الشرق العربي على صفيح ساخن
نيسان ـ نشر في 2025/12/14 الساعة 00:00
مع اقتراب العام الجديد على نهايته فإن سيناريوهات الحروب القادمة لا زالت تخيم على المنطقة ، حيث ان الصراع بين حركة حماس و إسرائيل في غزة ما زال مستمرً بالرغم من السعي الدولي لوقف الحرب و سيناريوهات عن حرب مقبلة بين اسرائيل و ايران و كذلك اذرع ايران من فصائل عراقية و حزب الله في لبنان و الحوثيين في اليمن ، حيث إسرائيل تستعد الى حرب في هذه الجبهات في حال فشلت لبنان في سحب سلاح حزب الله ، وكما الحال في العراق ايضاً اذا لم تتحقق شروط دونالد ترامب في حسم موضوع الفصائل العراقية و ابعادها عن المشهد السياسي الجديد و حصر السلاح بيد الحكومة المقبلة.
فالحرب على إيران ستكون أشد من سابقتها في حال ان إيران صرحت انها جهزت نفسها لهذه الحرب المتوقعة مع إسرائيل كما اشارت التقارير انها اعادت تسليح نفسها وحيازتها الى صواريخ بالستية جديدة، مدعومة بالطبع من حلفائها، والسؤال الابرز هنا هل تتمكن إيران من خوض او مواجهة حرب جديدة أخرى؟ وكما ان إسرائيل لها حلفائها وأهمها الولايات المتحدة وبالتحديد بعد تداعيات حرب 12 يوم.
و على صعيد الداخل الإيراني حيث يجب تحليل و دراسة الوضع الحالي المنهار بالمشاكل المتعددة منها ، نقص ضخ المياه الى العاصمة الإيرانية – طهران والتهديدات الكبيرة بإخلاء سكانها كما ان شح المياه قد يصل تأثره الى مدن إيرانية أخرى و كما الحال الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن عدة مدن إيرانية لمدة طويلة بما يقارب العشر ساعات و ربما اكثر على المواطنين ، البعض يشير ان الأسباب مرتبطة بعدم المتابعة و الصيانة لسدود و التي تشير التقارير انها شبه فارغة و يتفاقم مع وصول درجات الحرارة الى اكثر من 52 درجة بسبب الانحباس الحراري و التغيرات المناخية .
وبالمحصلة نتيجة الحرب 12 يوم الماضية أدت الى تدمير الكثير من المواقع العسكرية والصاروخية والنووية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل.
كما تشير تقارير داخلية الى ان الوضع داخل ايران و مع تزايد المظاهرات و ازدياد عدد المعارضة للأوضاع الداخلية اقتصادياً و سياسياً و اجتماعياً و تزايد قمع المتظاهرين من قبل الحكومة ، السؤال الأبرز هنا و في خضم كل هذه المشاكل المتفاقمة و التي حتماً تؤثر على تزايد عدد المعارضين و تذمر الشعب و قد يؤدي الى انفجار الوضع داخلياً و خارجياً مع ولادة عدة قوى خارجية إيرانية معارضة و هدفها اسقاط نظام الملالي في ايران و منها ( لابن الشاه رضا بهلوي ) الذي أسس لمعارضة خارجية هدفها اسقاط النظام، هل مع كل هذه التحديات التي تمر فيها البلاد يمكنها خوض مجدداً الحرب مع إسرائيل في خضم ما تمر فيه أوضاع عصيبة و منهكة داخلياً بسبب المشاكل المتراكمة ؟
اعتقد ان في حال نشوب هذه الحرب و نجحت إسرائيل فيها سوف يتفاقم الوضع الإيراني سوءاً ستتيح الفرصة للمعارضة الداخلية و الخارجية للاستغلال الاحداث و اسقاط النظام، و هل يمكن لإيران خوض حرب جديدة و الانتصار فيها رغم كل هذه التحديات التي تواجهها او ان الحرب المقبلة و اذا حدثت سوف تؤدي الى انهيار الأوضاع داخلياً و اضعاف الدعم الإيراني الى محور الاسناد و وحدة الساحات للمقاومة المتواجدة في بعض الدول العربية ، كحزب الله اللبناني و مقاومة الحوثي في اليمن و الفصائل العراقية التي كانت ايران تدعمها لإطلاق الصواريخ خلال الحرب مع إسرائيل .
