جولة الملك الآسيوية رسّخت حضور الأردن الفاعل بالمشهد الدولي

نيسان ـ نشر في 2025/11/18 الساعة 00:00
غيّرت جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية الكثير من تفاصيل المشهد الاقتصادي المحلي، لجهة رؤى استثمارية لأسواق جديدة ومختلفة، إضافة لأسواق صناعية وتجارية في قلب الأسواق الآسيوية، علاوة على تغيير وجهة بوصلة الاقتصاد الآسيوي في أكثر الأسواق نشاطا نحو الأردن كمقصد استثماري واقتصادي هام وجوهري.
جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية، تكتسب أهمية كبيرة في وقتها الذي جاء بسياق مفصلي يمر به العالم والمنطقة نتيجة لظروف مضطربة إلى حد كبير، علاوة على الملفات التي وضعها جلالة الملك على طاولة خمس دول آسيوية هي الأكثر حضورا في المشهد الآسيوي وحتى الدولي اليوم، فاتحا جلالته أبوابا اقتصادية للأردن ستصل لعدد كبير من القطاعات وستجعل من الأردن في قلب الاقتصاد الآسيوي خلال المرحلة الحالية والمقبلة.
الجولة تضمنت مضامين سياسية واقتصادية وعسكرية وتكنولوجية هامة، لتشكّل حالة عملية بإيجابية عالية ستنعكس على المواطنين والاقتصاد الوطني، علاوة على أن جلالته بحث خلال كافة لقاءاته ملفات المرحلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة، وكل هذا كان مسنودا على احترام وتقدير كافة مسؤولي هذه الدول الخمس لجلالة الملك وثقتهم المطلقة بجلالته وما يطرحه، بيقين الإنجاز.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» حول أهمية جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية التي انتهت أمس الأول، أكد سياسيون أهمية الجولة وأنها جاءت استمرارا لجهود جلالته في دعم الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات برؤية عبقرية، وبنهج هام يرتكز عل شراكة القطاع الخاص في تحقيق الأفضل اقتصاديا للوطن والمواطن.
وأشار متحدثو «الدستور» إلى أن جولة جلالة الملك إلى كلٍّ من اليابان وفيتنام وسنغافورة وإندونيسيا والباكستان تكتسب أهمية استثنائية، ليس فقط لما تحمله من رسائل سياسية واضحة، بل لما تفتحه من آفاق اقتصادية وأمنية تعزّز مكانة الأردن وتدعم قضاياه الوطنية والقومية، مشيرين إلى أن جولة جلالة الملك ليست مجرد زيارات رسمية، بل خريطة طريق شاملة تعيد صياغة دور الأردن إقليمياً ودولياً، وتؤكد مكانته لاعباً محورياً يسعى إلى تعزيز الأمن والتنمية، ويدافع بثبات عن حقوق الشعب الفلسطيني، ويدفع نحو شرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً.
نايف الفايز
الوزير الأسبق رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة السابق، نايف حميدي الفايز قال إن جلالة الملك عبدالله الثاني منذ استلامه سلطاته الدستورية حريص كل الحرص على النهوض بالوطن بكافة القطاعات، مع التركيز على الجانب الاقتصادي، وجذب الاستثمارات وفتح الأسواق العالمية بتعددية وتنوع، وجذبها للأردن، وجلالته في جولة آسيا الهامة جدا يتابع هذه الرؤى الملكية الهامة، ببحث عن أسواق واعدة ووصول جلالته لأسواق هامة وجديدة، لتشكّل الجولة أهمية كبرى اقتصاديا.
وبين الفايز أنه إضافة لفتح الأبواب أمام الأسواق الواعدة، فإن زيارات جلالته حققت معادلة يحرص جلالته دوما على تنفيذها بشراكة القطاع الخاص، وهذه الشراكة هامة جدا، وتضع الكرة في ملعب المواطن والمستثمر وكافة المعنيين باستثمار أهمية جولة جلالته بالعمل على الاستفادة من هذه الأسواق بتوجيه بوصلة عمل القطاع الخاص وجذب الاستثمارات منها، فقد هيأ جلالته الممكن بهذا المجال، وجعل من الاقتصاد الأردني حاضرا في قلب آسيا الاقتصادي.
وشدد الفايز على أن جولة جلالته الآسيوية سيكون لها انعكاسات إيجابية مؤكدة وقريبا على قطاعات متعددة، وسيلمس المواطنون نتائجها، وستنعكس على قطاعات متعددة، بتشاركية مع القطاع الخاص وسعي عملي لاستثمار نتائج جولة جلالته، لا سيما أن جلالته يحظى بثقة كبيرة من الدول الآسيوية الخمس كما جلالته إقليميا ودوليا، وهذه الثقة ستنعكس دون أدنى شك بتوجيه بوصلة الاهتمام الاقتصادي الآسيوي للأردن.
