بوتين: الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب لإنهاء الحرب
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، أن الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب، مع الإشادة خلال مؤتمره الصحفي السنوي بالتقدّم الذي حققته قواته على الجبهة.
ومع حلول شتاء جديد، أكد بوتين للروس على مدى أيام أن موسكو ستنتزع باقي مناطق شرق أوكرانيا بالقوّة في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
وصرّح بوتين البالغ 73 عاما بمناسبة خطابه التقليدي في نهاية العام الذي يُنقل مباشرة أن "الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول" مؤكدا أن موسكو مستعدة "للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية".
لكنه اتهم الغرب "بالخداع" من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متعهدا أن بلاده لن تهاجم بلدانا أخرى "إذا عاملتمونا باحترام وراعيتم مصالحنا".
تزامنا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي في وارسو مع نظيره البولندي كارول ناووركي "بدون استقلال أوكرانيا، دولتنا، ستتجه موسكو حتما إلى هنا (بولندا) وإلى أعماق أوروبا".
بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط 2022، وباتت أسوأ نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية متسببة بمقتل عشرات الآلاف على الأقل من الجانبين.
وفُرضت عقوبات غربية واسعة النطاق على روسيا رافقتها حملة أمنية على المعارضة في الداخل غير مسبوقة منذ الحقبة السوفياتية.
وقال بوتين الذي دأب على تنظيم مؤتمر نهاية السنة منذ تسلّمه الحكم: "تتقدّم قوّاتنا على امتداد خطّ التماس برمّته... والعدوّ يتراجع في كل الاتجاهات".
وأكد خلال الحدث المضبوط الإيقاع الذي ينقل مباشرة على شاشات عملاقة في كافة أرجاء روسيا: "أنا على قناعة بأننا سنشهد مزيدا من النجاحات قبل نهاية السنة".
تشديد التدابير الأمنية
ولمناسبة المؤتمر السنوي للرئيس الروسي، اتخذت تدابير أمنية مشددة في محيط الكرملين والساحة الحمراء في موسكو ومنعت الحركة في بعض المواقع. وانتشرت عشرات من مركبات الشرطة في الشوارع، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وأتى مؤتمر بوتين في وقت يحاول الاتحاد الأوروبي جاهدا مساعدة كييف على تجنّب تنفيذ خطة ضغطت الولايات المتحدة من أجلها واعتُبرت بمثابة خضوع لموسكو، بينما يسعى الكرملين لاستبعاد أوروبا من المفاوضات.
وصعّد بوتين نبرته هذا الأسبوع واصفا قادة الاتحاد الأوروبي بأنهم "خنازير" وتعهّد بالسيطرة على باقي الأراضي الأوكرانية التي أعلنت روسيا أنها ستضمها "بالوسائل العسكرية" إذا فشلت المباحثات.
وقال لمسؤولين في وزارة الدفاع، إن "أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق بكل تأكيد" مستخدما الاسم الرسمي الذي أطلقه على العملية في أوكرانيا.
وفي مؤتمره الجمعة، حذّر من عواقب "وخيمة" إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدما في مقترح استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل دفاع أوكرانيا.
وأضاف أن المضي بهذه الخطة سيكون بمثابة عملية "سطو". وأضاف "لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدما بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص".
وقال: "لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن وفاة الناس؛ لأننا لم نبدأ هذه الحرب" ناسبا المسؤولية عن النزاع إلى السلطات الأوكرانية.
خلال مؤتمره، يتلقى بوتين أسئلة من الصحافة واتصالات من أشخاص عاديين في مختلف أنحاء روسيا التي تتبع 12 توقيتا زمنيا مختلفا عبر أراضيها مترامية الأطراف.
وأشار الكرملين إلى تلقّيه نحو ثلاثة ملايين سؤال من مواطنين.
تهديد "وقح"
سيطرت موسكو على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا؛ وهي تطالب كييف بالتخلي عن مزيد من الأراضي كشرط لوقف الحرب.
وتتقدّم روسيا منذ الصيف بشكل سريع ميدانيا، خصوصا في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
والمعارك العنيفة مستمرة في أوكرانيا رغم تكثيف الولايات المتحدة المحادثات المنفصلة التي تجريها مع الجانبين، بينما تصر موسكو التي تتفوق ميدانيا، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل وقف إطلاق النار.
وفي تشرين الثاني، أحرز الجيش الروسي أكبر تقدّم له في أوكرانيا في خلال سنة، بحسب ما أظهرت تحليلات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات معهد دراسات الحروب في واشنطن.
ولفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا إلى أن روسيا في وضع تفاوضي أقوى، ملمحا إلى أنه يتعيّن على كييف التخلي عن أراض.