بلا شك وفي هذه الفترة بالتحديد الآن محور المقاومة في لبنان والعراق يواجه ضغوطات جماً دوليةً داخليةً متكررة ومكثفة لتسليم السلاح للدولة وحصرها بيد وزارة الدفاع فقط، واما عن المشهد اللبناني يرفض الحزب والى الآن تسليم سلاحه ويبدو ان الجيش اللبناني لم يحسم الامر بعد والأخص ان المهلة قبل نهاية العام الحالي قاربت الانتهاء، ولبنان صرحت ان هذه المهلة لا يجب ان ترتبط بسقف زمني كونها معقدة وتأخذ زمن أطول لكن إسرائيل يبدو انها تستعد الآن الى تنفيذ هجوم واسع النطاق لأهداف تابعة الى حزب الله على الأراضي اللبنانية كون ان الحكومة اللبنانية فشلت في نزع سلاح حزب الله مع نهاية العام الحالي، والأخص ان حزب الله مؤخراً قد تم إعادة بناء قواه العسكرية مجدداً.
المشهد العراقي و بعد اطلاق دونالد ترامب شروطه الصارمة على شكل الحكومة الجديدة العراقية و مشهدها السياسي الجديد و عنوانه العريض ان يكون خالي من وجود أي ارتباط للفصائل و القوى السياسية الحالية المدعومة من ايران و المتغلغلة في مفاصل الدولة و يجب ان يكون مشهدها و الأخص المؤسسات الحكومية و الوزارات و الأمناء العامين الجدد في الحكومة الجديدة منفصلين كلياً عن أي ارتباط مع ايران ، و اذا لم تتحقق هذه الشروط سوف يكون ردود الافعال الامريكية قاسية الى حد وضع عقوبات جديدة على العراق ، و كذلك إبقاء الوضع بدون حكومة جديدة اذا ما زالت مرتبطة مع الفصائل الموالية و المدعومة ايرانياً ، أي يجب ان تكون الحكومة الجديدة قوية و تفرض سيادة العراق على كامل مفاصل الدولة و الجيش و حصر السلاح بيد الجيش العراقي.
الشعب و في منطقة الشرق العربي و تحديداً في لبنان ،سوريا و العراق و بعد المعاناة من هذه الحروب و مرحلة عدم الاستقرار و التي أدت على تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها و ازدياد غلاء المعيشة و بالمقابل عدم رفع الرواتب و تفاقم ارقام البطالة و تحديداً لفئة الشباب و تفاقم و ازدياد الدين العام على الدولة و تعمق الفساد الإداري المستشري أصلاً في لبنان و العراق بالتحديد و للأسف نهب مقدرات الدولة للأحزاب و الفصائل المدعومة خارجياً لتمويل الأسلحة للحروب التي تشن من هذه القوى دون اذن من الدولة الحاكمة ، على سبيل المثال تعد العراق دولة نفطية لكن للأسف تذهب مقدراتها للقوى الخارجية و فصائلها و احزابها المهيمنة داخلياً.
بعد مرور سنة على الثورة السورية و استلام الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة احمد الشرع ،كذلك في المشهد السوري تتفاقم فيها التطورات حيث تشكلت فرقة ( الغضب السوري ) و تحولت الاحتفالات بذكرى اسقاط حزب البعث السوري في الثامن من ديسمبر الماضي المتمثل بحكم آل الأسد ، الى عرض عسكري و استعدادات الى حرب و تجمع حشود من المقاتلين للمواجهات لحرب مع إسرائيل في المنطقة الحدودية الجنوبية مع هتافات استفزازية بالنسبة الى إسرائيل ( خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود) و كما حدث بالأمس هجوم مسلح على عناصر أمريكية في وسط سوريا أدت الى مقتل عنصرين و إصابة ثلاث ، و اضافةً لوجود تقارير تشير الى استعدادات إسرائيلية لحرب مع سوريا ، كل هذه المؤشرات تشير الى انفجار الوضع لعدة جبهات في لبنان و العراق و سوريا و إمكانية هجوم على اليمن للمواقع الحوثية في المرحلة المقبلة و تحديداً للقضاء على الفصائل و القوى المدعومة من ايران و حصر السلاح بيد الدولة فرض السيادة لهذه الدول ، و كذلك يوجد سيناريو احتمالية نشوب حرب مباشرة بين ايران و إسرائيل و ليس فقط مع فصائلها في منطقة الشرق العربي ، على غرار الحرب السابقة ( حرب 12 يوم ) و ربما اعنف .
منطقة الشرق العربي وفي هذه المرحلة الحالية توصف بانها تغلي وعلى صفيح ساخن قابلة للانفجار في أي وقت والسؤال الأبرز هنا اذ نشبت هذه الحرب هل سوف تتوسع وتشمل الدول المجاورة وتتحول الى حرب إقليمية في منطقة الشرق العربي؟ وكيف ستكون هذه المواجهات بين إيران وإسرائيل وكذلك حدة المواجهات بين أذرع إيران في منطقة الشرق العربي و الأخص المتأزمة و المشتعلة اصلاً ؟ هل تداعيات الحرب المحتملة سوف تفاقم و تفجر الأوضاع الى حروب مذهبية و طائفية -لا سمح الله- ؟ او ان المرحلة المقبلة سوف تتجه الى السعي الى عدم تفجيرها الى حرب إقليمية في منطقة الشرق العربي و السعي الى تهدئة الأمور و حلها بطريقة دبلوماسية بأجراء مفاوضات لعدم انفجار الأوضاع ؟
للأسف الشرق العربي مهد الأنبياء و الأديان السماوية الثلاث ومهد الحضارات ، سوريا و بلاد ما بين النهرين ، ارض السلام للأسف فقدت السلام منذ عقود و الشعوب تعاني الكثير جراء هذه الحروب من قتل و تهجير و دمار.
نتمنى ان لا تجر المنطقة الى حرب إقليمية و ان تنجح الدول المهيمن عليها من أحزاب و فصائل و التي تطغى على سيادتها مثل العراق و لبنان و ان تنجح بفرض سيادتها من جديد و يحسم فرض السلاح فقط بيد الجيش والدولة لتتمكن من السيطرة و فرض الامن والأمان و تدخل هذه الدولة في مرحلة جديدة لإعادة بنائها و اعمارها و خلق منظومة سياسية ديمقراطية خالية من الفساد التي انهكت هذه الدول اقتصادياً و الأخص لبنان و العراق و سوريا.
فالحرب على إيران ستكون أشد من سابقتها في حال ان إيران صرحت انها جهزت نفسها لهذه الحرب المتوقعة مع إسرائيل كما اشارت التقارير انها اعادت تسليح نفسها وحيازتها الى صواريخ بالستية جديدة، مدعومة بالطبع من حلفائها، والسؤال الابرز هنا هل تتمكن إيران من خوض او مواجهة حرب جديدة أخرى؟ وكما ان إسرائيل لها حلفائها وأهمها الولايات المتحدة وبالتحديد بعد تداعيات حرب 12 يوم.
و على صعيد الداخل الإيراني حيث يجب تحليل و دراسة الوضع الحالي المنهار بالمشاكل المتعددة منها ، نقص ضخ المياه الى العاصمة الإيرانية – طهران والتهديدات الكبيرة بإخلاء سكانها كما ان شح المياه قد يصل تأثره الى مدن إيرانية أخرى و كما الحال الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن عدة مدن إيرانية لمدة طويلة بما يقارب العشر ساعات و ربما اكثر على المواطنين ، البعض يشير ان الأسباب مرتبطة بعدم المتابعة و الصيانة لسدود و التي تشير التقارير انها شبه فارغة و يتفاقم مع وصول درجات الحرارة الى اكثر من 52 درجة بسبب الانحباس الحراري و التغيرات المناخية .
وبالمحصلة نتيجة الحرب 12 يوم الماضية أدت الى تدمير الكثير من المواقع العسكرية والصاروخية والنووية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل.
