سرعة المشي تحدد مدى نجاح جراحة استبدال مفصل الورك

نيسان ـ نشر في 2025/12/06 الساعة 00:00
اكتشف العلماء أن القدرة على الحفاظ على وتيرة مشي مريحة عامل أساسي في تحديد نتيجة الجراحة وفترة التعافي.
واختبرت دراسة جديدة لجامعة كيوشو في اليابان سرعة مشي المرضى قبل جراحة استبدال مفصل الورك، حيث طُلب منهم المشي لمسافة 52 قدماً تقريباً. ووفق "دايلي ميل"، وجد الباحثون أن الذين يستطيعون المشي بسرعة معتدلة تبلغ متراً واحداً في الثانية، أو 2.2 ميل في الساعة، أو أكثر، كانوا أكثر احتمالًا بكثير للإبلاغ عن نتائج إيجابية، وتعافٍ أكثر سلاسة.
ودرس الباحثون تحديداً مرضى بهشاشة العظام، وهي حالة تتضمن انهيار غضروف المفصل وفقدانه في نهاية المطاف، والذين يحتاجون إلى استبدال كامل لمفصل الورك، بآخر اصطناعي.
المشي مؤشر وحيد
ومن العوامل التي أثرت على نتائج المرضى، مثل العمر، ومستوى الألم، كانت سرعة المشي هي المؤشر الوحيد المهم للنتائج الجراحية الممتازة.

كما أن المرضى الذين استطاعوا مواكبة وتيرة المشي كانوا أقل تفكيراً في مفصل الورك الجديد، أو ملاحظته في السنوات التي تلت الجراحة. وتُعد سرعة المشي مؤشراً حيوياً مركباً للصحة العامة للمريض، حيث يبلغ المتوسط ​​الصحي حوالي 1.3 متر في الثانية (3 أميال في الساعة).
ماذا يقيس المشي؟
تقيس سرعة الشخص قوة الساق، وثباتها، وتناسقها عند المشي، ومستوى الألم عند الحركة، ولياقة القلب والأوعية الدموية. وأظهرت النتائج أن اختبار سرعة المشي، قبل نقل المريض إلى طاولة العمليات، هو المؤشر الوحيد الأكثر فائدة للألم ووظيفة المفصل بعد عام كامل، من جراحة استبدال مفصل الورك.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون خوارزمية تعلم آلي لتصنيف المرضى بشكل محايد إلى مجموعات بناءً على درجات تعافيهم على المدى الطويل. وعندما حللوا بيانات ما قبل الجراحة لتحديد عوامل التنبؤ بالعضوية في مجموعة النتائج الممتازة، كانت سرعة المشي هي العامل المهم الوحيد.
متر واحد في الثانية
وكان المرضى الذين ساروا بسرعة تزيد عن متر واحد في الثانية قبل الجراحة، أكثر عرضة بـ6 مرات تقريباً للانضمام إلى مجموعة النتائج الممتازة. وارتبطت سرعة المشي البالغة 0.7 متر في الثانية بتحقيق مستوى مقبول من تخفيف الألم وتحسين الأداء الوظيفي.

ومع ذلك، كان الحد الأقصى، الأكثر طموحاً، هو الحد الذي ارتبط بنسيان المرضى، إلى حد كبير لمفصلهم الاصطناعي، وهو السمة المميزة لأفضل نتيجة ممكنة. وأخيراً، حددت الدراسة السمات الجسدية التي تُمكّن من سرعة أكبر قبل الجراحة، حيث وجدت أن مرونة الورك الأفضل، وعضلات الورك الأقوى، ومستويات الألم المنخفضة، ارتبطت كل منها بشكل مستقل بمشي أسرع، ما يكشف عن عوامل قابلة للتعديل تُسهم في تحقيق هدف التعافي الرئيسي.
    نيسان ـ نشر في 2025/12/06 الساعة 00:00