منزل من دون فواتير كهرباء.. يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00
منذ عام 2016، يعمل منزل خاص في ضاحية هادئة بمدينة فارمينغديل في ولاية نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، خارج شبكة الكهرباء العامة، باستخدام نظام طاقة مكوّن من 650 بطارية حاسوب محمول مستعملة، دون الحاجة لأي فواتير كهرباء أو بدائل تجاريةالنظام، الذي جُمعت خلاياه من أجهزة حواسيب محمولة مهملة، تم تجميعه يدويا ومراقبته يوميا على مدار السنوات التسع الماضية، وقد أثبت قدرته على العمل المتواصل دون أي أعطال، أو انتفاخ خلايا، أو استبدال للبطاريات، متحديا الاعتقاد الشائع بأن البطاريات المستعملة تتدهور بسرعة أو تشكل خطرا على السلامة، وفقا لما نشره موقع ديلي جالكسي.ولتحقيق الاستقرار في الأداء، تم تجميع الخلايا في حزم معيارية بسعة 100 أمبير/ساعة، موصولة بأسلاك نحاسية قطر 1.5 ملم، وتم تركيب النظام في مخزن حديقة يبعد نحو 50 مترا عن المنزل، ومتصل بمصفوفة شمسية تضم 24 لوحا بقدرة 440 واط لكل لوح، ما يوفر أكثر من 10.5 كيلوواط من الطاقة الشمسية.يستخدم النظام منظم شحن Victron MPPT 100/50 وعاكس Victron بقدرة 3 كيلوفولت-أمبير، بالإضافة إلى محوّل من 24 فولت إلى 12 فولت لتغذية الأجهزة المنزلية، دون أي اتصال احتياطي بالشبكة العامة.وواجه تحديات كبيرة خلال التجربة، أبرزها تفاوت الجهد بين الحزم الصغيرة والكبيرة، ما أدى إلى انهيار جهد بعض الحزم، وتم حل المشكلة بإعادة توازن الخلايا وتوحيد حجم الحزم، بالإضافة إلى تشغيلها ضمن نطاق جهد متوسط بين 3.3 و3.8 فولت، ما ساهم في تقليل الإجهاد الداخلي وتأخير تدهور البطاريات.ويُظهر المشروع الإمكانات الكبيرة لبطاريات "العمر الثاني"، ويقدم نموذجا بديلا أقل تكلفة بكثير مقارنة بالحلول التجارية إذ يعتمد فقط على مكونات مستعادة ومعرفة تشاركية من مجتمع الهواة والمهندسين.ويشير Glubux إلى أن ملايين البطاريات المهملة لا تزال صالحة للاستخدام في تطبيقات منخفضة الجهد والإجهاد، رغم عدم وجود دعم تنظيمي لها.ورغم نجاح هذا النظام، لا تزال مشاريع بطاريات "العمر الثاني" تواجه تحديات قانونية، إذ تعمل في مناطق رمادية من حيث السياسات، وغالبا ما تُستبعد من حوافز الطاقة المتجددة وبرامج القياس الصافي، إلا أن مشروع Glubux يُثبت أن اعتماد الطاقة المستدامة خارج الشبكة ممكن باستخدام مواد مستعملة، مع تحقيق موثوقية استثنائية وأداء طويل الأمد.
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00