كما تشير تقارير داخلية الى ان الوضع داخل ايران و مع تزايد المظاهرات و ازدياد عدد المعارضة للأوضاع الداخلية اقتصادياً و سياسياً و اجتماعياً و تزايد قمع المتظاهرين من قبل الحكومة ، السؤال الأبرز هنا و في خضم كل هذه المشاكل المتفاقمة و التي حتماً تؤثر على تزايد عدد المعارضين و تذمر الشعب و قد يؤدي الى انفجار الوضع داخلياً و خارجياً مع ولادة عدة قوى خارجية إيرانية معارضة و هدفها اسقاط نظام الملالي في ايران و منها ( لابن الشاه رضا بهلوي ) الذي أسس لمعارضة خارجية هدفها اسقاط النظام، هل مع كل هذه التحديات التي تمر فيها البلاد يمكنها خوض مجدداً الحرب مع إسرائيل في خضم ما تمر فيه أوضاع عصيبة و منهكة داخلياً بسبب المشاكل المتراكمة ؟
اعتقد ان في حال نشوب هذه الحرب و نجحت إسرائيل فيها سوف يتفاقم الوضع الإيراني سوءاً ستتيح الفرصة للمعارضة الداخلية و الخارجية للاستغلال الاحداث و اسقاط النظام، و هل يمكن لإيران خوض حرب جديدة و الانتصار فيها رغم كل هذه التحديات التي تواجهها او ان الحرب المقبلة و اذا حدثت سوف تؤدي الى انهيار الأوضاع داخلياً و اضعاف الدعم الإيراني الى محور الاسناد و وحدة الساحات للمقاومة المتواجدة في بعض الدول العربية ، كحزب الله اللبناني و مقاومة الحوثي في اليمن و الفصائل العراقية التي كانت ايران تدعمها لإطلاق الصواريخ خلال الحرب مع إسرائيل .
بلا شك وفي هذه الفترة بالتحديد الآن محور المقاومة في لبنان والعراق يواجه ضغوطات جماً دوليةً داخليةً متكررة ومكثفة لتسليم السلاح للدولة وحصرها بيد وزارة الدفاع فقط، واما عن المشهد اللبناني يرفض الحزب والى الآن تسليم سلاحه ويبدو ان الجيش اللبناني لم يحسم الامر بعد والأخص ان المهلة قبل نهاية العام الحالي قاربت الانتهاء، ولبنان صرحت ان هذه المهلة لا يجب ان ترتبط بسقف زمني كونها معقدة وتأخذ زمن أطول لكن إسرائيل يبدو انها تستعد الآن الى تنفيذ هجوم واسع النطاق لأهداف تابعة الى حزب الله على الأراضي اللبنانية كون ان الحكومة اللبنانية فشلت في نزع سلاح حزب الله مع نهاية العام الحالي، والأخص ان حزب الله مؤخراً قد تم إعادة بناء قواه العسكرية مجدداً.
المشهد العراقي و بعد اطلاق دونالد ترامب شروطه الصارمة على شكل الحكومة الجديدة العراقية و مشهدها السياسي الجديد و عنوانه العريض ان يكون خالي من وجود أي ارتباط للفصائل و القوى السياسية الحالية المدعومة من ايران و المتغلغلة في مفاصل الدولة و يجب ان يكون مشهدها و الأخص المؤسسات الحكومية و الوزارات و الأمناء العامين الجدد في الحكومة الجديدة منفصلين كلياً عن أي ارتباط مع ايران ، و اذا لم تتحقق هذه الشروط سوف يكون ردود الافعال الامريكية قاسية الى حد وضع عقوبات جديدة على العراق ، و كذلك إبقاء الوضع بدون حكومة جديدة اذا ما زالت مرتبطة مع الفصائل الموالية و المدعومة ايرانياً ، أي يجب ان تكون الحكومة الجديدة قوية و تفرض سيادة العراق على كامل مفاصل الدولة و الجيش و حصر السلاح بيد الجيش العراقي.