ويشعر الأوروبيون بالقلق من إمكان ضغط ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق مستعجل يسلّم موسكو الكثير من الأراضي.
وخلال زيارة للقاهرة، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة باقتراح أوروبي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، معتبرا أنه تهديد "وقح" لروسيا.
واعتبر الرئيس الروسي في مؤتمره أن التقدم المحرز مؤخرا في أوكرانيا من شأنه أن يدفع كييف إلى التوصّل إلى اتفاق.
وتضغط واشنطن وموسكو على الرئيس الأوكراني لتنظيم انتخابات رئاسية قال بوتين، إن روسيا قد توقف ضرباتها في العمق الأوكراني يوم إقامتها.
طمأنة
سعى بوتين أيضا خلال مؤتمره إلى الطمأنة بشأن تباطؤ الاقتصاد الروسي الذي يركّز على الصناعات الدفاعية في المقام الأوّل منذ نحو أربع سنوات.
وأكّد أن الاقتصاد الروسي في وضع مستقرّ، مقارنا ذلك مع النموّ المتباطئ في أوروبا.
وترزح روسيا منذ غزوها أوكرانيا تحت وطأة عقوبات شديدة، وتضّخم متواصل. وبات الاقتصاد على شفير الركود مع نموّ بالكاد يتخطّى الصفر.
ويحظر انتقاد العملية العسكرية في روسيا، وفرضت موسكو على منتقيدها غرامات طائلة أو عقوبات سجن.
وكلّ معارضي بوتين باتوا إمّا في المنفى أو في السجن أو قضوا نحبهم.
وخلال مؤتمره الصحفي، طلب الصحفي كيريل باغانوف يد حبيبته التي كانت تتابعه عبر التلفاز، وقبلت الزواج به.
وحضر المؤتمر حاملا لافتة كتب عليها "أريد أن أتزوج" وطلب يد حبيبته مباشرة على الهواء.
ولم يرد بوتين لا على الدعوة التي وجّهها له الصحفي لحضور الزفاف ولا على السؤال الذي طرحه عليه حول غلاء المعيشة في روسيا.
واكتفى بالقول: "طرح كيريل سؤالا حول ظروف العيش المادية للأسر الشابة. صحيح أن الرجل هو الذي عليه أن يجلب المال للعائلة، لذا سنجمع المال لنحصل على مبلغ كاف للزفاف".
ومع حلول شتاء جديد، أكد بوتين للروس على مدى أيام أن موسكو ستنتزع باقي مناطق شرق أوكرانيا بالقوّة في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
وصرّح بوتين البالغ 73 عاما بمناسبة خطابه التقليدي في نهاية العام الذي يُنقل مباشرة أن "الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول" مؤكدا أن موسكو مستعدة "للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية".
لكنه اتهم الغرب "بالخداع" من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متعهدا أن بلاده لن تهاجم بلدانا أخرى "إذا عاملتمونا باحترام وراعيتم مصالحنا".
تزامنا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي في وارسو مع نظيره البولندي كارول ناووركي "بدون استقلال أوكرانيا، دولتنا، ستتجه موسكو حتما إلى هنا (بولندا) وإلى أعماق أوروبا".
بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط 2022، وباتت أسوأ نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية متسببة بمقتل عشرات الآلاف على الأقل من الجانبين.
وفُرضت عقوبات غربية واسعة النطاق على روسيا رافقتها حملة أمنية على المعارضة في الداخل غير مسبوقة منذ الحقبة السوفياتية.
وقال بوتين الذي دأب على تنظيم مؤتمر نهاية السنة منذ تسلّمه الحكم: "تتقدّم قوّاتنا على امتداد خطّ التماس برمّته... والعدوّ يتراجع في كل الاتجاهات".
وأكد خلال الحدث المضبوط الإيقاع الذي ينقل مباشرة على شاشات عملاقة في كافة أرجاء روسيا: "أنا على قناعة بأننا سنشهد مزيدا من النجاحات قبل نهاية السنة".
تشديد التدابير الأمنية
ولمناسبة المؤتمر السنوي للرئيس الروسي، اتخذت تدابير أمنية مشددة في محيط الكرملين والساحة الحمراء في موسكو ومنعت الحركة في بعض المواقع. وانتشرت عشرات من مركبات الشرطة في الشوارع، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وأتى مؤتمر بوتين في وقت يحاول الاتحاد الأوروبي جاهدا مساعدة كييف على تجنّب تنفيذ خطة ضغطت الولايات المتحدة من أجلها واعتُبرت بمثابة خضوع لموسكو، بينما يسعى الكرملين لاستبعاد أوروبا من المفاوضات.
