لا وطن يسامحه ولا عدو يكافئه
نيسان ـ نشر في 2025/12/06 الساعة 00:00
الخائن ﻻ يحترمه حتى من يعمل لصالحه فهو خائن أهله ووطنه والعدو نفسه ..
لدينا أمثلة كثيرة عبر التاريخ عن ذلك، لكن الأشهر ما جرى في عصورنا الحديثة، أمثال المئات من جيش لحد الذين مازالوا مهمشين داخل الكيان المتحل منبوذين ومكروهين في لبنان .
أما حادثة مقتل العميل ياسر أبو شباب فهي تضع فصلا اخر للوجه الحقيقي للخيانة فـ"الرجل" وفق الروايات المتضاربة، اعتقد أن الطريق إلى النجاة يمر عبر "حماية" خارجية. لكن النتيجة كانت أشبه بصفقة ضمان مزيفة: اشتر الخيانة الآن، واحصل على التخلي وبثمن رخيص او حتى بلا ثمن.
تقول اخر الانباء "ان مستشفى سوروكا الاسرائيل نفي أن يكون أبو شباب نقل إليه لمحاولة انقاذه بعكس الادعاءات الأمنية الإسرائيلية" ، فهو أصغر واقل قيمة من أي جندي يعمل لدى الكيان حتى ولو كان من المرتزقة..
تقارير تقول إنه نقل إلى مستشفى إسرائيلي، وتقارير أخرى ومن بينها المستشفى نفسه تقول أبداً، لم يأتِ إلينا أحد بل ان صحيفة "هآرتس" نفسها تلمح إلى أن إسرائيل ربما تركته يموت في غزة دون حتى الحد الأدنى من الرعاية، أي: لا حماية ولا علاج، ولا حتى إكرامية صغيرة او مجاملة من نوع لقد حاولنا.
وينطبق على أبو شباب وامثاله من الخونه تلك المقولة الخالدة " من خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه، ومن يراهن على أعداء شعبه سيكتشف غالباً أن الحماية مصممة للاستخدام الداخلي فقط، وأن الضمانات لا يشمل الخونة والمتعاونين، بل يشمل التخلي وتركهم في المستنقع القمامة الذي اوقعوا أنفسهم فيه .
والو ان هؤلاء الجواسيس حدقوا جيدا في عيون اي جنرال اسرائيلي لرأوا كم هم ضئيلون وصغار ومقزز، ومثير للغثيان.
يبدو أن هؤلاء الاغبياء جداً يعتقدون بكل سذاجة تستحق التصفيق أن أعداء أوطانهم سيقيمون لهم تماثيل رخامية، أو على الأقل سيعطوهم مكاناً صغيراً في مقابرهم الانيقة. الا ان الحقيقة المؤسفه أنهم، بمجرد انتهاء الحاجة إليهم، يتحولون إلى درس مجاني ومكرر في القبح والعار، يتم القائهم على الرصيف كما ترمى أي قطعة خردة انتهت صلاحيتها ..
يقول الشاعر :
وطنٌ تخون، وأنت تبتدع الفتنْ
أتظنَ أن الأمن سورٌ قد دفنْ
يا من تمادى بالسفاهةِ وارتدى
عارًا من الخزي البذيء له كفنْ
يا خائنًا، أتبيعُ نفسَك لقمةً
فيلوكها علجٌ ومبدؤهُ نتنْ
لدينا أمثلة كثيرة عبر التاريخ عن ذلك، لكن الأشهر ما جرى في عصورنا الحديثة، أمثال المئات من جيش لحد الذين مازالوا مهمشين داخل الكيان المتحل منبوذين ومكروهين في لبنان .
أما حادثة مقتل العميل ياسر أبو شباب فهي تضع فصلا اخر للوجه الحقيقي للخيانة فـ"الرجل" وفق الروايات المتضاربة، اعتقد أن الطريق إلى النجاة يمر عبر "حماية" خارجية. لكن النتيجة كانت أشبه بصفقة ضمان مزيفة: اشتر الخيانة الآن، واحصل على التخلي وبثمن رخيص او حتى بلا ثمن.
تقول اخر الانباء "ان مستشفى سوروكا الاسرائيل نفي أن يكون أبو شباب نقل إليه لمحاولة انقاذه بعكس الادعاءات الأمنية الإسرائيلية" ، فهو أصغر واقل قيمة من أي جندي يعمل لدى الكيان حتى ولو كان من المرتزقة..
تقارير تقول إنه نقل إلى مستشفى إسرائيلي، وتقارير أخرى ومن بينها المستشفى نفسه تقول أبداً، لم يأتِ إلينا أحد بل ان صحيفة "هآرتس" نفسها تلمح إلى أن إسرائيل ربما تركته يموت في غزة دون حتى الحد الأدنى من الرعاية، أي: لا حماية ولا علاج، ولا حتى إكرامية صغيرة او مجاملة من نوع لقد حاولنا.
وينطبق على أبو شباب وامثاله من الخونه تلك المقولة الخالدة " من خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه، ومن يراهن على أعداء شعبه سيكتشف غالباً أن الحماية مصممة للاستخدام الداخلي فقط، وأن الضمانات لا يشمل الخونة والمتعاونين، بل يشمل التخلي وتركهم في المستنقع القمامة الذي اوقعوا أنفسهم فيه .
والو ان هؤلاء الجواسيس حدقوا جيدا في عيون اي جنرال اسرائيلي لرأوا كم هم ضئيلون وصغار ومقزز، ومثير للغثيان.
يبدو أن هؤلاء الاغبياء جداً يعتقدون بكل سذاجة تستحق التصفيق أن أعداء أوطانهم سيقيمون لهم تماثيل رخامية، أو على الأقل سيعطوهم مكاناً صغيراً في مقابرهم الانيقة. الا ان الحقيقة المؤسفه أنهم، بمجرد انتهاء الحاجة إليهم، يتحولون إلى درس مجاني ومكرر في القبح والعار، يتم القائهم على الرصيف كما ترمى أي قطعة خردة انتهت صلاحيتها ..
يقول الشاعر :
وطنٌ تخون، وأنت تبتدع الفتنْ
أتظنَ أن الأمن سورٌ قد دفنْ
يا من تمادى بالسفاهةِ وارتدى
عارًا من الخزي البذيء له كفنْ
يا خائنًا، أتبيعُ نفسَك لقمةً
فيلوكها علجٌ ومبدؤهُ نتنْ
نيسان ـ نشر في 2025/12/06 الساعة 00:00