الشعب و في منطقة الشرق العربي و تحديداً في لبنان ،سوريا و العراق و بعد المعاناة من هذه الحروب و مرحلة عدم الاستقرار و التي أدت على تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها و ازدياد غلاء المعيشة و بالمقابل عدم رفع الرواتب و تفاقم ارقام البطالة و تحديداً لفئة الشباب و تفاقم و ازدياد الدين العام على الدولة و تعمق الفساد الإداري المستشري أصلاً في لبنان و العراق بالتحديد و للأسف نهب مقدرات الدولة للأحزاب و الفصائل المدعومة خارجياً لتمويل الأسلحة للحروب التي تشن من هذه القوى دون اذن من الدولة الحاكمة ، على سبيل المثال تعد العراق دولة نفطية لكن للأسف تذهب مقدراتها للقوى الخارجية و فصائلها و احزابها المهيمنة داخلياً.
بعد مرور سنة على الثورة السورية و استلام الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة احمد الشرع ،كذلك في المشهد السوري تتفاقم فيها التطورات حيث تشكلت فرقة ( الغضب السوري ) و تحولت الاحتفالات بذكرى اسقاط حزب البعث السوري في الثامن من ديسمبر الماضي المتمثل بحكم آل الأسد ، الى عرض عسكري و استعدادات الى حرب و تجمع حشود من المقاتلين للمواجهات لحرب مع إسرائيل في المنطقة الحدودية الجنوبية مع هتافات استفزازية بالنسبة الى إسرائيل ( خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود) و كما حدث بالأمس هجوم مسلح على عناصر أمريكية في وسط سوريا أدت الى مقتل عنصرين و إصابة ثلاث ، و اضافةً لوجود تقارير تشير الى استعدادات إسرائيلية لحرب مع سوريا ، كل هذه المؤشرات تشير الى انفجار الوضع لعدة جبهات في لبنان و العراق و سوريا و إمكانية هجوم على اليمن للمواقع الحوثية في المرحلة المقبلة و تحديداً للقضاء على الفصائل و القوى المدعومة من ايران و حصر السلاح بيد الدولة فرض السيادة لهذه الدول ، و كذلك يوجد سيناريو احتمالية نشوب حرب مباشرة بين ايران و إسرائيل و ليس فقط مع فصائلها في منطقة الشرق العربي ، على غرار الحرب السابقة ( حرب 12 يوم ) و ربما اعنف .
منطقة الشرق العربي وفي هذه المرحلة الحالية توصف بانها تغلي وعلى صفيح ساخن قابلة للانفجار في أي وقت والسؤال الأبرز هنا اذ نشبت هذه الحرب هل سوف تتوسع وتشمل الدول المجاورة وتتحول الى حرب إقليمية في منطقة الشرق العربي؟ وكيف ستكون هذه المواجهات بين إيران وإسرائيل وكذلك حدة المواجهات بين أذرع إيران في منطقة الشرق العربي و الأخص المتأزمة و المشتعلة اصلاً ؟ هل تداعيات الحرب المحتملة سوف تفاقم و تفجر الأوضاع الى حروب مذهبية و طائفية -لا سمح الله- ؟ او ان المرحلة المقبلة سوف تتجه الى السعي الى عدم تفجيرها الى حرب إقليمية في منطقة الشرق العربي و السعي الى تهدئة الأمور و حلها بطريقة دبلوماسية بأجراء مفاوضات لعدم انفجار الأوضاع ؟
للأسف الشرق العربي مهد الأنبياء و الأديان السماوية الثلاث ومهد الحضارات ، سوريا و بلاد ما بين النهرين ، ارض السلام للأسف فقدت السلام منذ عقود و الشعوب تعاني الكثير جراء هذه الحروب من قتل و تهجير و دمار.
نتمنى ان لا تجر المنطقة الى حرب إقليمية و ان تنجح الدول المهيمن عليها من أحزاب و فصائل و التي تطغى على سيادتها مثل العراق و لبنان و ان تنجح بفرض سيادتها من جديد و يحسم فرض السلاح فقط بيد الجيش والدولة لتتمكن من السيطرة و فرض الامن والأمان و تدخل هذه الدولة في مرحلة جديدة لإعادة بنائها و اعمارها و خلق منظومة سياسية ديمقراطية خالية من الفساد التي انهكت هذه الدول اقتصادياً و الأخص لبنان و العراق و سوريا.
نيسان ـ نشر في 2025/12/14 الساعة 00:00