بوتين يحذّر 'اللصوص' من توابع 'السطو' على أصول روسيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية تتقدم عبر ساحة المعركة في أوكرانيا، معرباً عن ثقته بأن الأهداف العسكرية للكرملين ستتحقق.ويعقد المؤتمر الصحافي السنوي الذي يتم بثه على الهواء مباشرة بالتزامن مع برنامج اتصالات على مستوى البلاد، يتيح للروس بمختلف أنحاء البلاد فرصة طرح أسئلة على بوتين، الذي يقود البلاد منذ 25 عاماً.وفي مؤتمره الصحافي المنسق للغاية في نهاية العام، أعلن بوتين أن القوات الروسية "سيطرت بشكل كامل على زمام المبادرة الاستراتيجية" وستحرز المزيد من المكاسب بحلول نهاية العام.وأضاف "قواتنا تتقدم على طول خط التماس بأكمله.. العدو يتراجع في كل الاتجاهات".وتابع: "تكمن مشكلة العدو في أنه، نتيجة للعمليات النشطة والفعالة لقواتنا، تكبد خسائر فادحة في احتياطياته الاستراتيجية. لم يتبق منها شيء تقريباً. وهذا عنصر بالغ الأهمية، آمل أن يشجع النظام الأوكراني على حل جميع القضايا الخلافية وإنهاء هذا الصراع سلمياً".وأشار إلى أن موسكو لا تعتقد أن أوكرانيامستعدة لمحادثات السلام، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا "مستعدة وراغبة" في إنهاء الصراع في أوكرانيا سلمياً، استناداً إلى المبادئ التي قال إنه وضعها في وزارة الخارجية عام 2024.وحذر الرئيس الروسي من تداعيات "شديدة" حال استخدام الأصول الروسية المجمّدة لصالح أوكرانيا، وشدد على أن "المضي قدماً بالخطة كان سيكون بمثابة عملية "سطو"، موضحاً: "لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدماً بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص".ويشار إلى أن الجيش الروسي الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً حقق تقدماً بطيئاً لكنه مطرد في أوكرانيا، في الأشهر الأخيرة.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأ جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق لإنهاء حوالي أربع سنوات من القتال بعد أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن جهود واشنطن اصطدمت بمطالب متضاربة بشدة من قبل موسكو وكييف.ويريد الزعيم الروسي الاعتراف بأربع مناطق رئيسية سيطرت عليها قواته بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها بشكل غير قانوني في عام 2014، كأراض روسية.وأصر أيضاً على انسحاب أوكرانيا من بعض المناطق في شرق أوكرانيا، التي لم تسيطر عليها قوات موسكو بعد وهي مطالب رفضتها كييف.