اتهامات صادمة وسر 'قاتل' وراء حريق أبراج هونغ كونغ

ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اجتاح مجمع وانغ فوك كورت السكني في منطقة تاي بو شمال هونغ كونغ إلى 55 قتيلاً، وفق ما أعلنته فرق الإطفاء اليوم الخميس، في أسوأ كارثة من نوعها تشهدها المدينة منذ عقود.
وفي تطور لافت، أعلنت شرطة هونغ كونغ توقيف ثلاثة رجال للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل غير العمد المرتبطة بالحريق، دون الكشف عن طبيعة التهم الموجهة إليهم بشكل كامل، فيما أكدت أنها ستعقد مؤتمراً صحفياً لشرح التفاصيل قريباً.
وكشفت مصادر في خدمات الإطفاء ما وصفته بـ المفاجأة الخطيرة أثناء عمليات الإنقاذ، حيث عُثر على ألواح بوليسترين قابلة للاشتعال بشدة كانت مثبتة على نوافذ عدة شقق.

وأكد مدير خدمات الإطفاء آندي يونغ أن هذه الألواح تسببت في انتشار النار بسرعة غير مسبوقة، قائلاً: "وجودها كان غير طبيعي، وهي قابلة للاشتعال بصورة خطيرة… وأحلنا الأمر للشرطة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين".
كما يُشتبه بأن السقالات المصنوعة من الخيزران التي تُستخدم بشكل واسع في هونغ كونغ ساهمت أيضاً في تمدد الحريق، وهي سقالات سبق اعتبارها خطراً محتملاً في حوادث سابقة.
الحريق بدأ في سقالات أحد المباني قبل أن ينتشر إلى 7 أبراج سكنية في المجمع، الذي يضم أكثر من 4800 ساكن، وواجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب الحطام والسقالات، فيما ظلّ سكان معظمهم من كبار السن محاصرين حتى ساعات الليل.
ووفق وسائل الإعلام المحلية، فإن المجمع كان يخضع لأعمال تجديد واسعة، وقد تكون المواد المستخدمة في هذه الأعمال لعبت دوراً حاسماً في سرعة انتشار ألسنة اللهب.