نعم.. صخور حيّة تنمو وتتنفّس وعمرها مليارات السنين تفاجئ العلماء
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00
كشفت دراسة علمية حديثة أن تكوينات طبيعية تُعرف باسم "الميكروبيولايت"، وهي من أقدم أشكال الحياة على كوكب الأرض، لا تزال تنمو بوتيرة سريعة وتؤدي دورا غير متوقَّع في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، بمعدلات تفوق الغابات الاستوائية المطيرة عشرات المرات لكل متر مربع، فسبحان الله احسن الخالقين.
وتبدو هذه التكوينات، المنتشرة في مناطق من جنوب أفريقيا، كصخور عادية مغطاة بطحالب أو مواد خضراء، إلا أنها في الواقع مجتمعات ميكروبية نشطة تترسّب منها كربونات الكالسيوم، فتتحول تدريجيا إلى صخور صلبة
ووفقا للدراسة فإن بعض هذه الميكروبيولايت تنمو بسرعة غير مسبوقة مقارنة بما هو معروف عالميا.
وأوضحت الدكتورة رايتشل سيبلر، الباحثة في جامعة رودس والمشرفة على الدراسة، أن هذه الكائنات "التي تُصوَّر في الكتب العلمية على أنها شبه منقرضة، لا تزال حية بل ومزدهرة في بيئات قاسية لا يُتوقع أن تدعم الحياة".
وأضافت أن الفريق لم يعثر على بقايا بطيئة النمو، بل على مجتمعات ميكروبية قوية قادرة على التكيّف والنمو السريع.
وقاس الباحثون معدلات نمو أربعة مجتمعات من الميكروبيولايت، بينها نوعان من "الستروماتولايت"، في جنوب شرق جنوب أفريقيا.
وأظهرت النتائج أنها تترسّب كميات من كربونات الكالسيوم تكفي، لولا عوامل التعرية، لنموها بمعدل يتراوح بين 13 و23 مليمترا سنويا، وهو معدل يفوق بكثير ما سُجل في مواقع أخرى حول العالم.
وتكمن الأهمية البيئية لهذه النتائج في أن كثافة الصخور التي تُنتجها هذه الكائنات تسمح لها بتخزين ما بين 9 و16 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون لكل متر مربع سنويا، مقارنة بنحو 0.1 إلى 0.2 كيلوغرام فقط تمتصه الغابات الاستوائية المطيرة في المساحة نفسها، كما تتفوق هذه المعدلات حتى على النظم البيئية الساحلية مثل مروج الأعشاب البحرية.
وعلى عكس الغابات والأراضي الرطبة، التي قد تطلق الكربون المخزَّن فيها مجددا بفعل الحرائق أو الجفاف، فإن الكربون المترسّب في الميكروبيولايت يكون في معظمه غير عضوي، ما يمنحه استقرارا طويل الأمد، كما تشهد على ذلك تكوينات من الحجر الجيري يعود عمرها إلى أكثر من 2.8 مليار سنة.
ومع ذلك، يحذّر الباحثون من المبالغة في اعتبار هذه الكائنات حلا سحريا لأزمة المناخ، إذ تقتصر بيئاتها على مناطق محدودة تتميز بتدفّق مياه غنية بالكالسيوم، وحتى بمعدلاتها العالية، سيستلزم الأمر مساحات تعادل قارة أفريقيا والولايات المتحدة مجتمعتين لتعويض الانبعاثات العالمية الحالية.
ورغم محدودية التطبيق العملي، يرى العلماء أن هذه "الصخور الحيّة" تمثل ظاهرة طبيعية لافتة، وتفتح آفاقا جديدة لفهم دور أشكال الحياة القديمة في تنظيم كيمياء كوكب الأرض، والتكيّف مع أقسى الظروف البيئية.
وتبدو هذه التكوينات، المنتشرة في مناطق من جنوب أفريقيا، كصخور عادية مغطاة بطحالب أو مواد خضراء، إلا أنها في الواقع مجتمعات ميكروبية نشطة تترسّب منها كربونات الكالسيوم، فتتحول تدريجيا إلى صخور صلبة
ووفقا للدراسة فإن بعض هذه الميكروبيولايت تنمو بسرعة غير مسبوقة مقارنة بما هو معروف عالميا.
وأوضحت الدكتورة رايتشل سيبلر، الباحثة في جامعة رودس والمشرفة على الدراسة، أن هذه الكائنات "التي تُصوَّر في الكتب العلمية على أنها شبه منقرضة، لا تزال حية بل ومزدهرة في بيئات قاسية لا يُتوقع أن تدعم الحياة".
وأضافت أن الفريق لم يعثر على بقايا بطيئة النمو، بل على مجتمعات ميكروبية قوية قادرة على التكيّف والنمو السريع.
وقاس الباحثون معدلات نمو أربعة مجتمعات من الميكروبيولايت، بينها نوعان من "الستروماتولايت"، في جنوب شرق جنوب أفريقيا.
وأظهرت النتائج أنها تترسّب كميات من كربونات الكالسيوم تكفي، لولا عوامل التعرية، لنموها بمعدل يتراوح بين 13 و23 مليمترا سنويا، وهو معدل يفوق بكثير ما سُجل في مواقع أخرى حول العالم.
وتكمن الأهمية البيئية لهذه النتائج في أن كثافة الصخور التي تُنتجها هذه الكائنات تسمح لها بتخزين ما بين 9 و16 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون لكل متر مربع سنويا، مقارنة بنحو 0.1 إلى 0.2 كيلوغرام فقط تمتصه الغابات الاستوائية المطيرة في المساحة نفسها، كما تتفوق هذه المعدلات حتى على النظم البيئية الساحلية مثل مروج الأعشاب البحرية.
وعلى عكس الغابات والأراضي الرطبة، التي قد تطلق الكربون المخزَّن فيها مجددا بفعل الحرائق أو الجفاف، فإن الكربون المترسّب في الميكروبيولايت يكون في معظمه غير عضوي، ما يمنحه استقرارا طويل الأمد، كما تشهد على ذلك تكوينات من الحجر الجيري يعود عمرها إلى أكثر من 2.8 مليار سنة.
ومع ذلك، يحذّر الباحثون من المبالغة في اعتبار هذه الكائنات حلا سحريا لأزمة المناخ، إذ تقتصر بيئاتها على مناطق محدودة تتميز بتدفّق مياه غنية بالكالسيوم، وحتى بمعدلاتها العالية، سيستلزم الأمر مساحات تعادل قارة أفريقيا والولايات المتحدة مجتمعتين لتعويض الانبعاثات العالمية الحالية.
ورغم محدودية التطبيق العملي، يرى العلماء أن هذه "الصخور الحيّة" تمثل ظاهرة طبيعية لافتة، وتفتح آفاقا جديدة لفهم دور أشكال الحياة القديمة في تنظيم كيمياء كوكب الأرض، والتكيّف مع أقسى الظروف البيئية.
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00