اعتلال عضلة القلب الوراثي: مرض صامت يبدأ في الرحم وقد يظهر فجأة بعد الأربعين

اعتلال عضلة القلب هو نوع من أمراض القلب الهيكلية. تتضخم عضلة القلب وتصبح أكثر سمكاً وصلابة من المعتاد. هذه التغيرات تمنعها من ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم.
ويمكن أن ينتقل اعتلال عضلة القلب والأمراض المسببة له وراثياً، حيث ينتقل اعتلال عضلة القلب الوراثي من الآباء إلى الأبناء.
وتسبّب التغيرات الجينية الموروثة مشاكل في القلب أثناء نموه في الرحم.
بينما قد تبدأ أعراض الأنواع الوراثية من اعتلال عضلة القلب في الأشهر القليلة الأولى من الحياة، لكنها لا تبدأ في الظهور إلا في سن الـ 40 أو ما بعده.
التاريخ العائلي وخطر الإصابة
تزداد احتمالية تشخيص إصابة الشخص باعتلال عضلة القلب إذا كان أحد أفراد عائلته أو أكثر مصاباً بهذه الحالة.
ويصل خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب إلى 400 مرة عندما يكون وراثياً.
ويعتمد الخطر الدقيق على عوامل مثل مدى قرابة الشخص بالمصاب باعتلال عضلة القلب، وعدد أفراد العائلة الذين توفوا بسبب هذه الحالة.
تأثير درجة القرابة
• إذا توفي أحد الأقارب من الدرجة الثانية، مثل العم أو العمة، بسبب اعتلال عضلة القلب، فإن احتمالية تشخيص الإصابة بهذه الحالة تزيد بمقدار 6 مرات.

وإذا توفي قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت، في سن مبكرة بسبب اعتلال عضلة القلب، فإن خطر التشخيص قبل سن الـ 50 يكون أعلى بـ 30 مرة.
وإذا توفي قريب من الدرجة الأولى قبل سن الـ 35، فإن خطر الإصابة يزداد بـ 100 مرة.
أعراض اعتلال عضلة القلب
ومع ضعف القلب وقلة ضخه للدم الغني بالأكسجين، قد تظهر أعراض مثل:
• ألم في الصدر.
• دوخة.
• إغماء.
• إرهاق.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• ضيق في التنفس.
• تورم في الساقين والقدمين.
في بعض الأحيان، لا يسبب اعتلال عضلة القلب أي أعراض حتى يحدث فشل قلبي أو سكتة قلبية مفاجئة.