ترامب يطلق إجراءات لتصنيف فروع للإخوان 'منظمات إرهابية'

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أمراً تنفيذياً لمباشرة إجراءات تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان "منظمات إرهابية أجنبية".
وجاء في الأمر التنفيذي: "يطلق هذا الأمر عملية يتم بموجبها اعتبار بعض من فروع جماعة الإخوان أو أقسامها الفرعية منظمات إرهابية أجنبية"، مع الإشارة خصوصاً إلى فروع الإخوان في لبنان ومصر والأردن.
ويشير الأمر التنفيذي إلى أن تلك الفروع "ترتكب أو تسهّل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمناطقها، ومواطني الولايات المتحدة، ومصالح الولايات المتحدة".

ووقع ترامب أمراً تنفيذياً يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت لتقديم تقرير بشأن تصنيف أي من فروع الإخوان المسلمين، مثل تلك الموجودة في لبنان ومصر والأردن، كمنظمات "إرهابية"، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.
ويوجه الأمر، الوزيرين بالمضي قدماً في أي تصنيفات خلال 45 يوماً من تاريخ صدور التقرير.
وبحسب البيان "يواجه الرئيس ترامب شبكة الإخوان العابرة للحدود الوطنية، التي تُغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط".

ويسمح تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة "إرهابية" أجنبية، باتخاذ واشنطن إجراءات عقابية مثل تجميد أي أصول قد تكون للجماعة في الولايات المتحدة ومنع دخول أعضائها، وفق وكالة "فرانس برس".
وجماعة الإخوان موجودة في بلدان عدة، وهي منذ زمن الحركة المعارضة الأبرز في مصر، رغم حملات قمع تعرّضت لها مدى عقود.
وتصنّف مصر الجماعة "منظمة إرهابية"، وقد استبعدت من المشهد السياسي في العام 2013، بعدما أطاح الجيش الرئيس الراحل محمد مرسي وتولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة.
والجماعة محظورة في بلدان عدة بينها السعودية وأخيراً الأردن.
وفي أبريل (نيسان)، أعلن الأردن حظر كل نشاطات الإخوان في المملكة وإغلاق مقارها ومصادرة ممتلكاتها، متهماً الجماعة باقتناء سلاح ومحاولة تصنيع متفجرات وصواريخ والتخطيط لزعزعة أمن الدولة.
ومن جهته، أشاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بهذه الخطوة وكتب على "إكس" أمس: "هذا قرار مهم ليس فقط لدولة إسرائيل، بل أيضا للدول العربية المجاورة التي عانت إرهاب الإخوان المسلمين لعقود".
وفي مايو (آيار)، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحكومة بوضع مقترحات للتعامل مع تأثير "الإخوان " وانتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا، على خلفية تقارير تحذّر من أن الجماعة تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا.