القصة الخفية وراء سنة 1972.. العام الذي رفض أن ينتهي في موعده
نيسان ـ نشر في 2025/12/18 الساعة 00:00
سجّل عام 1972 رقما استثنائيا في سجلات الزمن، بعدما أصبح أطول عام في التاريخ الحديث من حيث عدد الثواني، بإجمالي بلغ 31,622,402 ثانية، متجاوزا الأعوام الكبيسة التقليدية بثانيتين إضافيتين، في واقعة لم تتكرر منذ ذلك الحين.
ولم يكن عام 1972 طويلا فقط على مستوى الأحداث السياسية والتاريخية، إذ شهد بداية الانهيار السياسي لرئاسة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون مع تفجّر فضيحة ووترغيت، إلى جانب عرض فيلم "العرّاب" للمرة الأولى، وتصاعد أعمال العنف خلال أحداث "الأحد الدامي" في أيرلندا الشمالية، فضلا عن تسجيله محطة تاريخية في مجال الفضاء، حين أصبح رائد الفضاء الأمريكي يوجين سيرنان آخر إنسان تطأ قدماه سطح القمر في القرن العشرين خلال مهمة "أبولو 17" في ديسمبر من ذلك العام، وفقا لـ iflscience.
لكن السبب الحقيقي الذي جعل 1972 أطول من غيره لا يعود فقط إلى كثافة الأحداث، بل إلى عوامل زمنية دقيقة، فقد كان العام كبيسا بطبيعته، ما أضاف إليه 24 ساعة إضافية، إلا أنه شهد أيضا إضافة ثانيتين كبيستين، الأولى في 30 يونيو، والثانية في 31 ديسمبر، وهو أمر نادر الحدوث.
وبذلك، تجاوز طول عام 1972 العام الكبيس التقليدي، الذي يبلغ 31,622,400 ثانية، ليصبح أطول بثانيتين إضافيتين مقارنة بالعام العادي ذي الـ 365 يوما، الذي يبلغ طوله 31,536,000 ثانية.
وتُضاف الثواني الكبيسة بهدف الحفاظ على التزامن بين الوقت العالمي المنسق (UTC) ودوران الأرض، الذي لا يتم بوتيرة ثابتة، ففي حين تعتمد الساعات الذرية الحديثة على اهتزازات ذرات السيزيوم، التي تبلغ دقتها حدّا يجعلها لا تنحرف سوى ثانية واحدة خلال ملايين السنين، فإن دوران الأرض يتباطأ أو يتسارع بشكل طفيف وغير منتظم، ما يؤدي إلى فجوة زمنية تتطلب تصحيحا دوريا.
وتكتسب هذه الفروق الزمنية الصغيرة أهمية كبيرة في مجالات حيوية مثل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، والاتصالات، والمعاملات المالية، وبعض الأبحاث العلمية التي تعتمد على دقة زمنية متناهية.
وكانت أول ثانية كبيسة قد أُضيفت رسميا في يونيو 1972، بموجب اتفاق دولي شارك فيه المكتب الوطني الأمريكي للمعايير في ولاية كولورادو، قبل أن تُضاف ثانية أخرى في نهاية العام لتعويض الانجراف المتراكم بين الزمن الذري ودوران الأرض، ما جعل 1972 العام الوحيد الذي يشهد إضافتين منفصلتين.
ومنذ سبعينات القرن الماضي، أُضيف أقل من 30 ثانية كبيسة إلى التوقيت العالمي، في حين تشير دراسات حديثة إلى أن تسارع دوران الأرض في السنوات الأخيرة قد يؤدي مستقبلا إلى تطبيق مفهوم غير مسبوق يُعرف بـ"الثانية الكبيسة السلبية"، عبر حذف ثانية واحدة بدل إضافتها.
