشكل منهجي لتشتيت التركيز والجهود الأردنية في محاربته، وذلك بفتح عصابات التهريب أكثر من واجهة لانطلاق، فاليوم تزامن ضبط عمليات تهريب في الواجهة الغربية مع عمليات تهريب في الواجهة الشرقية، وكأنه نمط يهدف إلى توزيع الضغط وتشتيت الانتباه.
“المافيا الإسرائيلية” من أكثر التنظيمات الإجرامية نشاطا في المنطقة، حيث تمتد أنشطتها إلى عدة دول، من بينها مناطق في الخليج العربي، وهي ترتبط بشبكات واسعة في روسيا، وشرق أوروبا، وعدد من الدول الأوروبية، وتسعى حاليا إلى توسيع حضورها باتجاه منطقة الخليج العربي، مع امتداد تأثيرها فعليا إلى داخل الأراضي الأردنية.
الظاهرة تفاقمت نتيجة تراجع أنشطة التهريب عبر الأراضي السورية، أو الواجهة الشمالية، بعد سيطرة النظام هناك.
هذا الواقع يكشف لنا الجهود الجبارة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في ملاحقة هذه العصابات وغيرها ومنع تسللها إلى الأراضي الأردنية، وهو جهود خطرة محفوفة بالموت لأنها تواجه عصابات مجرمة تمتهن القتل والتهريب والسرقة وارتكاب أية جريمة ممكنة.
العدو لن يتوقف عند التهريب فهو يتآمر على الأردن وعلى الأمة بشتى الطرق والأساليب ولأهداف عدة ولن يتوقف فهو كيان استعماري توسعي متوحش لا يمكن الوثوق به حتى ولا بعد ألف عام.
تقارير عديدة آخرها اليوم تتحدث عن ضبط وإحباط محاولات لتهريب المخدرات بوساطة طائرة مسيّرة (درون) على الواجهة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
عمليات تهريب المواد المحظورة عبر الحدود الأردنية ـ الفلسطينية تمثل تحديا أمنيا خطيرا تحسن الأجهزة الأمنية التعامل معه بتطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدها من قِبل قوات حرس الحدود وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات للجهات المختصة.
والواقع أن ازدياد حجم العمليات وتنوعها في مناطق أمنية عالية الحساسية تخضع للرقابة المستمرة والدقيقة من قبل الاحتلال، وتستخدم فيها أساليب متقدمة تشمل الطائرات المسيّرة وشبكات دولية منظمة، تثير تساؤلات حول طبيعة الدور الإسرائيلي الرسمي، ومدى تواطئه أو تغاضيه عن هذا النشاط المتزايد، وتشجيعه وحمايته أيضًا.
بالطبع لا يمكن عزل هذا التهديد الأمني عن الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة وبشكل خاص الضفة الغربية التي تبدو أمام أحد أشكال الإبادة الجماعية، وأيضا ما يشهده هذا الكيان من انقسام وتطرف وميل جماعي لتبني سلوكيات إجرامية ومختلة عقليا .
تتسع قاعدة عمليات “المافيا الإسرائيلية” عبر انتشار الجريمة في المجتمع الإسرائيلي وتفشيها في أراضي فلسطين عام 48 بتحريض وتشجيع من الشرطة الإسرائيلية نفسها المتواطئة بشكل واضح مع هذه العصابات التي تسعى إلى توسيع نفوذها خارج حدود فلسطين المحتلة لتصل إلى دول الخليج والأردن ودول أخرى.
عمليات التهريب لم تعد تعتمد على الكمية فقط، بل أصبحت تستند إلى عمليات نوعية متقنة، من بينها إدخال طائرات مسيّرة إلى معادلة التهريب.
ورغم أن خطوط التهريب باتت واضحة جغرافيا، حيث تنطلق من سيناء بمحاذاة الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم تمر عبر النقب وبئر السبع، وصولا إلى منطقة وادي عربة على الحدود الأردنية. إلا الواقع يقول بأنه من المستحيل أن تعبر هذه الطائرات “الأجواء الإسرائيلية” دون أن تضبطها الأجهزة الإسرائيلية، وفي هذه الحالة سنكون أمام احتمالين: إما أن الاحتلال متواطئ، أو أن ثمة خللًا في المنظومة الأمنية وعمليات ضبط الحدود، وهو مستبعد في ظل التوترات الإقليمية الحالية.
الواقع أن التصعيد في تهريب المخدرات إلى الأردن يكاد يكون منظمًا ومدروسًا، فهو موزع بشكل منهجي لتشتيت التركيز والجهود الأردنية في محاربته، وذلك بفتح عصابات التهريب أكثر من واجهة لانطلاق، فاليوم تزامن ضبط عمليات تهريب في الواجهة الغربية مع عمليات تهريب في الواجهة الشرقية، وكأنه نمط يهدف إلى توزيع الضغط وتشتيت الانتباه.
“المافيا الإسرائيلية” من أكثر التنظيمات الإجرامية نشاطا في المنطقة، حيث تمتد أنشطتها إلى عدة دول، من بينها مناطق في الخليج العربي، وهي ترتبط بشبكات واسعة في روسيا، وشرق أوروبا، وعدد من الدول الأوروبية، وتسعى حاليا إلى توسيع حضورها باتجاه منطقة الخليج العربي، مع امتداد تأثيرها فعليا إلى داخل الأراضي الأردنية.
الظاهرة تفاقمت نتيجة تراجع أنشطة التهريب عبر الأراضي السورية، أو الواجهة الشمالية، بعد سيطرة النظام هناك.
هذا الواقع يكشف لنا الجهود الجبارة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في ملاحقة هذه العصابات وغيرها ومنع تسللها إلى الأراضي الأردنية، وهو جهود خطرة محفوفة بالموت لأنها تواجه عصابات مجرمة تمتهن القتل والتهريب والسرقة وارتكاب أية جريمة ممكنة.
العدو لن يتوقف عند التهريب فهو يتآمر على الأردن وعلى الأمة بشتى الطرق والأساليب ولأهداف عدة ولن يتوقف فهو كيان استعماري توسعي متوحش لا يمكن الوثوق به حتى ولا بعد ألف عام.
نيسان ـ نشر في 2025/11/16 الساعة 00:00