من الأردن إلى أوكرانيا.. رحلة الموت المجاني
نيسان ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
في مشهد يذكرنا بعالم ما قبل الحرب العالمية الأولى، حيث يسود قانون "القوة" ويتلاشى مفهوم الحقوق، تتجلى إحدى أبشع صور الاتجار بالبشر تحت ستار "التجنيد" للقتال في حرب روسيا وأوكرانيا.
العقلية التي تقف وراء هذه الجريمة يمكن تلخيصها في تلك الفلسفة القاسية: "دعونا نُكثر منهم سوادنا، فإن قُتلوا فهم ليسوا منا".
ببرود، يزج بشباب من الأردن وسوريا - تدفعهم الحاجة أو يخدعهم الوهم - إلى أتون صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، ليصبحوا مجرد وقود لحرب بعيدة.
هذه ليست مجرد عملية تجنيد. إنها دعوة للموت المجاني، لا تميز بين شاب وآخر، وتمليها فلسفة لا تعترف إلا بالعدد.
الأردنيون ليسوا وحدهم في هذه المأساة، فالسوريون يتورطون بصمت، وصراخهم لا يجد من يسمعه.
بل إن الجريمة تمتد لتطال حتى الأطفال الأوكرانيين الذين جرى نقلهم قسرا.
إنها خيانة إنسانية مكتملة الأركان. فها هم أولئك الرجال يواجهون قدرهم المجهول في ساحات الوغى، غرباء عن وطنهم، وغرباء عن المعركة التي يقتلون ويُقتلون فيها.
وفي خضم هذا المشهد المأساوي، تظهر "حقوق الإنسان" وكأنها سخافة يتذرع بها فقط عندما يراد استهداف قيمنا ومجتمعاتنا، بينما تنسى وتهمل حينما يكون الضحايا منا.
في مشهد يذكرنا بعالم ما قبل الحرب العالمية الأولى، حيث يسود قانون "القوة" ويتلاشى مفهوم الحقوق، تتجلى إحدى أبشع صور الاتجار بالبشر تحت ستار "التجنيد" للقتال في حرب روسيا وأوكرانيا.
العقلية التي تقف وراء هذه الجريمة يمكن تلخيصها في تلك الفلسفة القاسية: "دعونا نُكثر منهم سوادنا، فإن قُتلوا فهم ليسوا منا".
ببرود، يزج بشباب من الأردن وسوريا - تدفعهم الحاجة أو يخدعهم الوهم - إلى أتون صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، ليصبحوا مجرد وقود لحرب بعيدة.
هذه ليست مجرد عملية تجنيد. إنها دعوة للموت المجاني، لا تميز بين شاب وآخر، وتمليها فلسفة لا تعترف إلا بالعدد.
الأردنيون ليسوا وحدهم في هذه المأساة، فالسوريون يتورطون بصمت، وصراخهم لا يجد من يسمعه.
بل إن الجريمة تمتد لتطال حتى الأطفال الأوكرانيين الذين جرى نقلهم قسرا.
إنها خيانة إنسانية مكتملة الأركان. فها هم أولئك الرجال يواجهون قدرهم المجهول في ساحات الوغى، غرباء عن وطنهم، وغرباء عن المعركة التي يقتلون ويُقتلون فيها.
وفي خضم هذا المشهد المأساوي، تظهر "حقوق الإنسان" وكأنها سخافة يتذرع بها فقط عندما يراد استهداف قيمنا ومجتمعاتنا، بينما تنسى وتهمل حينما يكون الضحايا منا.
نيسان ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 00:00