ورغم ذلك، يبقى لقب "أطول عام" محل نقاش تاريخي، إذ يشير مؤرخون إلى أن عام 46 قبل الميلاد، المعروف بـ"عام الارتباك"، قد يكون الأطول على الإطلاق، بعدما أضاف يوليوس قيصر 445 يوما لإعادة ضبط التقويم الروماني مع السنة الشمسية.
ولم يكن عام 1972 طويلا فقط على مستوى الأحداث السياسية والتاريخية، إذ شهد بداية الانهيار السياسي لرئاسة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون مع تفجّر فضيحة ووترغيت، إلى جانب عرض فيلم "العرّاب" للمرة الأولى، وتصاعد أعمال العنف خلال أحداث "الأحد الدامي" في أيرلندا الشمالية، فضلا عن تسجيله محطة تاريخية في مجال الفضاء، حين أصبح رائد الفضاء الأمريكي يوجين سيرنان آخر إنسان تطأ قدماه سطح القمر في القرن العشرين خلال مهمة "أبولو 17" في ديسمبر من ذلك العام، وفقا لـ iflscience.
لكن السبب الحقيقي الذي جعل 1972 أطول من غيره لا يعود فقط إلى كثافة الأحداث، بل إلى عوامل زمنية دقيقة، فقد كان العام كبيسا بطبيعته، ما أضاف إليه 24 ساعة إضافية، إلا أنه شهد أيضا إضافة ثانيتين كبيستين، الأولى في 30 يونيو، والثانية في 31 ديسمبر، وهو أمر نادر الحدوث.
وبذلك، تجاوز طول عام 1972 العام الكبيس التقليدي، الذي يبلغ 31,622,400 ثانية، ليصبح أطول بثانيتين إضافيتين مقارنة بالعام العادي ذي الـ 365 يوما، الذي يبلغ طوله 31,536,000 ثانية.
وتُضاف الثواني الكبيسة بهدف الحفاظ على التزامن بين الوقت العالمي المنسق (UTC) ودوران الأرض، الذي لا يتم بوتيرة ثابتة، ففي حين تعتمد الساعات الذرية الحديثة على اهتزازات ذرات السيزيوم، التي تبلغ دقتها حدّا يجعلها لا تنحرف سوى ثانية واحدة خلال ملايين السنين، فإن دوران الأرض يتباطأ أو يتسارع بشكل طفيف وغير منتظم، ما يؤدي إلى فجوة زمنية تتطلب تصحيحا دوريا.
وتكتسب هذه الفروق الزمنية الصغيرة أهمية كبيرة في مجالات حيوية مثل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، والاتصالات، والمعاملات المالية، وبعض الأبحاث العلمية التي تعتمد على دقة زمنية متناهية.
وكانت أول ثانية كبيسة قد أُضيفت رسميا في يونيو 1972، بموجب اتفاق دولي شارك فيه المكتب الوطني الأمريكي للمعايير في ولاية كولورادو، قبل أن تُضاف ثانية أخرى في نهاية العام لتعويض الانجراف المتراكم بين الزمن الذري ودوران الأرض، ما جعل 1972 العام الوحيد الذي يشهد إضافتين منفصلتين.
ومنذ سبعينات القرن الماضي، أُضيف أقل من 30 ثانية كبيسة إلى التوقيت العالمي، في حين تشير دراسات حديثة إلى أن تسارع دوران الأرض في السنوات الأخيرة قد يؤدي مستقبلا إلى تطبيق مفهوم غير مسبوق يُعرف بـ"الثانية الكبيسة السلبية"، عبر حذف ثانية واحدة بدل إضافتها.
ورغم ذلك، يبقى لقب "أطول عام" محل نقاش تاريخي، إذ يشير مؤرخون إلى أن عام 46 قبل الميلاد، المعروف بـ"عام الارتباك"، قد يكون الأطول على الإطلاق، بعدما أضاف يوليوس قيصر 445 يوما لإعادة ضبط التقويم الروماني مع السنة الشمسية.
نيسان ـ نشر في 2025/12/18 الساعة 00:00