ونبّه الفايز إلى أن جلالة الملك لم تقصر مباحثاته على الشأن الاقتصادي، إنما بحث جلالته الشأن السياسي حول مختلف قضايا المرحلة وفي مقدمتها قضية الأردن المركزية القضية الفلسطينية وضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على غزة، وضرورة إيصال المساعدات للأهل في غزة، وتأكيد جلالته على إحلال السلام على أساس حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأكد الفايز ضرورة التحرك لاستثمار نجاح جولة جلالة الملك عبدالله الثاني، لتنعكس على كافة القطاعات، والاقتصاد الوطني وعلى المواطنين، مشددا على ضرورة أن نقف خلف قيادتنا إيمانا مطلقا بهذه القيادة الحريصة على تحقيق الأفضل للوطن، وللأشقاء الفلسطينيين.
صخر دودين
من جانبه، قال الوزير الأسبق المهندس صخر دودين: في هذا السياق المفصلي الذي يمرّ به العالم والمنطقة، تكتسب جولة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى كلٍّ من اليابان وفيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان أهمية استثنائية، ليس فقط لما تحمله من رسائل سياسية واضحة، بل لما تفتحُه من آفاق اقتصادية وأمنية تعزّز مكانة الأردن وتدعم قضاياه الوطنية والقومية.
وأضاف دودين: تأتي هذه الزيارات في لحظة تتشابك فيها التحديات الدولية والإقليمية، ليؤكد جلالة الملك أن الدبلوماسية الأردنية قادرة على بناء الجسور مع الشرق الآسيوي، وتوسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية مع دول تتمتع بثقل اقتصادي وصناعي وتكنولوجي كبير، فتعزيز التعاون مع هذه الدول يفتح باباً واسعاً أمام الاستثمارات، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص اقتصادية واعدة للاقتصاد الأردني، بما يرسّخ دوره مركزاً إقليمياً للاستقرار والتنمية.
وفي البعد الأمني والعسكري، وفق دودين، تُعد هذه الجولة دليلاً على حرص الأردن على تطوير منظوماته الدفاعية وتعزيز التعاون الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، عبر شراكات مع دول تمتلك خبرات متقدمة في الأمن السيبراني والصناعات الدفاعية. وهي رسالة بأن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في حماية أمنه الوطني والمساهمة الفاعلة في أمن المنطقة والعالم.
وأضاف دودين: أما في البعد السياسي، فتأتي هذه التحركات لتعكس ثبات الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، حيث يؤكد جلالته من منصة دولية إلى أخرى ضرورة رصّ الصفوف لحشد دعمٍ حقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران، وإنهاء حالة الصراع في الشرق الأوسط. وإن حضور الأردن القوي في هذه العواصم الآسيوية المهمة هو جهد دبلوماسي موجّه نحو إعادة وضع السلام العادل والشامل على رأس أولويات المجتمع الدولي.
وقال دودين إن جولة جلالة الملك عبدالله الثاني ليست مجرد زيارات رسمية، بل خريطة طريق شاملة تعيد صياغة دور الأردن إقليمياً ودولياً، وتؤكد مكانته لاعباً محورياً يسعى إلى تعزيز الأمن والتنمية، ويدافع بثبات عن حقوق الشعب الفلسطيني، ويدفع نحو شرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً.
ولفت دودين إلى أنه بهذه الرؤية المتوازنة والقيادة الحكيمة، يمضي الأردن بثقة نحو المستقبل، منفتحاً على العالم ومتمسكاً بثوابته، ليظل صوته راسخاً في المحافل الدولية ومدافعاً عن السلام والعدل في منطقتنا.
الدكتور أمين المشاقبة
أكد الوزير الأسبق الدكتور أمين المشاقبة أن جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية جاءت بأهداف سياسية واقتصادية هامة جدا، ففي الشق السياسي أوضح جلالة الملك الموقف الأردني من القضايا العربية وخصوصا الصراع في الشرق الأوسط وما يجري في قطاع غزة، والضفة الغربية، ويرى جلالته أن لا سلام أو استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين، وإنهاء النزاع بشكل شامل وعادل على أسس الشرعية الدولية. وأضاف المشاقبة: أما في الجانب الاقتصادي فهدف جلالة الملك عبدالله الثاني زيادة الشراكات الاقتصادية وفتح سبل جديدة لمشاريع الاستثمار المشترك مؤكدا أن الأردن دولة آمنة ومستقرة، وهذا عمل أساسي لجذب الاستثمارات المالية، وتسهيل مهمة المستثمرين، وكذلك يسعى جلالته إلى توسيع رقعة التعاون مع اليابان ودول جنوب شرق آسيا.
وبين المشاقبة أن جولة جلالة الملك عبدالله الثاني حظيت باهتمام بالغ وحفاوة وتكريم من زعماء الدول الخمس، إذ يحظى جلالته باحترام كبير من زعماء تلك الدول كما هو جلالته عربيا ودوليا، لا سيما أن للأردن علاقات تاريخية مع هذه الدول.
وشدد المشاقبة على أن الجولة عززت دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مستوى العلاقات الاردنية مع تلك الدول.
    نيسان ـ نشر في 2025/11/18 الساعة 00:00