وصعّد بوتين نبرته هذا الأسبوع واصفا قادة الاتحاد الأوروبي بأنهم "خنازير" وتعهّد بالسيطرة على باقي الأراضي الأوكرانية التي أعلنت روسيا أنها ستضمها "بالوسائل العسكرية" إذا فشلت المباحثات.
وقال لمسؤولين في وزارة الدفاع، إن "أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق بكل تأكيد" مستخدما الاسم الرسمي الذي أطلقه على العملية في أوكرانيا.
وفي مؤتمره الجمعة، حذّر من عواقب "وخيمة" إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدما في مقترح استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل دفاع أوكرانيا.
وأضاف أن المضي بهذه الخطة سيكون بمثابة عملية "سطو". وأضاف "لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدما بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص".
وقال: "لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن وفاة الناس؛ لأننا لم نبدأ هذه الحرب" ناسبا المسؤولية عن النزاع إلى السلطات الأوكرانية.
خلال مؤتمره، يتلقى بوتين أسئلة من الصحافة واتصالات من أشخاص عاديين في مختلف أنحاء روسيا التي تتبع 12 توقيتا زمنيا مختلفا عبر أراضيها مترامية الأطراف.
وأشار الكرملين إلى تلقّيه نحو ثلاثة ملايين سؤال من مواطنين.
تهديد "وقح"
سيطرت موسكو على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا؛ وهي تطالب كييف بالتخلي عن مزيد من الأراضي كشرط لوقف الحرب.
وتتقدّم روسيا منذ الصيف بشكل سريع ميدانيا، خصوصا في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
والمعارك العنيفة مستمرة في أوكرانيا رغم تكثيف الولايات المتحدة المحادثات المنفصلة التي تجريها مع الجانبين، بينما تصر موسكو التي تتفوق ميدانيا، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل وقف إطلاق النار.
وفي تشرين الثاني، أحرز الجيش الروسي أكبر تقدّم له في أوكرانيا في خلال سنة، بحسب ما أظهرت تحليلات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات معهد دراسات الحروب في واشنطن.
ولفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا إلى أن روسيا في وضع تفاوضي أقوى، ملمحا إلى أنه يتعيّن على كييف التخلي عن أراض.
ويشعر الأوروبيون بالقلق من إمكان ضغط ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق مستعجل يسلّم موسكو الكثير من الأراضي.
وخلال زيارة للقاهرة، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة باقتراح أوروبي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، معتبرا أنه تهديد "وقح" لروسيا.
واعتبر الرئيس الروسي في مؤتمره أن التقدم المحرز مؤخرا في أوكرانيا من شأنه أن يدفع كييف إلى التوصّل إلى اتفاق.
وتضغط واشنطن وموسكو على الرئيس الأوكراني لتنظيم انتخابات رئاسية قال بوتين، إن روسيا قد توقف ضرباتها في العمق الأوكراني يوم إقامتها.
طمأنة
سعى بوتين أيضا خلال مؤتمره إلى الطمأنة بشأن تباطؤ الاقتصاد الروسي الذي يركّز على الصناعات الدفاعية في المقام الأوّل منذ نحو أربع سنوات.
وأكّد أن الاقتصاد الروسي في وضع مستقرّ، مقارنا ذلك مع النموّ المتباطئ في أوروبا.
وترزح روسيا منذ غزوها أوكرانيا تحت وطأة عقوبات شديدة، وتضّخم متواصل. وبات الاقتصاد على شفير الركود مع نموّ بالكاد يتخطّى الصفر.
ويحظر انتقاد العملية العسكرية في روسيا، وفرضت موسكو على منتقيدها غرامات طائلة أو عقوبات سجن.
وكلّ معارضي بوتين باتوا إمّا في المنفى أو في السجن أو قضوا نحبهم.
وخلال مؤتمره الصحفي، طلب الصحفي كيريل باغانوف يد حبيبته التي كانت تتابعه عبر التلفاز، وقبلت الزواج به.
وحضر المؤتمر حاملا لافتة كتب عليها "أريد أن أتزوج" وطلب يد حبيبته مباشرة على الهواء.
ولم يرد بوتين لا على الدعوة التي وجّهها له الصحفي لحضور الزفاف ولا على السؤال الذي طرحه عليه حول غلاء المعيشة في روسيا.
واكتفى بالقول: "طرح كيريل سؤالا حول ظروف العيش المادية للأسر الشابة. صحيح أن الرجل هو الذي عليه أن يجلب المال للعائلة، لذا سنجمع المال لنحصل على مبلغ كاف للزفاف".
نيسان ـ نشر في 2025/12/19 الساعة 00:00